Uncategorized

هرشة السنة ال….؟

هرشة السنة ال….؟

بقلم /ميرنا درويش

“بنتقابل ..و تيجي عيونا في عيون بعض..
و نتكلم .. نلاقي أن احنا نشبه بعض..
نحس بحاجة مش فاهمين تفاصيلها..
و اجمل لحظة في الحدوتة ..أولها..”

١-حلاوة البدايات:
بداية أي علاقة عاطفية في الدنيا، اتنين بيتقابلوا ،يتشدوا لبعض ، أول تواصل بينهم دايما بيكون بالعين ، العين هي اكتر حاجة صادقة و حقيقية ، مراية بتعكس شكلنا في عيون الطرف التاني ف تخلينا مش بس نعجب بيه ، لا بنعجب بنفسنا في عيونه كمان …
يبدأ كل طرف يحاول يلفت نظر الطرف التاني بأي شكل ، بتكون اكتر فترة الإنسان عنده فيها طاقة يجذب بيها اللي قدامه ، حتي لو الدنيا هادة حيلنا ، وقت وجود الشخص اللي معجبين بيه بننسي اي حاجة حوالينا ، مش بنكون حاسين بحاجة غير بدقات القلب المتسارعة زيادة وقت ما يكون موجود ، بحالة اللغبطة و السرحان و التفكير فيه …
فيقرر طرف من الطرفين ياخد روح المبادرة و يبدأ بالكلام ،محاولة لاستكشاف الطرف اللي شاددنا اوي كدة ، و عادة اللي بيقوم بالمبادرة دي بيكون الراجل ، لغبطة الست و كسوفها و حالة الخوف من الإحساس الغريب اللي مش فاهماه بيخليها جبانة و معندهاش الشجاعة تبادر ، و يمكن تخليها كمان في محاولة التواصل الأولي من الراجل ترد بقلة ذوق و بكل الكلام الدبش اللي موجود في الحياة ..
ويتكلموا ..و دي بتكون فترة مبتتنسيش في أي علاقة ، سعادة مبالغ فيها سايقاها مشاعر جامحة بتجري بسرعة جنونية من غير فرامل ، بنتكلم طول الوقت و كل يوم ، فجأة بيبقي عندنا القدرة نقعد جمب الشاحن عشان التليفون ميفصلش ، و كل التفاصيل اللي ليها لأزمة و اللي ملهاش بنشاركها مع الطرف التاني، دايما بنقنع نفسنا أننا شبه بعض ، لو مش زي بعض في كل حاجة ف احنا هتبقي بنكمل بعض ، كدة كدة شبه بعض و مقدرين لبعض في كل الحالات ، و دة تلبية لرغبة جوانا بتقنعنا بالفكرة عشان بنلاقي راحتنا و بنرتاح لفكرة الشعور اللي بنحسه في وجود شخص ..ابسط ما يقال عنه أنه مريح ..

” و بعد شوية نتجرأ و نعملها ..و نفتح يوم قلوبنا لبعض ..”

أجمل لحظة في أي علاقة ، لحظة الاعتراف بالحب ، دايما اللحظة دي في كل القصص برغم اختلافها بتكون جميلة و مميزة ، مليانة رومانسية و لهفة ، الإنسان فيها بيكون مسحور و حاسس ان الحياة ضحكتله و أن كل حاجة جميلة و سهلة مادامت مع الشخص اللي بحبه ، سعادة بتخليه حاسس بدقات قلبه ، مبسوط..مبسوط و بس…

“و نتصارح و إحساسنا بيقلب حب ..
و في ثواني .. نعيش اتنين بنفس القلب ..
نعيش في حكاية احلي مما نتصور ،و يبدأ حبنا يكبر و يتطور”

