عاجلمقالات الرأى

” طِيب الكلام وما أحوجنا إليه “

” طِيب الكلام وما أحوجنا إليه “

بقلم / حنان زكريا
مباشرةً وبدون مقدمات نحن نعيش حياة بلا روح ..!!

الكلمة الطيبة وتأثيرها.
أتدرون مدى تأثير الكلمة الطيبة وجمالها على مُتلقِّيها.!!
الكلمة الطيبة تُثمر المحبه والمودة والتراحُم والتفاؤل.
الكلمة الطيبة جابرة للخواطر وتُرقِّق القلوب وتُشرح الصدور وتُسعد الفؤاد.

لذلك أنا أناشد الجميع بعودة إنسانيِّتنا وإستعادة الروح لحيواتنا..!!
نحن نعيش زمن قلَّت فيه الإنسانية والعاطفة وطيب الكلام.!!
* زمن يخلو من الوِد والرحمه والتآخى والموَدّة.
* زمن يخلو من التفاؤل والأمل.
* زمن يخلو من الإبتسامة والوجوه البشوشة.
* زمن يخلوا من الرُقي فى التعامل.
* زمن جفَّت فيه العواطف .
* زمن قلَّ فيه الرحمة والمودة.
* زمن يخلو من عاداتنا وتقاليدنا.
* نحن نعيش بالفعل حياة جافة خالية من المشاعر .

ولذلك إحذروا إندثار أجمل ما فينا وأسرعوا للمحبه وطيب الكلام.

الكلمة الطيبة سِمة الشخص الخلوق ومُرهف الحِس !!

الكلمة الطيبة نتلقَّاها من أصحاب القلوب الطيبة والرحيمة الَّذين يهتمون بمشاعر الناس ويحرصون على إسعادهم بطيب الكلام وسمو الأخلاق.

رجاءًا ولُطفاً إبتسم فى وجوه الآخرين وإنتقى كلماتك بدِقة قبل أن تتفوَّه بها..!!

ما أجمل الكلمة الطيبة التى تصحبُها إبتسامة فى تعاملك مع الناس.
طيب الكلام خُلُق كريم وعظيم، يتحلَّى به أصحاب القلوب الصافية والنقيَّة بل والرحيمه.

أين نحن الآن من كل هذه الصفات الطيبة والسامية.!!؟
أتساءل دائما كيف يعيشون بعض الناس بوجوه عابسة وقلوب متحجرة.!!
أنا بالفعل فى حالة إستغراب وإندهاش شديدين من سلوكيات هذه الفئة من البشر التى تفتقر الإنسانية.!

فلنسعى لإستعادة إنسانيتنا قبل أن تندثر.
آلا تلاحظون كثرة الكوارث التى حلَّت على البشرية من حروب وزلازل وكوارث طبيعية وجوع وغلاء وأمراض، الكوارث كثُرت بسبب الطمع والجشع والأنانية.!!
فلنتقي الله عزوجل فى تعاملنا مع بعضنا البعض لأن ما يحدث الآن فى العالم كله شيئ غير طبيعى بل ومُرعب وغير مُبشِّر بالخير .

يبدو إن الأزمات التى نواجهها فى حيواتنا أنهكتنا لدرجة إننا نسينا كيف نعيش الحياة ذاتها..!!

لذلك إنه من الضرورى والعاجل أن نعيد الطيبة ورُقي الأخلاق وأناقة الحوار والمودَّة إلى العلاقة بين البشر.

إلى مَن يقرأ كلماتى.
أدعوكم لإستعادة روح الحياة من خلال طيب الكلام والرحمة والذوق فى التعامل كي نُنقِذ أنفسنا من الدمار والهلاك، ونسعى لإرضاء الخالق جلَّ عُلاه.

بالفعل إشتقنا لطيب الكلام وأناقة الكلمة وعذوبة النّفس ورُقي الحوار.

أتدرون أن بعض الكلمات تشبه العِناق .!!
يا له من تعبير عميق، بالفعل هناك كلمات تشبه العِناق تحتضن مَن يسمعها وتحتويه وكأنها طوق النجاة له.

ولقيمة الكلمة الطيبة وتأثيرها فى المجتمع،دائماً أنوِّه عن الإهتمام بطيب الكلام وعن دقة إختيار الكلمات فى كل كتاباتى لأن هناك كلمات ترفع معنويات الإنسان وتسعده وتُشعره بالطمأنينة والآمان، وهناك كلمات مثل الخنجر تقتل الأمل وتُسقط الروح وتكسر الخاطر .

كلنا نتلهَّف للكلمة الطيبة ولعذوبتها لأنها تُشعرنا بالآمان وكأنها تحتضنَّا وتُطبطب على قلوبنا.
كثيرين منّا ومَن حولنا يَمُرُّون أحياناً بحالة ضيق وضعف نفس قد يؤديان إلى كارثة ، ثم يأتى مَن يَنتشِلنا من هذا الشعور المقيت بكلمة طيبة ..!!

فى بعض الأحيان قد تقابل صديق تَعِب ومخنوق ومُنهار من ضغوط الحياة وصعوباتها وتكون نفسيته مُدمرة وعلى حافة الهاوية، ثم تأتى أنت وتُنقذه بطيب كلامك وكأنك بالفعل تحتضنه وتحتويه بحِلو وطيب كلماتك وكأنك تُطبطِب على قلبه وتطمئنُه وتُشعره بأنك بجانبه وتسانده ولن تتركه فى هذه الحالة ، يا روعة هذا الشعور ..!!

التحَلِّى بطيب الكلام خُلُق عظيم وله تأثيراً طيباً فى العلاقات الإجتماعية والأسرية وأيضاً فى الحياة العملية.
وكما ذكرت فى البداية أن الكلمة الطيبة تُثمر المحبه والمودة والتراحم كما أنها تُرقِّق القلوب وتُشرح الصدور وتهدى النفوس وتُفرِح الروح.

لذلك إحرصوا على طيب الكلام وتزيَّنوا به .!!
وتذكَّروا أن الكلمة الطيبة وقاية من النار.
وما أحوجنا جميعاً لطيب الكلمات ..!!
وقال تبارك وتعالى :

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}
صدق اللّه العظيم

كما أن هناك أيضاً كلمات تقتل كالخنجر !!

لذلك يجب علينا جميعاً أن نكون حذرين قدر المُستطاع فى إختيار كلماتنا كى لا نتسبب فى جرح أو إحراج أو كسر خاطر أى إنسان.

ونتيجة تجاربى الشخصية، بكون فى شدة الحذر قدر المُستطاع فى إختيار كلماتى، ولن أبالغ لو قولت إنى بدقق فى صيغة كلماتى،كي لا أجرح أحد أو أتسبب فى ضيق لأى مخلوق ويظل ضميرى يؤنبنى ، وأنا من الشخصيات التى لا أحتمل تأنيب الضمير نهائى وبكل تأكيد هناك الكثيرين مثلى بل وأكثر دِقة منى فى إختيار كلماتهم حرصاً على أن لا يجرحوا أحد.

طيب الكلمات ودِقة إختيارها ليس من الصعب فأريحوا ضمائركم بطيب كلماتكُم.

تحيتى لمعالى المواطن
بنت مصر :حنان زكريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!