الشعر والشر
بقلم هاني بدر فرغلي
الأصمعي له رأي في الشعر، وهو أنه لايقوى إلا في باب الشر، وإذا دخل في باب الخير لان، وأن حسان بن ثابت كان شعره في الجاهلية أقوى منه في الإسلام، لأنه كان يسلك مسلك فحول الشعراء، كامرئ القيس والأعشى، في طرق أبواب الشر، كوصف الخمر والتشبيب بالنساء،
والحقيقة أن الاسلام كما كان له أثرا في الإصلاح الديني، كان له أثرا في إصلاح الشعر وتهذيبه
فشرف الغرض عنده، قبل جزالة المعنى، فالشعراء في الإسلام رسل الخير، تفيض اشعارهم بالحكمة والموعظة الحسني، لا هؤلاء الذين يصفون مجالس الخمر والتشبيب بالنساء ويمدحون بغرض التكسب
الشاعر الإسلامي، لايكذب البتة، وهناك مقولة تقول إن أعذب الشعر أكذبه، الشاعر الإسلامي كما قلت آنفا لا يصف مجالس الخمر، لأن الله حرمها
فاقرأ هذا البيت لأحمد شوقي، و سأترك لك المجال لتحكم أنت
يقول شوقي
رمضان ولى هاتها ياساقي
مشتاقة تهفو الى مشتاق
إن شوقي في هذا البيت يقول لساقي، الخمر لقد انتهى رمضان فإني مشتاق للخمر فاعطني اياها
شوقي هذا الذي قال:
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثناء
اترك لك مجال المقارنة بين البيتين
إن الدين الإسلامي هذب الشعر وأضاف له أغراض جديدة وألفاظ جديدة
أنظر إلى هذا البيت الذي يدعوك الى الصبر وهو من الأغراض الذي أضافها الإسلام
أمن المنون وريبها تتوجع
والدهر ليس بمعتب من يجزع
ياله من جمال.
وخلاصة القول إن الشعر لايلين ويسقط بطرق أبواب الخير
بل يقوى ويصير ضربا من ضروب الحكمة
هاني بدر فرغلي
Post Views: 455
التالي
منذ 19 ساعة
طلاب حقوق قنا حصدوا المركز الأول في مسابقة عباقرة جامعة جنوب الوادي
منذ 19 ساعة
وزير العمل في إحتفالية عيد العمال بحضور الرئيس السيسي
منذ 19 ساعة
ابن من ابناء مصرحفيد من أحفاد الفراعنة العظماء خبير اقتصاد عالمي
منذ يوم واحد
إنعقاد المؤتمر العلمى لأقسام معهد طيبة العالى للهندسة
منذ يومين
تغريم طبيبة ألف جنيه أزعجت طليقها عبر واتس آب في قنا
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!