٢-الحلم و الوعد ..
بنحب بعض ، أدركنا دة و فهمناه ، بدأنا نستوعب معني الارتباط العاطفي بالطرف التاني بشكل اوضح، سلام نفسي و احساس بأمان أننا مع بعض ، نبدأ نحلم بكل تفاصيل حياتنا اللي جاية و نحدد احلامنا اللي عايزين تحققها سوا ، فترة هنختار فيها اسامي ولادنا و هنبني الخطة اللي هنمشي علي أساسها بحماس جدا ، هنحسن من نفسنا عشان نليق بالطرف التاني ، هنبطل نعمل اي حاجة غلط ، فترة بنحب فيها الطرف التاني اوي ف بنحب نفسنا اكتر من الاول ، بنكون وقتها متفاهمين لابعد حد ، حاسين أننا نسخة من بعض ، حتي لما بنختلف بنقدر دايما نوصل للحظة يرضي فيها طرف الطرف التاني بكل بساطة، مرحلة العطاء اللي بلا حدود من الطرفين ، طاقة الحب بتظهر في محاولة كل طرف علي احتواء الطرف التاني ، بنسمع بعض كويس ، حاسين ببعض اوي ، بندعم بعض و متجانسين جدا مع بعض ، عصفورين في الحب بيحكوا الناس عن قصة حبهم..
وعود كتير بنوعدها في الفترة دي بشكل لاواعي علي اعتقاد أننا هنقدر نوفي بيها و حجات كتير بنوعد أننا هنقدمها ، وعد بالأمان المستمر ، العطاء اللي بدون مقابل ، التضحيات اللي بدون تفكير ، وعود زي( عمري م هسيبك ، استحالة تكون لغيري مهما حصل ، أنا هفضل جمبك لآخر عمري ، عمري م حبيت ولا هحب حد كدة…الخ)…و يوم عن يوم الموضوع بيتكرر ..بشكل روتيني جدا جدا.. لحد م يبدأ الزهق و الملل يتسرسب بيننا و يبدأ هرمون الدوبامين ينسحب بهدوء و يدخل مكانه هرمون الاوكسيتوسين اللعين …

“و بعد شوية إحساسنا بيتغير ..و فجأة السهل بيكون صعب”

٣-الحقيقة :
واحدة واحدة و مع الحياة الروتينية ، بنتصدم بالواقع ، فجأة الدنيا بقت صعبة ، فجأة مش عارفين نتعامل مع بعض ، كل طرف يبتدي يحس أنه مش فاهم الطرف التاني و مش لاقي مبرر قوي و واضح لتصرفاته، بتبتدي تظهر عيوب الطرف التاني و تكتشف أنه مش ملاك و بيغلط عادي ، هي غيورة ، هو عصبي ، هي عنادية ، هو سلبي ..الخ..

“و نتخانق ..و كل حقيقية بتبان ..
و نتعاتب عتاب ملوش لا لون ولا طعم… “

و هنا بتبدأ الخناقات و الخلاف يظهر بشكل مفاجئ ،و بتظهر كل الطباع الوحشة ، فجأة مبقاش فيه الطاقة الكافية أننا نحتوي المشكلة و بتبدأ الخناقات تكبر و تخرج عن السيطرة ، و اللي بالمناسبة بيكون طبيعي ، لأن الطرفين مهماش نفس الشخص و طبيعي يكونوا مختلفين ، و طبيعي يكون فيه خناقات و خلافات ، لان العلاقة اللي مفيهاش خناق مش علاقة، و لو مفيش خناقات ده معناه إن الطرفين كاتمين، لو مفيش خناقات مفيش إهتمام ،مفيش علاقه قائمة على التوافق التام، مفيش علاقه قائمة على إن فيه طرف دايمًا صح طول الوقت.. عشان كدة بنتخانق…

“تاخدنا الدنيا من أشواقنا لجروحنا ..
و نبعد حبة ..تخرج روحنا من روحنا ..”

