كلام يهمك ادب الاسلام فى السلم

كلام يهمك ادب الاسلام فى السلم

بقلم المستشار طلعت عبدالعظيم

مما لاشك فيه أن الدين الاسلامى هو الدين الجامع الذى جاء لإسعاد البشرية ونظم كل الامور التى يحتاجها المسلم فى حياته ومن ضمنها ادب الاسلام فى حالتى السلم والحرب ونكتفى هنا بالحديث عن ا الاسلام فى حالة السلم نادى وحبذا الاسلام الى الدعوة إلى التعاطف والتعاون ودعا إلى ضرورة التعاطف والتعاون سواء بين المسلمين بعضهم البعض أو بينهم وغيرهم من الشعوب الأخرى ليشيع وينشر الخير بين الناس ولنشر الأمن والامان بينهم ثم دعاهم إلى إلى إقرار العدل والحرية ليتمكن كل انسان من أداء واجبه ويساهم فى تقدم الوطن وحضارته ورقيه وتطوره وفى ذات الوقت حزر الإسلام من استخدام النعم التى من الله بها على الناس فى أعمال التخريب والعدوان والعنف وترويع الناس وابتزازهم واستغلال ظروفهم المادية ودعا إلى السلم ليملا القلوب سكينة وامنا ولقد وردت آيات قرآنية وأحاديث نبوية متعددة تحث على التعاطف والتعاون كاساسين من اسس الحياة ومقوماتها واعمار الكون ووجود المجتمعات ومن هذه الآيات والأحاديث قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان وقوله صلى الله عليه وسلم خير الناس انفعهم للناس وقوله مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت سائر الأعضاء بالسهر والحمى ومن ضمن تلك الأهمية إشاعة المحبة والمودة والأخوة الصادقة التى جاء بها الاسلام بقواعد السمحة التى تدعو إلى مكارم الأخلاق والإحسان إلى الجار والصدق والايثار والأمانة وكفالة اليتيم واعمار الكون وحسن المعاملة واحترام الآخر ذلك الدين القيم الذى يدعو للاعتدال والوسطية وينبذ العنف والإرهاب والتهديد والبطش ومن هنا تتجلى عظمة الإسلام الدين الخاتم فلنتعاطف ونتعاون فيما بيننا وفيمابيننا وباقى الشعوب ليتحقق التعاطف والتعاون على أرض الواقع وتنعكس أهدافه بشكل ايجابى على المجتمعات والشعوب