تحقيقاتعاجل

لا هجرة بعد اليوم

لا هجرة بعد اليوم

كتب فرج احمد فرج

تتعامل العديد من الأماكن في العالم مع الأنواع الغريبة غير المرغوب فيها كالنار في الهشيم. والقاسم المشترك بينها هو آثارها الضارة في كثير من الأحيان على التنوع البيولوجي المحلي.
هكذا الكائنات الغريبة في الكيان المحتل لاراضي فلسطين .. ولانها غريبة عن هذه البيئة .. فوجودها كالكائنات الضارة التي تفسد البيئة المحيطة بها ..وما يدلل علي هذا ان البشر الذين نراهم في هذا الكيان واثارهم المدمرة لهو خير دليل انهم ليسوا من جنس البشر الذين خلقهم الله .
الانسان خلقه الله بقدر من الانسانية والبشرية لديه في جيناته ومكوناته الرحمة وعاطفة حب الخير والجنوح للسلم والحب والتألم والفرح ولكن ما نراه من امثال نيتنياهو وبايدن وماكرون ومستشار المانيا وباقي قادة الغرب .. ليسوا من الكائنات البشرية .. بل هم كائنات مصنعة الية من بوردات اليكترونية ومبرمجة بالميكروسوفت علي القتل والهدم وكراهية البشر والتلذذ بالقتل والتعذيب .. هذه الكائنات لا تفرق من اعيونهم الاليكترونية ان الاجسام التي يرونها .. امراءة او طفل او شيخا بل ما يروه هو هدف يجب عليه القتل والمباني والدور اهداف لالقاء اطنان المتفجرات عليها دون تميز وبافتك اسلحة الهدم الجهنمية من صنع الشيطان نفسه
هم يدعون ان لهم حقوقا في تلك الاراضي بحجة ان انبياء اليهود كانوا من تلك الارض وهذه حجة فليس من حق لكل يهودي ان يقتطع قطعة من الارض سلبا واغتصابا بالقتل والهدم .. والا كانت تلك الحجة مطمعا لكافة المليارات من المسيحين ان يفعلوا ذلك لان السيد المسيح ايضا من هذه الارض وان مليارات المسلمين في العالم لهم نصيبا في الارض المقدسة ببيت الله الحرام لان نبي الاسلام .. قرشي من ارض الجزيرة العربية