٣-العند :
بقينا ضد بعض ، بنحارب بعض في معركة لانهائية و عرض مستمر من الخناقات ،كل شخص واقف قصاد التاني الند بالند كأنه بيدافع عن نفسه قدامه ، و شايل جواه تراكمات و تعاسه و غضب من الشخص التاني، كل واحد لابس نضارته اللي شايف من خلالها المشكلة و مش عايز يجرب يلبس نضارة الطرف التاني و يشوف من خلاله هو ، عادة بيكون الطرفين عندهم حق و صح ، و لكن المشكلة الحقيقية بتكون في اللي جواهم ، في الغضب المكبوت ، دايما بتبقي الخناقة مش علي المشكلة الحقيقية أصلا ، و بنرفض نتواجه و نتكلم ، مش بنشوف المشكلة علي اد ما بنبقي شايفين أن الطرف التاني غلطان و خلاص ، حرب ولازم حد يطلع كسبان …وقتها ..الطرفين بيطلعو بخساير كبيرة جدا ..و دايما فيه طرف من الطرفين بيختار إنه يبعد و ينهي الموضوع.. بيكون ساعتها متمسك بقراره و بكرامته و عقله و كبريائه بيكون هو المتحكم الأول و الاخير في القرار..

“نحس ساعتها أن البعد ريحنا…و نتعود ولا نهتم …”

٤-المقاومة :
الطرف الشجاع ، اللي بيكون متمسك اكتر بالطرف التاني و مش عايز يخسره ، اللي بيكون واعي و بيستوعب اكتر أن المشاكل طبيعي تحصل و اللي في الغالب بيكون بيحب اكتر شوية ، بيحاول بكل الطاقة اللي عنده أنه يصلح ، يتكلم ، يقدم حلول ، يحتوي ،و في الأغلب بيكون الطرف دة هو الست ، بطبيعتها بيكون عندها الطاقة الأكبر و القدرة الأكبر علي تصحيح الأوضاع و إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، الراجل معظم الأحيان بيزهق بسرعة ، و لكن في أحيان كتيرة المحاولات دي بتبوء بالفشل ، و العند بيزيد اكتر ، و دة مش جحود و قسوة من الطرف التاني ، و لكن ما هو إلا استسهال و استسلام لفكرة أننا فشلنا و أن البعد اريح أكيد ، علي الاقل مفيش وجع تاني ، هروب واضح و صريح ، و بكل بساطة بيبدأ الطرف الضعيف المستلم يبطل يهتم بالعلاقة ..مش بعيد يحاول يمسح حقيقة وجودها في حياته يوم من الأساس و يبدأ يقنع نفسه أن العلاقة من الاول كانت غلط لازم يصححه بالبعد … و دة للاسف بيستهلك الطرف اللي بيكون بيحاول يصلح و بيستنفز طاقته بشكل مؤلم جدا ..جدا…

“سلام..انت و أنا باختصار بينا مفيش اتفاق ..
جوانا فيه انكسار ..برانا فيه كبرياء ..
مع أننا من الفراق ..محناش طالعين سلام ..”

٥- الفراق :
الست مع فترة المشاكل و الخناقات و البعد بيكون منطقي جدا تنهار ، تنعزل ، تضايق ، تفكر كتير في المشكلة ، تحس بضعفها و تواجه مشاعرها و تفهمها ، تحاول تاخد نفس عميق تستوعب بيه اللي حصل و تحاول تتأقلم معاه ..مبتتكسفش ابدا تبين دة ..
عكس الراجل اللي دايما ثابتة في دماغه فكرة أنه مينفعش يكون ضعيف أو يزعل ، أو يبان قدام نفسه و قدام الناس أنه خسر .. بيبدأ يعيش حياته بشكل طبيعي و بصورة عادية و يبين أنه مش فارق معاه اللي حصل لدرجة بتخلي اللي حواليه يشكوا أنه محبش الطرف التاني اصلا ، و الطرف التاني نفسه بيبدأ يشك في حقيقة كل حاجة عاشها معاه من كتر القسوة و يحس أنه عمره م كان فارقله من الأساس و كل حاجة عاشها كانت كدب ..ف يبدأ هو كمان يبين اد ايه مش فارق معاه ، و العند يفضل يزيد .. الكرامة و الكبرياء بيبقوا متحكمين في الفترة دي بشكل كبير ..
لكن أول ما كل طرف يمشي و يبقى لوحده، القلب بيبقى هو المتحكم في المشاعر ، الذكريات الجميلة و إحساسك إنك فقدت إنسان مهم في حياتك بتلازمك و مبتفارقكش بفراقك ليه.. المشاعر المكبوته بتبدأ تخرج و بتعيط و بتحزن و بتتكسر و بتسأل نفسك ليه الامور وصلت للمرحله دي و ازاي و امتى…

