عاجل

مسية وطنية برملة بنها لتكريم أرواح الشهداء برعاية المستشار العسكرى بالقليوبية

مسية وطنية برملة بنها لتكريم أرواح الشهداء برعاية المستشار العسكرى بالقليوبية

متابعة عمرو دسوقى هريدى

في لمسة وفاء و وقفة إجلال واحترام وتقدير لشهداء الوطن وشهداء قرية الرملة التابعة لمحافظ القليوبية أقام السيد اللواء / عبد اللطيف ابو الخير فى مسقط رأسة – قرية الرملة مركز بنها – تكريم لأسر الشهداء بمناسبة ذكرى إنتصارات حرب اكتوبر وذلك خلال الأمسية الوطنية التي أقامها مساء الخميس 14 أكتوبر بدار متاسبات عائلة ابو الخير وبحضور كوكبة من الشخصيات المرموقة برملة بنها وأسر الشهداء. وكان فى مقدمة الحضور ممثلا عن عمدة قرية الرملة الحاج ابراهيم حجاج المحاسب / السيد إبراهيم حجاج و المهندس جمال المهدى والمحاسب عبد الحليم ابو الخير والدكتورة عزة محمد عفيفى و المستشار باسم الشعراوى والدكتور أحمد الشعراوى من علماء الأوقاف والأزهر الشريف مع أخذ جميع الإجراءات الإحترازية . وبتقديم الأعلامى اللامع أيمن المرصفاوى .
بدأت الأمسية بتلاوة القرآن الكريم والوقوف دقيقتين حداد على أرواح الشهداء و بكلمة للواء عبد اللطيف ابو الخير المستشار العسكرى القليوبية و الراعى الرسمى للأمسية والذى رحب خلال الأمسية بالسادة الضيوف والحضور وجميع أسر الشهداء وذكر في كلمته : ” لقد جادت قريتنا _رملة بنها – بكوكبة غالية من فلذات أكبادها، حماية للدين ودفاعا عن الوطن واحقاقا للعدل، ونصرة للمظلوم، وردعا للظالم، رجال نشأوا من معين الأصالة، بذلوا دماءهم الزكية، وسمت في العلياء أرواحهم الطاهرة؛ حبا ووفاء لدينهم ووطنهم ، وإن شعب مصر نسيج واحد ، كلمتهم واحدة، يصطفون خلف قيادتهم الرشيدة على قلب رجل واحد، يعتزون بشهدائهم، ويفخرون جميعا بهم، فقد تقلدوا أوسمة العز والفخر، وباعوا أنفسهم لله تعالى بجنة عرضها السموات والأرض؛ إن بلادنا لتعيش روحا ًجديدة متجددة من أدناها إلى أقصاها، روحا ملؤها قوة الاعتزاز بالدين و الانتماء للوطن والولاء للحاكم، روحا زكتها تضحيات شهدائنا الأبرار الذين لبّوا نداء الواجب، فسطروا أسماءهم في دواوين الشهداء، وتبوأوا مكاناً عالياً، ليرافقوا الأنبياء، قال الله عز وجل:( فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) , فاستبشروا يا أهل الشهداء، وافرحوا بما خص الله تعالى به أبناءكم من المنازل العالية، والدرجات الرفيعة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن أم حارثة بن سراقة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : ” يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة؟ وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب، فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء. قال:« يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى ”
إن تخليد ذكرى شهدائنا والاعتراف بفضلهم واجب على كل مواطن قبل أن يكون واجبًا على الدولة والتي دائما لا تتأخر في التعبير عن امتنانها لأرواح هؤلاء الشجعان ورعاية ذويهم، فرغم إيماننا المطلق أن مال الدنيا لا يساوي قلامة ظفر أحدهم، ولكن يظل ما تدفعه الدولة مجرد تعبير عن شكرها لذويهم على تحملهم لفراقهم، فلكل بطل من أبطالنا قصة شجاعة وحكاية كفاح سوف نظل ترويها الأجيال ليتعرف الجميع على بطولاتهم، ونحن في قرية الرملة مركز بنها محافظة القليوبية نقتنصها فرصة في هذه المناسبة الغالية على نفوسنا لنشارك دولتنا المباركة رعايتها واحتفائها بأسر الشهداء بتقديم تكريم رمزي متواضع لا يضاهي عظيم تضحايتهم وهي رسالة لهم أنكم محل الاجلال والإكبار وعدم النسيان وان طال الزمان ، فكل أبطالنا الشهداء لهم منا تحية واجبة تحمل التعظيم والإجلال لأرواحهم الطاهرة والدعاء لهم بأن يكونوا مع الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ” .
فيما ذكر فضيلة الدكتور أحمد الشعراوى من علماء الأوقاف والأزهر الشريف خلال كلمته عن فضل الشهادة فى سبيل الله ومنزلة الشهيد وما أعده لله للشهيد من مكانة فى الجنة , فالشهيد يشفع لسبعين من أقاربه وهو رفيق الأنبياء في الجنة، وصاحب الروح الطاهرة التي ضحت بنفسها لأجل إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى، فالشهادة شرفٌ لا يناله إلا من تمكن الإيمان في قلبه، وجعل حب الله تعالى هو الحب الأول والأخير بالنسبة له، ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى للشهيد كرامات عدة.
أولها أنه الله يغفر ذنوبه جميعاً بأول دفقةٍ من دمه، كما يُرى منزلته العظيمة التي أعدها الله سبحانه وتعالى له في الجنة، ويشفع لسبعين من أقرابه، فيا له من شرفٍ ليس بعده شرف، خص الله به الشهيد دون الجميع، لأن التجارة مع الله سبحانه وتعالى هي دائماً تجارة رابحة ولا تبور أبداً. الشهيد لا يموت أبداً، بل هو حيٌ يُرزق عند ربه، يتنعم في نعيم الجنة المقيم، ويفرح بما أعد الله تعالى له.
يقول جل وعلا في محكم التنزيل: ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)”، فمن يخرج مضحياً بنفسه وماله وحياته يستحق هذه المكانة بأمرٍ من الله تعالى، فلولا تضحية الشهيد لضاعت الأوطان، ولسُلبت الثروات، واستبيحت المحارم، وانتهكت الأعراض . فالشهيد هو القنديل المضيء في ظلمة الحياة، وهو رجل المهمات الصعبة، وهو زوادة الوطن ومستقبله المشرق .
ثم تلى ذلك التكريم من قبل المستشار العسكرى للقليوبية وتم تكريم 20 شهيد بشهادة لمسة وفاء تعبير عن الوفاء لهم وتحليدا لذكراهم العطرة , واختتمت الأمسية بالإبتهالات الدينية التى قدمها القارىء والمنشد الدينى فضيلة الشيخ محمد بيومى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!