أعمال تعادل أجْرَ الحَج
▪️بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
▪️مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
بشري لكل من لم يكتب الله له الحج هذا العام ، إليكم أعمال تعدل أجر الحاج .
أولاً :
نيَّة الحج والعُمرة نيَّة خالصة صادقة لله تعالى فالمسلم عندما ينوي الحجَّ بنيَّة صادقة خالصة، ولم يذهبْ بعُذْرٍ ، فإنَّ الله تعالى يكتب له أجْرَ الحَج .
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رجَعَ من غزوة “تبوك” ودنا من المدينة قال:
إنَّ بالمدينة لرجالاً ما سِرْتُم مَسِيرًا ، ولا قطعْتُم وادِيًا إلاَّ كانوا معكم حَبَسَهُم المَرَضُ .
وفي رواية :
حَبَسَهم العُذْرُ .
وفي رواية:
إلاَّ شَرَكُوكم في الأجْرِ .
رواه البخاري من رواية أنس
ورواه مسلم من رواية جابر واللفظ له.
ثانيًا :
المحافظة على صلاة الفجر في جماعة .
واسمع إلى ما قاله النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن أبي أُمامة أنَّه قال :
مَن صلى الفجر في جماعة ثُمَّ جلَس يذكُر الله عزَّ وجل حتى تطلُع الشمسُ ، ثم قامَ فصلى ركعتين ، كُتب له أجْرُ حَجَّة وعُمرة تامَّة تامَّة تامَّة .
ثالثًا :
حضور مجالس العلم في المسجد :
فقد أخرج الطبراني والحاكم عن أبي أُمامة عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
مَن غدا إلى المسجد لا يريد إلاَّ أن يتعلَّم خيرًا أو يعلمه ، كان كأجْرِ حاجٍّ تامًّا حَجَّته .
رابعًا:
أداء الصلاة المكتوبة في المسجد :
فقد أخرَج الإمام أحمد بسندٍ حسن عن أبي أُمامة أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
مَن مَشَى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة ، فهي كحَجَّة، ومَن مشى إلى صلاة تطوُّع أي صلاة الضحى فهي كعُمرة نافلة .
فلا تتعجَّب من هذا الأجْر ، ولكنَّ العجب كل العجب ممن يتوانَى ويتكاسَل عن هذا الأمر، وانظر عندما يخرج المسلمون من بيوتهم مُتطهِّرين ؛ لأداء الصلاة المكتوبة في جماعة في المسجد وفي وقت واحد ، وهذا يُشبه خروجَ الحجيج من بيوتهم مُتوجِّهين بقلوبهم وأبدانهم إلى البيت المعظَّم لأداء مناسك الحج .
خامسًا :
عُمرة في رمضان :
إنْ عجزتَ عن الذهاب إلى الحَج فاجتهدْ أن تعتمرَ في رمضان ؛ فإنَّ هذا فيه ما فيه من الأجر؛ فهو يَعدِل حَجَّة مع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم
عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:
عُمْرةٌ في رمضانَ تَعْدِلُ حَجَّةً ، أو حَجَّةً مَعِي .
متفقٌ عليه