عاجل

صالح شلبي يكتب :الي القائمين علي الامر ..غياب شيوخ المهنة تفقد الصحافة أهم عنصر إستمرارها

صالح شلبي يكتب 

رسالتى الى القائمين على الامر ، إن نجاح أي فريق، يتوقف على توافر الشباب الذين يملكون الحماس ، والشيوخ الذين يملكون الخبرة والحكمة، والصحافة بصفة عامة ، والصحافة البرلمانية بصفة خاصة ، لا يمكن ان تحلق إلا بجناحين، جناح الشباب ، وجناح شيوخ المهنة ، أصحاب الخبرات ، ورمانة الميزان .
وإنة في غياب شيوخ المهنة تفقد الصحافة ، أهم عنصر لإستمرارها ، ونجاحها ، فحافظوا على شيوخ المهنة ، حتى ينقلوا ما لديهم من خبرات، فهولاء، يمثلون خبرة الوطن، والخبرة لا تصنع، إنما هي نوع من التراكم المعرفي، لا نستطيع أن نقدمه لشاب في مقتبل العمر وفي مقتبل الوظيفة، هذه الخبرات من الضروري الاستفادة منها، وإلا فإننا نكون كمن يبدأ من جديد في كل مرة. إن هؤلاء بخبرتهم يمثلون أساتذة للأجيال الجديدة، التي يمكن أن تكتسب منهم الخبرة.
أتذكر هنا فارس الحرف والكلمة ، الراحل أسطورة الصحافة العالمية والعربية والمصرية ، الكاتب الصحفى الكبيرمحمد حسنين هيكل ،وقولتة المشهورة ” إنة لا يمكن بأى شكل من الأشكال الاستغناء عن شيوخ وقامات مهنة الصحافة المصرية، بل يجب الاعتماد عليهم كأهل خبرة لتدريب وتعليم الأجيال الجديدة ” ،ومطالبتة لشيوخ المهنة بتدريب وتعليم الأجيال الجديدة حتى لا يحدث أى عجز أو خلل بعد رحيلهم.
أقول لزملائى المحررين البرلمانيين لكم الله ، بعد عن تخلت عنكم النقابة بمجلسها الحالي ، وخزلكم زملائكم الذين مازالوا يمارسوا المهنة تحت قبة البرلمان ، وبعد إن حصدتم وعوداً ووعوداً ، من قيادات كنا نظن أنها ، لن ترضى بالعدوان والظلم الذى حدث لكم من قرار خاطئ ،لا تحزنوا من زملائكم الصحفيين داخل مجلس النواب والشيوخ ، الذين أختفوا عن هذا المشهد في ظروف تحمل علامات الاستفهام والتعجب ، بعد إن تخلوا عنكم ، وهم يملكون الكثيروالكثير من الادوات، لتصحيح الأوضاع الخاطئة ، ونصرة المهنة والمظلومين ، لكنهم تخلوا عنكم ، بإستثناء وعود ، وشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع، لا تنتظروا خيراً من هولاء في التدخل ، وإنهاء الازمة والمحنة التي تتعرضون لها، خاصة وإن المسئولين عن المنظومة الإعلامية والصحفية في مصر في أعلى مراتبها ، كانت في ضيافة مجلس النواب ، ومنهم رئيس هيئة الاستعلامات ونقيب الصحفيين الدكتور ضياء رشوان، والمهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والأستاذ حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للاعلام ، والكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للاعلام ، ولم يتحدث معهم أحد في الازمة، وكذلك هم لم يتحدثوا مع أحد من قيادات المجلس في أمركم ومحنتكم المستمرة .
الكل تخلى عنكم ،ولم نسمع صوتاً يدافع عنكم، وكأن ما حدث لكم أمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد، أو ربما ما حدث لكم هو أمر متفق علية ؟؟!!!!!
مر ما يقرب من شهر على منع زملائى المحررين البرلمانيين من دخول مجلس النواب ، الذى هو طبقاً للدستور ” بيت الشعب ” ، ولم يطف على السطح ما ينذر بأى انفراجة، السواد يشتد، السقف يهبط أكثر فأكثر، والغضب يزداد ويزداد بين زملائى المحررين البرلمانين الذين يتواصلون معى يومياً .
أمراً غريب ما يحدث لزملائى المحررين البرلمانيين من شيوخ وشباب المهنة ، وكأنهم ينطبق عليهم التراث المصرى القديم “خيل الحكومة ” ، عليهم البحث عن شغلانة تانية.. سواق توتك توك ، فتح كوفى شوب فى إمبابة ، أو محل موبيلات فى فيصل، أو عربية بصارة ومسقعة فى الزمالك.
أقول إن التاريخ لن يرحم من ينقض على الصحافة ، أو المتربصين بها ،أو من يظهر عدائة لها ، أو من يحولها الى نوعاً من الاطلال، أقول الصحافة باقية ، والتاريخ يسجل من هم الزعماء ، ومن هم الرعاع ، ومن هم المدافعون عن حرية الصحافة ، ومن هم المتخاذلون عن حماية تلك المهنة المقدسة ، التاريخ لن يرحم ، وإن الذكرى تنفع المؤمنين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!