“سمعت عنه حجات ياريت م سمعتها ..
بيقولوا قابل واحدة بعدي..و حبها ..”

٦-خيانة ولا rebound ؟
بعدنا ، ارتاحنا من الخناقات ، اقنعنا نفسنا أن كدة احسن ، بروزنا عيوب الطرف التاني في عينينا عشان منضعفش و نمشي ورا صوت الحنين ليه اللي ملازمنا ، عادة الراجل بيبقي هو الموهوم اكتر إنه محطم ومش طايق نفسه ولا طايق الست اللي كان في علاقة معاها لانه شايفها مصدر النكد ..
فبتظهر ( هي) جديدة ،تقرب اوي .. كأصحاب بس، دايما بتكون مختلفة تماما عن اللي لسة خارج معاها من علاقة ، طباع مختلفة ، طريقة مختلفة ، افكار و حتي طريقة لبس مختلفين ، و دايما الراجل بينجذب ليها عشان مش بتفكروا بالست اللي بيحبها عشان متصحيش شعور الحب و الحنين ليها جواه من تاني ، بالعكس دي دايما بتكون النقيد ليها تماما في كل حاجة ..
فهيشوفها مختلفة ، هيشوفها دمها خفيف وبيضحك معاها من قلبه حتى لو دمها يلطش ، هيشوفها خارقة ، في بينهم كيميا مش طبيعية ، من غير م تقدمله حجات كتير هتحسسه بسهولة أنها البنت السلسة السهلة اللي معندهاش اي عقد ولا بتفرض عليه أي قيود ،عكس النكدية اللي كانت مطلعة عينه و معيشاه في ضغط ، هيشوفها منفتحة متحررة وشغالة على نفسها ..
فيقرر بشكل لاواعي أنه هي دي الشخص المناسب ليه و مريحه و يوهم نفسه أنه معجب بيها حبا في شخصها …و لكن الحقيقة أنه بيكون مجرد هروب من نفسه ، و محاولة بائسة أنه يعيش حلاوة البدايات من تاني ، استسلام لفكرة (اكبر دماغي) .. و مبيفكرش أنه لو دخل معاها في علاقة برضو مسيرهم هيختلفوا و يتخانقوا..لان دة الطبيعي …
و دايما البنت دي بتكون اذكي من أنها تدخل معاه في علاقة و أول ما يلمحلها هتعمل متفجأة و تتحجج بأي حجة تمنع أنهم يكونوا مع بعض ..مش بعيد تقنعه أنهم احسن يبقوا صحاب مرتاحين احسن من القيود اللي هتفرضها عليهم العلاقة..و اللي بيكون هو اصلا هربان منها ..ف دة بيجذبوا ليها اكتر و اكتر ..و طبعا هما وقتها بيبقوا أصحاب بس !
لأنها بتكون عارفة كويس اوي أنها لو دخلت في علاقة معاه بعد فترة هيختلفوا و يتخانقوا و هتدخل وقتها في مقارنة مع القديمة اللي بيحبها و هتخسرها ، لأنها بتكون عارفة و فاهمة كويس أنها مجرد بديل و أنه حبه ليها مش حقيقي…بس عاجبها..
الخيانة هنا مبتكونش للطرف التاني علي اد م بتبقي خيانة لنفسه ، بيخون حقيقة مشاعره و أفكاره ، دايما الفترة دي بيتخلي فيها الشخص عن كتير من مبادئه عشان بس الوضع الجديد عاجبه أو مريحه و لاهيه عن الوجع اللي بيهرب منه ..
واحد جري على اول علاقة قابلته علشان يخلص نفسه من وجع الفراق بسرعة، وواحدة بتقدر نفسها ومشاعرها وبتحترم الشخص اللي كان في حياتها و بتحترم حبها ليه …و بتحترم وجعها و تديله وقته…

