بحور الهوى

جادت قريحتي بما لا يكفي
من سر عبق الحرف السامقي
ترنم وتغنى فى بحور الهوى
لحنا وذوقا من جنون القوافي
شدوت شدوى البلابل فى تغاريدي
همست كل الحروف روح وجداني
لا مست جوهر الكلام فى لساني
شغف الهوى بالعشق أعمى بصيرتي
سرت فى دربي سجين أوهامي
أركض كجدي الريم فى البراري
لم تسعني الدنيا ولا حتى كل الأراضي
إن قلت فى الهوى تبت فالشوق أعياني
يا خيبة الروح العاشقة كم تعاني
إن قلت لا عودة فالهجر لها رماني
نسيت نفسي وطيفها فى البال لا ينساني
كل ما تذكرتها من ذكراها قلبي دامي
متيما وشوقي إليها لا محال قاتلي
يا روح الفؤاد هل تسمع ندائي
ضمة الصدر خانقة فى تنهيدتي وآهاتي
كم شكوت الليل والسحر فى وحدتي
كنت بالطيف من نسائمه خليلي
فعزفت عن الشكوى لجمال احلى الذكرى
تصورتك بالخيال ضيف سمري
شادي فى مجلسي أعذب الألحاني
ولحنك صفاء العشق والهوى مرادي
يا خليل الروح هل تقرأ أشعاري
نسجتها من عمق الجراح وكياني
هدية أورثك إياها بعد فقداني
إن مت من كتماني فالعاشق يفنى
لكن لا تفنى تلك المشاعر وتلك الأماني
فالعاشق كنهر سلسبيل المجاري

Post Views: 162

الوسوم