عاجل

الامن السياسي من وجهة نظري

بقلم طارق درويش رئيس حزب الاحرار الاشتراكيين

من وجهة نظري  ان الأمن السياسي يعني  شعور المواطن بالأمان في جميع أحواله،  ويشمل الأمن القومي والأمن الإقليمي والأمن الدولي،  ويرتبط  تلك الشعور مع الالتحام والتقارب بين المواطنين و الأمن العام، والأمن السياسي و الاقتصادي، و الاجتماعي، و الجنائي، وأمن المنشآت، وأمن المعلومات، وغيرها من الجهات الامنية رفيعة المستوي

يعتبر الأمن السياسي  هو اساس منظومة الأمن القومي في المجتمع، كالأمن الغذائي، والأمن المائي، والأمن القومي كلها عوامل تتشابك مع بعضها البعض لتكون السلام الاجتماعي وحفظ الامن بالمفهوم العام  مما يؤدي إلى استقرار المجتمع وزيادة قدرته على تقديم الخدمات لأفراده –

الامن السياسي  يقود إلى الاستقرار التنظيمي للدول، ونظم الحكومات والأيديولوجيات التي تستمد منها شرعيتها. أهمية الأمن السياسي بناء المجتمع وتطويره، فالأمن السياسي يقود إلى حرية الأفراد في تقديم الأفكار والمساعدات المختلفة لتطوير مجتمعهم وتقدّمه بين مجتمعات العالم. زيادة الدخل الاقتصاديّ للدولة من خلال المشاريع التي يتم إنشاؤها، فالمستثمرون من جميع أنحاء العالم يبحثون عن المكان المستقر ليستطيعوا بناء مشاريعهم وتحقيق الأرباح منها، لذلك عندما يكون المجتمع آمناً سياسياً فإنه يجذب المستثمرين و أصحاب رؤوس الأموال. لخلق بيئة اقتصادية قوية قائمة علي تطوير الانتاج وزيادة الدخل القومي و خفض العجز في الموازنة وتحقيق اكبر قدر من الانجازات والتنمية المستدامة –

ومعلوم  ان  الامن السياسي ويوطد مفاهيم  المحافظة على مقتنيات المجتمع والأفراد، لأن الافتقار إلى الأمن السياسي يقود إلى نشوب الحروب والثورات والخلافات بين أبناء الطوائف السياسية المختلفة من الأفراد نتيجة انتماءاتهم السياسية، مما يقود إلى تكسير وتدمير الممتلكات العامة وتهديد السلم الاجتماعي ونشر الفوضي    ولذا فالواجب علي كل مصري اصيل ومحب لوطنه ان يجعل نفسه اله تعمل لحساب الوطن واستقراره وينبغي  ان تتكاتف  كافة الجهود لبيقي الوطن مزدهرا وقادرا علي مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة التي تمر بها مصر من ارهاب ومخططات دولية ومؤامرات وحروبا اخري تتطلب تضافر جهود جميع أفراد المجتمع معاً من مواطنين ومؤسساتٍ، ومن طرق تحقيق الأمن السياسي ويبنغي ان يكون الوازع الديني داعيا الي حفظ الامن  ونشر السلام ونبذ العنف ومحاربة التيارات الدينية المتشددة  والتأكيد ان جميع الديانات السماوية تحارب العنف والفوضي و الفساد –  وانه ينبغي توعية المواطنين بأهمية تحقيق الأمن السياسي الذي يقود إلى تحقيق الاستقرار،  وحماية الوطن  من المخاطر التي تحيط به في تلك الظروف الصعبة-

.  ان الاساس في ارساء اهداف الامن السياسي هو عدم تهميش الكيانات المحبه للوطن وتفعيل دورها وعدم تهميش جهودها لان امن الوطن عبارة عن سلاسل مترابطة تستهدف دحر كل مخططات اسقاط  الدولة والحفاظ علي مقومات السيادة –

ولذا فأنا ارفع القبعة للامن السياسي في مصر الذي يحرص بلا شك  علي وحدة صفوف المجتمع وحماية المؤسسات بحكمة الادارة وتنفيذ التعليمات والرؤي الصائبة للنظام السياسي الحاكم –

واقدم خالص الشكر والتقدير لمنظومة الامن السياسي التي تبدع وتواصل تقديم كل الجهد والتصحيات من اجل الاستقرار وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية في اطار القانون والدستور

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!