“وكان فيه حل والله..
وكان ممكن اكون بالوقت زوج صالح
ماليش ف المسئولية ساعات .. ساعات طايش
لكن بالوقت كان ممكن اكون احسن”

٧-الاستيعاب :
سعات بنفوق بدري ، و سعات متأخر ، و كتير بنفوق بعد فوات الاوان ، نستوعب حقيقة مشاعرنا و أننا فعلا بنحب الطرف التاني من قلبنا ، بنستوعب إن كان ممكن ببساطة نخلص من المشكلة بدل م نخلص من بعض ، بنكتشف أننا كسلنا بس نسمع بعض ، نشوف المواضيع من وجهة نظر بعض ، كل واحد يلبس نضارة التاني و يشوف الأمور من وجهة نظر الطرف التاني ، استخسرنا نبقي حنينيين علي بعض و ندور علي نقطة نرجع نتقابل فيها من تاني ، نشوف عيوب التاني و نستوعبها و نقدر أنه إنسان و طبيعي يبقي عنده عيوب ، فالافضل نشوف المميزات الكتير اللي هتصغر حجم العيوب دي في عينينا ، بنستوعب اد ايه الحجات كانت بسيطة و احنا اللي كبرناها عشان استكبرنا نعترف بالغلط و أو حتي نعترف بوجع اللي قدامنا حتي لو مش حاسين بيه ، شفنا أنه كتير علي الطرف التاني اني ادور معاه علي حل يخلينا نحافظ عاللي بينا ، مستوعبناش حقيقة أننا لازم ننسى الغلطة اللي بينا، ومننساش اللي بينّا عشان غلطة ، و اخترنا نكبر دماغنا ، انتي عملتي عبيطة وانا عملت عبيط عشان لو فتحنا الموضوع هنختلف ، مع أن الطبيعي أننا نختلف عشان نعرف نتفق ، بنستوعب أننا عشان نكسب راحة بالنا اختارنا وجع قلبنا ب أيدينا و اللي مع الوقت هيزيد مش هيقل …

“و الفرصة التانية بنستناها ..
و اهو بنصلح غلطات…بعد ما عيدنا الحسابات ..”

