عاجلمقالات الرأى

حتى لايندم العرب

حتى لايندم العرب

بقلم : أشرف عمر

يبدو ان العرب فى سكرة عظيمة واصبحوا قوم مشتتين وان الاهتمام بشؤون الاخر فى بلاد العرب اصبح امر من الماضى بسبب موت التكامل العربى والمصلحة المشتركة بينهم واصبحت المصالح الشخصية وترتيب الاوضاع تخص كل ذى شان بشانه.
و اصبح واضح للعيان فشل الدول العربية والمؤمرات التى تحاك فى الغرف المظلمة التى تستهدف كل الدول العربية ها هى ليبيا انتهت والعراق ذبحتها الطائفية والمستعمر الامريكى والايرانى ، وسوريا المحتله من ايران وروسيا واسرائيل ، ولبنان الفاشل والمستعمر من الايرانيين واليهود وغيرهم ، واليمن السعيد التى تم تدميرها بايادى عربية ، والصومال الفاشل وموريتنا الفقيرة والسودان الفاشل
وها هو الدور الان على مصر لتحويلها الى دولة فاشلة وتجويعها وتجويع اهلها وتعطيشها وانهاء اهميتها الاستراتيجة فى المنطقة ، بسبب التحريض اليهودى والعربى و الامريكى ضد مصر وكانت البداية مع بناء سدالنهضه لخنق مصر واهلها مائيا ، وتدميرها اقتصاديا ، وتدمير قناة السويس وخنقها وزعزة الاستقرار فى كل الدول المحيطه بمصر ، وللاسف كل ذلك كان بمساعدة دول عربية بعينها .
مصر تتعرض الان لمؤامرة كبيرة جدا من حدودها على قطاع غزة ومواردها المائية وخنقها اقتصاديا بهدف الاجهاز عليها للابد وهذا مؤشر خطير وسيكون له تداعياته على الدول العربية التى تدعى انها مستقرة وانها فى منأى عن مثل هذة المخططات التى ستعيد المستعمرين اليها مرة اخرى .
تفكيك المنطقة وهدمها واعادة تقسيمها ونشر الفوضى فيها سيشمل الجميع ودون استثناء وخنق مصر امر مقصود ولكن سيكون تداعياته العظيمة على العرب قبل غيرهم ، لانه بمجرد الانتهاء من مصر سيكون القادم المملكة العربية السعودية التى سيتم اعادة تنظيمها الى دويلات مرة اخرى وللايرانين نصيبهم فى دول الخليج ولن يترك الامر هكذا لان تفكير المستعمر واحد.
مصر تتعرض الان لمؤامرات خطيرة بهدف القضاء عليها واصبحت المؤمرات على المكشوف ودون خجل ، ولذلك ليس امام المصريين الا الدفاع عن انفسهم والتصدى لهذا المخطط الخطير والقذر واعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد لان الخطر قد اقترب جدا من مصر وتضييق الخناق عليها سيكون اشد فى الايام والسنوات القادمة
وان يتخذ المصريين كل الاحتياطات اللازمة تجاه الكثير من الدول العربية التى اصبحت تتظاهر بحب مصر ولها اجندتها الصهيونية قبل ان يفوت الاوان لان الامر اصبح جد خطير والايام القادمة ستظهر من مع مصر ووحدتها ومصالحها او ضدها
وعلى البقية الباقية من العرب الذين يدعون استقرار بلادهم ان يتخذوا من التاريخ عبرة لانهم مجرد ادوات سيتم التخلص منها بسهولة .
مخطط الحرب فى رفح يحمل الكثير من الرسائل التى ستكشف عنها الايام القادمة والمواقف العربية وحرب غزة هى بداية النهاية لكثير من الطموحات العربية واليهودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!