Uncategorized

رئيس مباحث الساحل فاقد لحس التعامل الجماهيري

بقلم طارق درويش رئيس تحرير بوابة التايم المصرية 

في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل وبالتحديد قبل ثلاثة ساعات ونصف من الان جاءني اتصالا تليفونيا من بعض المقربين بان شخص يدعي هشام محمد عباس قد تعرض لواقعة اكراه علي توقيع شيكات بشارع جسر البحر التابع لديوان قسم الساحل ولانني اعمل بالعمل العام الجماهيري وبصفتي رئيسا لحزب سياسي من اقدم واعرق الاحزاب السياسية في مصر وهو حزب الاحرار الاشتراكيين اسرعت بالانتقال الي القسم لمعرفة التفاصيل وليطمئن اسرة المجتي عليه وللتتوقف نوبات بكاء نجله الصغير.

وما ان دخلت ديوان القسم للسؤال عن هشام اخبروني في النوبتجية بانه لايوجد شخص بهذا الاسم فسألت عن مكتب رئيس المباحث للاستدلال عن وصول هشام الي الي القسم من عدمه .

تقابلت مع مخبر يدعي رضا في طريق الوصول الي رئيس المباحث فطلب مني رضا هذا الانتظار بحجة ان رئيس المباحث معه شغل .

ولانني صحفي حوادث و اجيد فهم هذة الامور استجبت لنداء رضا المخبر و اتتظرت البيه رئيس المباحث ويدعي قدري الغرباوي حسبما علمت .واخرجت كارنية نقابة الصحفيين الي رضا ليعطيه الي قدري .

وبعد قرابة نصف ساعة تقريبا خرج قدري من مكتبه ووجه لي نظرة غريبة وكأن لسان حالة يريد الاصطدام بي وافتعال مشكلة فقابلته بابتسامة و دخلت معه في حوار هادئ عن حقيقة موقف هشام وشعرت منه انه ضابط ليس علي مستوي مسئولية فنون العمل الامني القائم علي دبلوماسية التعاون مع غير المتهمين او ارباب السوابق والمجرمين وانه يفتقد الحس الشرطي للضابط المحترف الذي يستطيع ان يفرق بين كافة شرائح المجتمع في اطار شعار الشرطة في خدمة الشعب و حقوق الانسان و العلاقات العامة .

المهم انه ومن خلال متابعتي لواقعة هشام عباس الذي تعرض لواقعة الاكراه علي توقيع 10 ايصالات امانة ان هشام توجه للقسم لعمل محضر وتم تأخيره لاحضار الطرف الثاني من الواقعة ليكون هناك محضرين هذا وذاك .

وليتوقف الفصل في ثبوت الاتهامات علي التحريات .

ما اريد ان اقوله ان ضابط المباحث قدري الغرباوي يفتقد حس التعامل مع الجماهير و يفتقد دبلوماسية التعاون مع غير المجرمين و لايصلح ان يمثل وزارة الداخلية التي تبذل كافة الجهود للحافظ علي المواطنين واموالهم وارواحهم والقضاء علي المتلاعبين بصحة واقوات الجماهير و الحفاظ علي الامن العام لدعم الاستقرار والتصدي للارهاب وضحي الالاف من رجال الداخلية بالغالي والنفيس من اجل انقاذ الوطن .

واقول انني طيلة 32 عاما اعمل في مجال  الجريمة و القضاء ما شاهدت  ضابطا بهذا الاسلوب غير الجيد ولذا قررت ان اكتب تفاصيل ما حدث ليصل الامر الي مدير امن القاهرة ووزير الداخلية لتعليم الضابط فنون العمل القائم علي احترام المواطنين غير المتهمين او الخارجين علي القانون وليتعلم فن العلاقات العامة وحقوق الانسان .

واؤكد ان هذا الضابط يسئ الي جهاز الشرطة الكبير الذي يقع علي عاتقه حمل مهام جسيمة للحفاظ علي امن الوطن والمواطنين .

واذ استغل هذة المقالة في الاشادة بالجهود المتميزة التي يبذلها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وابطال هذه الوزارة .

لان سلوك فرد لايمكن ان يسئ الي كيان عظيم يحمي الامن الداخلي ببسالة وفداء

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!