الشارع السياسيمنوعات

25 يناير والسبب في الأحتفال بهذا اليوم  .. بـ عيد الشرطة الـ 69

25 يناير والسبب في الأحتفال بهذا اليوم  .. بـ عيد الشرطة الـ 69 

عيد الشرطة

 

دعاء سنبل 

نحتفل كل عام مند 69 عام في 25 يناير بـ عيد للشرطة يخلد شهداء موقعة الإسماعيلية التي دارت رحاها عام 1952 بين «البوليس المصري» بأسلحة بدائية تقليدية واجه بها عدوا مدججا بأحدث الأسلحة، قبل المعركة أحضروا النية.

ورفعوا شعار «إما الوطن أو الشهادة» فلم يهنأ العدو المحتل حينها بتدنيس وطنهم بالاستسلام. إلا بعد أن مر على أجساد خضبت الأرض، بدماء صارت علامة من علامات التاريخ ليواجه مقاومة شرسة غير متكافئة العدة والعتاد.

في صباح 25 يناير كانت السماء تتجهز لاستقبال 50 شهيدًا. و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية، في ملحمة دخلوها اختيارا. وليس اضطرارا، 130 من الأبطال بقسم شرطة الإسماعيلية.

واجهوا حصار قوات الاحتلال البريطاني لمبني القسم الصغير، رفضوا الانصياع لإنذار عدو متغطرس لتسليم أسلحتهم الرحيل عن المنطقة. وحيث كانون ضمن أقوى قوة استعمارية في العالم آنذاك «بريطانيا العظمى»

وكانت القوات البريطانية مدعومة بالدبابات والعربات المصفحة حاصرت قسم بوليس “شرطة” الإسماعيلية. ومبنى المحافظة في الإسماعيلية. بسبعة آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة. تدعمهم دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة. ومدافع الميدان. بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على ثمانمائة في الثكنات وثمانين في المحافظة، لا يحملون غير البنادق.

معركة الـ 120 دقيقة 

بداية معركة ضارية ضرب فيها رجال البوليس البواسل مثالا للفداء والوطنية، فواجهوا قنابل ومدافع الإنجليز ببنادق عادية، واستمرت المعركة “120 دقيقة” ساعتين كاملتين هاجم فيها الإنجليز قوة الشرطة الصغيرة بدباباتهم ونيران مدفعيتهم، بينما لم يمتلك الرجال سوى أرواحهم وبنادق قديمة، ولم يستطع الإنجليز ان يتقدموا خطوة واحدة بتسليحهم الهائل. إلا بعد سقوط 50 شهيدا و80 جريحا من رجال الشرطة البواسل، هم كل قوة القسم.

تحية عسكرية من العدو

لم يستطع الجنرال الإنجليزي إكسهام أن يخفي إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال وقتئذٍ‏:‏ “لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف.

ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعًا ضباطًا وجنودًا، وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريمًا لهم وتقديرًا لشجاعتهم‏ النادرة”.

هذه الملحمة خلدتها مصر بعيد الشرططة، حيث أقرتها كإجازة رسمية في أول مرة بقرار من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك باعتباره إجازة رسمية للحكومة. والقطاع العام المصري تقديرًا لجهود رجال الشرطة في حفظ الأمن والأمان واستقرار مصر واعترافًا بتضحياتهم في سبيل ذلك، وتم الإقرار به في فبراير 2009.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!