أيام غاليات ولحظات فارقات

أيام غاليات ولحظات فارقات

بقلم الكاتبة سلوى عبد الكريم

إنها أيام الله أيام الخير والفضل والمنح الربانية أيام النور والضياء للعيون والبهجة والسرور للقلوب والإنشراح والصفاء للصدور

ما أجمل صيامك ولحظة فطارك مع الأحبه ما أجمل صلاة التراويح وصوت المشايخ فى المساجد والنور والبهجة فى الشوارع ما أجمل البسمة على الوجوه الجميلة لكل من حولك فى المنزل فى الشوارع وفى الطرقات
ما أجمل إطعامك لمن حولك ومشاركته لك إطعامك وشرابك

وما أجمل مد يديك بالسلام والصفح لمن ظلمك
حسبة لله
ما أجمل هذه الأيام وتلك الليالي ونفحاتها وروحانياتها
ما أجمل احساسك بالخير الكامن فيها

فلا تجعلوها تتفلت هبائا منثورا بل اغتنموها فهى فتوحات من الله ندعوه أن ييسرها لنا ويرزقنا فضائلها وندعوه أن لانغفل فيها أو عنها بسفاسف الأمور

فكل شيئٍ له رجعة قريبة إلا هذه الأيام والليالي الغاليات تأتي في العام مرة واحدة وتفر مسرعة إنها كنوز يورث بها الجنة فلنتشبث بها كتشبث الروح بالجسد لا يلهينا عنها شيئىٍ قط
إلا كلمة صادقة نصيحة نافعة لوجه الله أو عمل صالح نبتغي فيه رضا الله

فهواياتك رجعتها قريبة نشاطاتك سرعان ماتعود لها قرأتك كتاباتك لن تتفلت منك فهي أياماً معدودات ثم تعود إليها سريعاً

هذا شهر القرأن ننتبه فقط لتلك الأيام والليالي واللحظات الفضيلة المتبقية نغتنمها غنيمة المحارب فهى تمر مر السحاب وثوابها ثقل الجبال الراسيات لا يعلمها إلا الله

جعلنا الله وإياكم من الفائزين بها ورزقنا الله ثوابها وأجرها وبلغنا اعظم ليلة فيها ورزقنا أجرها وفضلها وبركاتها والنور المرسل فيها

اللهم لك الحمد انك بلغتنا هذا الشهر الفضيل المبارك وأعنتنا فيه على طاعتك ورضاك وتعيننا برحمة منك وفضل فاللهم لك الحمد على الحمد وتيسير الحمد فنُقر ونشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فلك الحمد ولك الشكر على نعمك التي لا تحصى ولا تعد ولك الحمد لا نحصي ثناء ًعليك أنت كما أثنيت على نفسك فلك الحمد والمنة ولك الشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

اللهم تقبل منا الصيام والقيام والطاعات والعمل الصالح برحمتك وجودك وكرمك وفضلك فرحمتك سبقت عدلك ووسعت كل شيء ولا يملكها إلا أنت سبحانك يا حي ياقيوم ياذو الجلال والإكرام ..