عاجلعرب وعالم

معلومات جديدة عن ضربة البنتاغون في بغداد.. صاروخ مزق هدفه

معلومات جديدة عن ضربة البنتاغون في بغداد.. صاروخ مزق هدفه

كتبت/د مرفت عبدالقادر احمد

رغم مرور أسبوع على الضربة الأميركية المؤلمة التي استهدفت كتائب حزب الله في بغداد، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية لم تكشف إلا اليسير عنها.

لكن مسؤولين في البنتاغون أوضحوا أن استهداف سيارة القيادي العراقي “أبو باقر الساعدي” وسط العاصمة العراقية تم عبر صاروخ “هيلفاير” بنسخته المعدلة R9X، لتمزيق الهدف وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

فقد استخدم هذا الصاروخ الذي يعرف داخل الجيش الأميركي باسم “جينسو الطائر”، في إشارة إلى السكاكين الشعبية التي كانت تباع خلال السبعينيات، لاستهداف الساعدي، قائد كتائب حزب الله في سوريا، رداً على الهجوم الذي استهدف البرج 22 على الحدود اأردنية في 28 يناير المتاضي، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين.
تفادي المدنيين
وقال المسؤولون إن القوات الأميركية اعتمدت على هذا السلاح دون غيره خوفاً من أن يؤدي وقوع ضحايا مدنيين إلى تأجيج الوضع السياسي المتوتر أصلا في العراق، الذي يستضيف حوالي 2500 جندي أميركي.
كما أوضحوا أن “الساعدي تواجد في مكان أو منطقة مزدحمة من العاصمة العراقية، لأنه اعتقد أنه سيكون أكثر أمانًا بين هذا العدد الكبير من المدنيين.
ما دفع البنتاغون إلى اختيار “جينسو” لضربه.
“قنبلة النينجا”
إذ صمم “جينسو” السداسي الشفرات، الذي يطلق عليه أحياناً اسم “قنبلة النينجا”، ليحمل أكثر من 100 رطل من المعادن ويسقطها عبر أسطح السيارات أوالمباني، فيقتل الهدف مباشرة دون الإضرار بالأفراد والممتلكات القريبة.
فبدلاً من أن ينفجر، يحتوي هذا الصاروخ على سكاكين متداخلة تخرج من فوهته لحظة الاصطدام بالهدف، لتمزقه إرباً.

وقد استخدمت الولايات المتحدة هذا السلاح خلال استهدافها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في يوليو 2022، وفي غارة على تنظيم داعش في أفغانستان ردًا على الهجوم المميت الذي شنته الجماعة في كابول في أغسطس 2021 والذي أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا بالقرب من مطار المدينة.
كما استعملته في يناير 2019، لضرب جمال البدوي، المتهم بالمساعدة في التخطيط لتفجير المدمرة الأميركية “يو إس إس كول” عام 2000 في ميناء باليمن، والذي أسفر عن مقتل 17 بحاراً أميركياً.
كذلك استخدمته وكالة المخابرات المركزية، في فبراير 2017، لقتل أحمد حسن أبو خير المصري، الذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، بمحافظة إدلب في سوريا.

يشار إلى أن القوات الأميركية كانت نفذت مؤخراً عدة ضربات على فصائل مسلحة موالية لإيران سواء في سوريا أوالعراق، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات على القواعد الأميركية في البلدين. لاسيما أنه منذ تفجر الحرب في غزة، شنت تلك الفصائل أكثر من 165 هجوماً بالصواريخ والمسيرات المتفجرة على قواعد تضم جنوداً أميركيين.
إلا أن تلك الغارات أحرجت الحكومة في بغداد، خاصة أنها طالت أحيانا فصائل منضوة ضمن الحشد الشعبي ككتائب حزب الله والنجباء أيضا، ودفعت المسؤولين العراقيين إلى المطالبة بخروج قوات التحالف الدولي من البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!