الفرق بين النقيعة…التحفة…الحداق…والشندخ

الفرق بين النقيعة…التحفة…الحداق…والشندخ

بقلم : سميرة عبد المنعم

جاء الدين لضبط حياة الناس ، والطعام جزء من الحياة وله فقه خاص به يسمى فقه الطعام ، ويتناول الأحكام الشرعية المتعلقة بالطعام وقد سن النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة ثابتة للطعام ، كما أن هناك طعام طيب مباح وطعام خبيث محرم ، والأصل هو الإباحة اي ان كل الطعام مباح إلا إذا جاء تخصيص بحرمته.
وكما توجد عبادات مرتبطة بالطعام كالأضحية في العيد وإطعام المساكين في الكفارات ، هناك ايضاً بعد إجتماعي وهو الدعوة لجمع الناس وإطعامهم وهو من خير الأعمال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، عن يزيد ابي الخير رضي الله عنه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الإسلام خير ؟ قال : تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ).
ويختلف إسم ولائم الطعام بحسب مناسبة الدعوة وسببها والمدعوين لها ، وسنذكر بعضها.
النقيعة : مأخوذ من النقع اي الغبار ، وهو الطعام المعد عند عودة المسافر هذا إذا صنعه هو ، أما إذا صنعه غيره فيسمى التحفة ، قال النووي:( يستحب النقيعة وهى طعام يعمل لقدوم المسافر ).
الحداق : وهو الطعام الذي تعده وتوزعه خاصة على الفقراء عندما يختم إبنك القرآن او يحفظ قدر منه.
الشندخ : ويسمى أيضا طعام الإملاك وهو طعام التزوج قبل الدخول بالمتزوج بها.
وتوجد ايضاً العقيقة : وهى موجودة عند العرب قبل الإسلام ، وهى لمن آتاه ولد وتعد في سابع يوم الولادة ، جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مع الغلام عقيقة فأهرقوا عنه دما ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عنها : ( عن الغلام شاتان وعن الأنثى واحدة لا يضركم ذكرانا ام إناثا ).
الإعذار : وهو الطعام المعد عند ختان إبنك.
الخرس : ويسمى ايضاً الخرص ، وهو الطعام المعد بعد الولادة لسلامة المرأة.
الوضيمة : هو الطعام الذي يصنع عند المصيبة وقد اختلف الفقهاء في حكم الأكل منه.
الوكيرة : وهى للدلالة على السرور وتكون عادة بعد البناء بالعروس وهى لم تأتي في السيرة لذلك اختلف الفقهاء في حكمها.
الوليمة : قال النووي: ( وهى مشتقة من الولم وهو الجمع لأن الزوجين يجتمعان ) ، وهو طعام العرس خاصة وهو بعد الدخول بالعروس ، كما يطلق على الدعوة عامة ، جاء في صحيح مسلم : ( إذا دعي أحدكم إلي وليمة فليأتها ).
القرى : هو إطعام الضيف وإكرامه به.
العتيرة : وهى شاه تذبح في أول شهر رجب.
العجالة : وهى للمستعجل قبل إدراك الغداء.