تحقيقاتعاجل

الألغام الأرضية تجعل الأرض غير صالحة للزراعة

الألغام الأرضية تجعل الأرض غير صالحة للزراعة

كتبت/ ساندي حسنين

• الألغام بحسب القاموس العملي للقانون الإنساني هي:
مواد صممت لتوضع تحت أو فوق أو بالقرب من الأرض ولتنفجر بسبب وجود أو اقتراب أو تماس شخص بها (في حالة الألغام الأرضية المضادة للأفراد) أو مركبة (في حالة الألغام الأرضية المضادة للدبابات والمركبات) ويمكن أن تكون الألغام بحرية كذلك
• أوضحت منظمة الأمم المتحدة أن:
– الألغام الأرضية لها شكلين:
(ألغام مضادة للأفراد – ألغام مضادة للمركبات)
وقد تسبب هذان الشكلان كلاهما في آلام مبرحة في العقود الماضية والألغام المضادة للأفراد محظورة بموجب إتفاقية حظر إستعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام (أو إتفاقية حظر الألغام) التي إعتمدت في عام ١٩٩٧ وقد إنضم أكثر من ١٥٠ بلداً إلى هذه الإتفاقية ومن آثارها الإيجابية الإنخفاض الملحوظ في الإصابات وتزايد عدد الدول الخالية من الألغام والمخزونات المتلفة وتحسن مساعدة الضحايا
• صرحت الهيئة العامة للإستعلامات أن:
مصر تعاني من مشكلة الألغام الأرضية المضادة للأفراد والدبابات والمنتشرة على مساحات كبيرة في منطقة الساحل الشمالي وسيناء فقد خلفت الحرب العالمية الثانية في منطقة العلمين جنوب الساحل الشمالي وحتى حدود مصر الغربية ما يقرب من ١٧.٥ مليون لغم تحتل مساحة تزيد على ربع مليون فدان صالحة للزراعة كما خلفت الحروب المصرية – الإسرائيلية ما يقرب من ٥.٥ مليون لغم في سيناء والصحراء الشرقية – وحسب الإحصاءات الرسمية – يوجد في مصر حاليًا حوالي ٢١.٨٠٠ مليون لغم بعدما كان ٢٣ مليون لغم وذلك بعد نجاح القوات المسلحة المصرية منذ عام ١٩٩٥ في إزالة ما يقرب من ١.٢٠٠ مليون لغم
وأضافت الهيئة العامة للإستعلامات أن هناك مشكلات وعوائق إزالة الألغام في مصر منها:
– مشكلات تحرك الألغام من أماكنها بسبب الكثبان الرملية والتغيرات المناخية على مدى نصف قرن
– مشكلات حساسية الألغام للإنفجار بسبب تقادمها أو بسبب العوامل الجوية
– إختفاء أو عدم وجود خرائط لهذه الألغام
– عدم وجود طرق ممهدة للمناطق الملغومة
– عدم توافر معدات حديثة متقدمة تكنولوجياً لإستخدامها في عملية إزالة الألغام
– التكلفة المالية التي تحتاجها عملية إزالة حوالى ٢٣ مليون لغم
– ضخامة الأعباء البشرية المرتبطة بعملية إزالة الألغام وعدم وجود العدد الكافي من الخبراء
– عدم إدراج مصر على خريطة العمل الدولية لمكافحة الألغام
وأعلنت الهيئة العامة للإستعلامات عن الجهود المبذولة لإزالة الألغام في مصر منها:
– مطالبة مصر الدول التي زرعت الألغام في أراضيها بتحمل مسئولية إزالتها وذلك خلال مؤتمر نزع السلاح بجينيف ١٩٩٦
– اللقاء الذي تم بين وزير الدفاع المصري ونظيره الألماني في مارس ١٩٩٨ والذي أبدت فيه ألمانيا إستعدادها لتقديم المساعدة التكنولوجية والمالية لإزالة الألغام وقدمت ألمانيا لمصر ١١٠ جهازاً للكشف عن الألغام في أكتوبر ١٩٩٨
– مطالبة مصر من خلال مندوبها في الأمم المتحدة الدول التي زرعت الألغام في مصر بتحمل مسئوليتها وتقديم الخرائط وسجلات حقول الألغام ومواقعها، وذلك خلال إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٩٣
– الكتاب الذي أصدرته وزارة الدفاع بعنوان: “القتلة الحديديون Iron Killers ” والذى كان بمثابة توعية عالمية بمشكلة الألغام في مصر
– طرح موضوع الألغام في مصر من خلال مناقشات لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشعب
– الجهد الذي قامت به وزارة الخارجية المصرية في الاتصال بالدول المعنية وعلى رأسها بريطانيا وألمانيا، ومطالبتها بتقديم مساعدات وأجهزة ومنح تدريبية لإزالة الألغام.
• حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة كافة البلدان إلى تنظيم إستخدام الألغام المضادة للمركبات معتبراً أن هذه الأسلحة لا تزال تتسبب في إصابات كثيرة تلحق غالباً بالمدنيين وتقيد هذه الأسلحة حركة الناس والمساعدة الإنسانية وتجعل الأرض غير صالحة للزراعة وتحول دون حصول المواطنين على الماء والغذاء والرعاية والتجارة
مؤكداً أنه قد يموت الناس أو يفقدون أطرافهم كل يوم وهم يطؤون لغماً أرضياً ويحدث ذلك غالباً في البلدان الآمنة – والمدنيون هم أغلب الضحايا
كما تعالج إتفاقية الألغام الأرضية المضادة للأفراد أو إتفاقية حظر الألغام هذه الآفة فهي تحظر تكديس ونقل وإستعمال الألغام الأرضية المضادة للأفراد وتطلب من البلدان تدمير ما في أرضها منها وتطلب من الدول التي تكون في وضع يتيح لها مساعدة البلدان المتضررة توفير تلك المساعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!