عاجلمقالات الرأى

الرجل الطرطور  .. بقلم الكاتب الصحفي عمرو النعماني

  الرجل الطرطور  .. بقلم الكاتب الصحفي عمرو النعماني

عمرو النعماني يكتب عن: الرجل الطرطور
الكاتب الصحفي عمرو النعماني

 

الرجل الطرطور.. هو كائن يقال أنه رجلا نظرا لما هو مكتوب في بطاقتة الشخصية، ولكن الحقيقة غير ذلك تماما، لأن المعروف لنا جميعا أن الرجل هو القائم بالأمر، وهو صاحب الرأي، وما عدا ذلك يكون مخالفا للطبيعة الذكورية التي تربينا عليها في بيوت الرجال، ولكن هذا الكائن طبيعتة غير ذلك تماما ، فهو كائن يلبس ملابس ذكورية.

الرجل الطرطور

وأفعالة عكس طبيعة الرجال، فتراه دائما لا ينطق الا بما يملى عليه، ليس له من أمره شيئا ،حتى أسمه من الممكن أن يسلب منه ويضاف اليه تاء التأنيث دون أدنى مقاومة منه، تراه دائما يحاول إقناعك أنه من معشر الرجال وانت تحاول جاهدا أن تقتنع ولكن عقلك يرفض أن يكون هذا الطرطور من معشر الرجال، وكيف يكون رجلا وليس هناك أي علامة تدل على ذلك ،فالرجال يعرفون أن لهم كلمة وهذا ليس له كلمة، الرجل يكون عنده نخوة، وهذا الكائن تراه متبلد المشاعر ، حتى صوت الرجال يفتقده ، فعندما يتحدث تراك تتلفت يمينا وشمالا تبحث عن صوت الأنثى الذي تسمعه اذنك ولا تراها عيناك، تراه منفوش الريش في غياب أنثاه، أما في حضورها فلا تجد له حسا ولا ريشا ، تراه يدفن رأسة مثل النعام ولما لا وهي من كسرت عيناه داخل غرفة مظلمة خرج منها مكسور الجناح وبدلا من أن يكون لها رجلا أصبح طرطورا لها بعدما سلبته كل ما يملك حتى شرف مهنتة سلبته منه وأصبح طرطورا في مهنتة وفي بيته وأمام كل من يجالسه فلا يستحق أن يعيش من عاش طرطورا والكل لا ينكر وجود مثل هذا الكائن بيننا ومن يلتبس عليه الأمر فإليك ببعض صفاته هو كائن يتغذى على قفاه فهو يأكل على قفاه من انثاه يعيش في ركن من أركان الشقة لا يجلس الا بأوامر من زوجته لا يخاطب ذكورا خوفا من افتضاح أمره ، يتلصص وهو يتحدث الى العامة واذا قام أحدهم بمناقشتة لا يرد الحديث وكأن لسانه أكلته القطة ، اذا بحثت عنه ولم تجده إنظر الى الأسفل ستجده عالقا بقدم سيدته يطلب العفو منها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!