حلمي عبدالشافي يكتب : قوة الدولار وعوائد سندات الخزانة تسلب بريق الذهب

حلمي عبدالشافي يكتب :
قوة الدولار وعوائد سندات الخزانة تسلب بريق الذهب

واصلت أسعار الذهب خسائرها في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء، حيث أثارت الإشارات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي المزيد من الشكوك حول التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، في حين أدى انتعاش الدولار أيضًا إلى تراجع الأسعار.

ومن بين المعادن الصناعية، اقتربت أسعار النحاس من أدنى مستوياتها في شهر بعد أرقام نمو اقتصادي متوسطة من الصين أكبر مستورد.

سعر الذهب اليوم

تسجل أسعار عقود الذهب الفورية الآن في تمام الساعة 12:50 بتوقيت مكة المكرمة 2021.85 هبوطًا بـ 0.32%، فيما تهبط العقود الآجلة بـ 0.27% لتتداول عند 2024.8 دولارًا للأوقية.

على الناحية الأخرى يستقر مؤشر الدولار الأمريكي فوق مستوى الـ 103 وبالتحديد عند 103.145 مقابل سلة من العملات الأجنبية.

رهانات الفيدرالي وحركة الأسواق

تراجعت أسعار الذهب من مستوى 2050 دولارًا للأوقية يوم الثلاثاء بعد أن أشار محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى نهج حذر تجاه تخفيضات أسعار الفائدة وقال إن المرونة الأخيرة في الاقتصاد الأمريكي من المرجح أن تؤخر أي تخفيضات محتملة.

أرسلت تعليقاته الدولار إلى أعلى مستوى خلال شهر واحد، بينما أدت أيضًا إلى ارتداد حاد في عوائد سندات الخزانة، مع تجاوز 10 سنوات علامة 4%.

إن احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول عوضت إلى حد كبير الطلب الأخير على الذهب كملاذ آمن، وشهدت تحول المتداولين بعيدًا عن المعدن الأصفر نحو الدولار.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 2,019.70 دولارًا للأوقية، بينما انخفض العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في فبراير بنسبة 0.4% إلى 2,022.90 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:20 بالتوقيت الشرقي (05:20 بتوقيت جرينتش). وانخفض كلا الصكين بنسبة تزيد عن 1% يوم الثلاثاء.

تركز الأسواق الآن بشكل مباشر على بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة القادمة لشهر ديسمبر،
والتي من المقرر صدورها في وقت لاحق .
وأي علامات على قوة الاقتصاد الأمريكي، وخاصة الإنفاق الاستهلاكي، تمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

وشوهد التجار وهم يقلصون رهاناتهم قليلاً على خفض سعر الفائدة في مارس من قبل البنك المركزي، وفقًا لأداة CME Fedwatch. وترى الأسواق فرصة بنسبة 62.8% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بانخفاض عن 66.1% في اليوم السابق.

تؤدي المعدلات المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في السبائك، وتحد من تدفقات رأس المال إلى الذهب حيث يسعى المتداولون إلى تحقيق عوائد أفضل في الديون. وقد أثر هذا الاتجاه على المعدن الأصفر خلال العامين الماضيين.

في حين شهد الذهب بعض الطلب على الملاذ الآمن وسط تزايد الأعمال العسكرية في الشرق الأوسط،

فقد تم تعويض ذلك أيضًا من خلال بحث المتداولين بدلاً من ذلك عن ملاذ آمن في الدولار.

ومع ذلك، فإن المعدن الأصفر سيستفيد من الانخفاض النهائي في أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.