وان كان حجة اليهود ان لهم نصيبا في ارض مصر لانهم عاشوا ردحا من الزمان علي ارضها .. وخروجهم هربا من فرعون لسيناء مع نبي الله موسي عليه السلام .
هذا ليس مدعاة ان لهم نصيبا في ارض مصر لمجرد ان عاشوا فيها فترة من الزمن بين اهل مصر الذين يستوعبون علي مدي تاريخهم اية قومية تتواجد علي ارضها من رومان وفرس وبيزنطين وغيرهم .. كلهم مروا وغادروا بلا رجعة .. لان الاجسام الغريبة لابد لها ان تقتلع وتموت ويبقي الاصول والجذور ترفرف بالخير والرخاء عليها.
فمصر بحدودها الطبيعية من الازل والوجود قد مرعليها عابرون عملوا فيها مثل الكوش من الجنوب واللبيين من الغرب والفرس من الشرق والرومان من الشمال .. وفي كل عبور طارئ ظلت تحتفظ بحدودها وظل شعبها راسخا وثابتا علي ارضه .. فالمصريين ليسوا من الشعوب المهاجرة او المعتدية علي جيرانها .. ولكنها كانت دائما تخرج لمن يتجرأ ان يمس سيادتها وامكنها وارضها لدحضه ومجابهته .. مثل خروج رمسيس لمواجهة مد الحيثيين في معركة قادش التي وقعت بين قوات الملك رمسيس الثاني ملك مصر والحيثيين بقيادة الملك مواتللي الثاني بمدينة قادش التي تقع علي الضفة الغربية لنهر العاصي في سورية جنوب بحيرة حمص بعدة كيلومترات.
هذه المعركة مؤرخة في العام الخامس من حكم الملك رمسيس الثاني (العام الخامس فصل الشمو، اليوم التاسع) أي حوالي العام 1274 ق.م علي وجه التقريب.
وانتهت بابرام اقدم معاهدة سلام .
معاهدة سلام مصرية حيثية رسمية في عام 1258 قبل الميلاد بين المصريين والحيثيين. تم نقش المعاهدة على لوح من الفضة، ووصل الينا منها نسخة من الطين نجا في العاصمة الحيثية حاتوسا حتوساس الموجودة جغرافيا في تركيا الحديثة، ومعروضة في متحف الآثار في إسطنبول. وهناك نسخة طبق الاصل لمعاهدة قادش معلقة في المقر الدائم للأمم المتحدة كأول معاهدة سلام مكتوبة وموثقة في التاريخ. النسخ الحيثية منقوشة على ألواح الطين والنسخ المصرية مكتوبة على أوراق البردي.
ولان اليهود يكذبون دائما و نص الكذب لم يورد في الوصايا .. ولذلك الكذب لديهم ليس من المحرمات فيللون الحقائق انهم استوطنوا مصر مع نبي الله يوسف عليه السلام وانهم اتوا مع ابيهم يعقوب متجاورين في حماية يوسف عزيزمصر يغترفون من خيراتها وطلبا في المساعدة ليزدادوا كيل بعير من الحنطة والخيرات الاخري ليسد جوعهم وعسر حياتهم ويعودون ثانية من حيث اتوا ..هذا ليس معناه قد اصبحوا من نسيج هذا الشعب وان لهم فضل في بناء حضارة مصر .
مصر دائما ارض الخير ومزرعة تطعم الامبراطوريات القديمة .. وكان الرومان يتخذون من مصر سلة الغذاء لامبراطوريتهم ولاخر عهد المصرين كانت تعطي الامبراطورية البريطانية في اوج عظمتها المعونات وتقرضها .
ان اي ادعاء ان نبيهم موسي والتي تلقي الالواح من الله علي ارضها لايعطي لهم حق .. فقد خرجوا منها بأمر من الله حتي فرض عليهم التيه والشتات اربعين عاما بعد ان تحققت المعجزة لهم مع موسي ان شق لهم الله البحر ليعبروا عائدين لارض كنعان بعد ان ياس منهم موسي لكفرهم وعبادة العجل والقي الالواح وتطاولهم علي الله كي يصدقوا نبيهم ان ينزل عليهم مائدة من السماء واكثر من الغي ان يروا الله جهرة .
لذلك وكما نري ان فترات اليهود التي يستدلون بها علي اصولهم المصرية وفضلهم علي الحضارة المصرية ما كانت الا فترات عبور مؤقتة .. بل كانت ارض مصر لهم طاردة لانهم نبتاغريبا عنها .
مصر بلد ثابت الاركان مستقرا في دولة وحكومة وجيش وشعب اصيل هو حامي .. حمي هذا الوطن .. يدافع عنه كل من اراد ان يعتدي او تسول له نفسه ان يغتصب او يقتطع شبرا من ترابه .. فهم علي استعداد الزود عنه وعن كل حبة من رماله .
فنحن لسنا دعاة حربا او دولة اغتصاب والطمع في اراضي الغير ولم نسعي يوما ان نهجر اي جزء من شعبنا لدولة اخري .. بل نحن البوتقة التي تحتضن من استجار بنا وهربا من الملمات في بللادهم الي ان تتحسن ظروفهم ويعودون مرة ثانية .. لان لهم ارض ووطن يعودون اليه .
مصر مهد الحضارة والتاريخ وممتدة عبر الاف السنين في بحر الحياة .. لم يكن وجودنا بالحرب والاغتصاب والتهجير للسكان الاصلين كما فعلت انجلترا وامريكا للهنود الحمرواستراليا .. لكي يعيشون ويستغلون ثرواتها.. المقابل ..ابادة ذلك الشعب الاصيل علي ارضة وابادة الملايين تحت شعارات زائفة مثل الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان وهذا ما يقولة الكيان المحتل في فلسطين منذ 75 عاما ونفذوا مع الشعب الفلسطسني نفس اجندة الابادة وطمس الهوية التي اتبعتها انجلترا وامريكا في امريكا في سياسة التجير لتجد لنفسها موضع قدم في سلم التاريخ .
فليس هناك مقارنة بين بلاد راسخة في سطور التاريخ بمن يبحثون لانفسهم موطأ قدم وسط البشر بالقوة والغطرسة واستلاب الاراضي وتهجير الاهالي الاصليين من اوطانهم والتي فرضوا انفسهم عليها بالاحتلال والقوة ومساعدة قوي العدوان والفساد في الارض وانظر علي من يصنع الحروب ويفسد في الارض ستجدهم هم البشر الاصطناعي الذي تكون كالربوتات الاليكترونية منزوعة المشاعر والانسانية فدمروا اليابان بالقاء القنابل الذريه وقتل الملايين بلا رحم . وانظر ما فعلته امريكا في فيتنام وكمبوديا وافغانستان والصومال والعراق وسوريا وليبيا .. وستعرف من هم من يفسدون ويسعون في الارض فسادا .
اعتز بنفسك وتصدي لتلك الهجمة التي تشكك في جذورك واصولك وتريد سلب هويتك .. تارة بطمس جدران معابدك الثقافية في فن السينما والمسرح والغناء والكتاب .. وخلق هالة كاذبة لانفسهم معتقدين انهم يعيشون في ثقافة متناسين ان تلك الثقافة ليست من نتاجهم وبيئتهم بل مستوردة .. ان هذه الوسيلة هي احدي وسائل الحروب الحديثة بأجيالها المختلفة .. واخرها محاولة اثارتنا وجرنا لمواجهة بتهجير اهل فلسطين للعبور من الحدود المصرية تجاه سيناء .وثصدت لها مصر رسميا وشعبيا ولن نشارك في طمس الهوية العربية في ارض فلسطين ولكن وكما كنا علي مدار التاريخ ان فرض علينا .. فدروس التاريخ تعلمهم من هم المصريين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!