٨-الفرصة التانية :
أمتي يبقي فيه فرصة تانية ؟
لما نتأكد أننا استوعبنا و فهمنا فعلا مش مجرد حنين و هيروح لحاله ، تكونوا استوعبتوا الدرس،و عرفتم كويس اتعلمتم ايه من اللي حصل، لازم الأتنين يتعلموا الدرس عشان المشاكل متكررش تاني ، لما كل واحد يفتكر كويس رصيد التاني عنده و يقدره فعلا ، لما نستوعب أننا مينفعش نخسر بعض عشان نكسب الخناقة ، لما نقدر كويس قيمة الحب اللي بينا ..و الاهم لما نعترف أننا غلطنا ..و نعترف بالخسارة ..
ناس كتير بترجع تاني بس بيرجعوا على نفس الوضع القديم، من غير أي تعديل ولا تغيير ولا اتفاق جديد، فيعيدوا نفس المشاكل تاني، ويوصلوا لنفس النتيجة تاني، ويبوظوا الفرصة التانية..
الفرصة التانية بتبوظ لما تكون نسخة مكررة من الفرصة الأولى، لما ترجعوا من غير اتفاق ولا شروط ، زي ما تكونوا راجعين تلفوا في نفس الدايرة، وتعيشوا نفس الوجع تاني ..
قبل ما ترجعوا تاني لازم تعرفوا سبتوا بعض ليه بالظبط، وتشوفوا ازاي تحلوا المشاكل، أو توصلوا لوضع يرضيكم انتم الاتنين ،لازم تتكلموا بصراحة، وكل واحد يقول بيضايق من ايه، ومحتاج ايه، وناقصه ايه ، لازم قانون للخلافات، مثلا أول ما يحصل صوت عالي هنوقف كلام، ممنوع(إهانة، تجريح… الخ) ،كل واحد يكون أمين ويعترف بغلطه، اتكلموا في كل حاجة مهما كانت بسيطة، كل واحد يفتكر رصيد التاني، ومترجعوش غير لما تصفوا من بعض خالص..
الفرصة التانية بتكون واقعية، بتكونوا خلاص عرفتم عيوب بعض، مفيش توقعات عالية، ولا مثالية، واقفين على أرض الواقع، وبتكونوا عرفتم قيمة بعض لما بعدتم..
مش لازم ترجعوا بسرعة المهم ترجعوا صح..و مش عيب نفضل نحاول ألف مرة طالما الموضوع يستاهل و فعلا بتحبوا بعض …

في النهاية…

نظرية هرشة السنة السابعة بتقول أن الإنسان بيبدأ يتغير بعد ٧ سنين في العلاقة و دة اللي بيخليها تبوظ…
و لكن في الحقيقة العلاقات مش بتبوظ عشان هرشة سنة تالتة ولا سابعة ولا عشرين ، العلاقات بتبوظ عشان مش بنبقي فاهمين نفسنا كويس ..مش عارفين نتواجه مع نفسنا و مشاكلنا صح ولا مع شريكنا ، احنا بنتغير كل يوم ف طبيعي حجات كتير فينا بتتغير و في شريكنا كمان ، شخصيتنا بتختلف، مسؤوليتنا بتزيد ، و بنحتاج وعي و نضج كافيين عشان نستوعب دة ..
العلاقات زي الشراكة كل ما تتفقوا على بنود أكتر كل ما ترتاحوا ، وانت بتتخانق مع الشخص اللي بتحبه خلي دايما ميبقاش فيه أوبشن إن نهاية الخناقة دي بُعد أساسًا ،لو اللي قدامك ده شاريك ومتأكد إنه بيحبك ومقدّرك ،رصيد الغلاوة قادر يصفّي أي مشكلة وينهي أي خلاف، ومجرد محاولتك إنك تتجنب أي حاجه بتضايق الطرف التاني منك دي لوحدها محبة كبيرة ..

العلاقات بتبوظ لما بتبطل نعبر عن مشاعرنا ونكبتها ، بتبوظ عشان فيه رجالة كتير جدًا لما بتغلط مابتعرفش تعتذر مابتعرفش تقول أنا اسف أنا غلطان .. ، العلاقات بتبوظ بسبب عدم الوضوح اللى هو الكذب، من حق اى طرف فى اى علاقه أيا كان نوعها ان الطرف التانى يكون صريح معاه ويسيبله حرية الاختيار فى قبوله بمنتهى الشفافيه، العلاقات بتبوظ عشان مبنعرفش نحترم و نقدر بعض ،عشان أبقى سعيد لازم الطرف التاني يكون سعيد،اتخانق ، قول اللي مزعلك ، قول أنا شايف إن ده مكنش صح ،قول أنا شايف إن أنا محتاج تقدير أكتر ،قول أنا شايف إن أنا محتاج هدايا ،قول أنا شايف إن أنا محتاج حُب، عبّر عن اللي في نفسك واستقبل التعبير ده من الطرف التاني، لكن عبّر بالشكل الصحيح، بالاحترام، بالوقت المناسب، بالطريقه المناسبة، وزي ما بتعمل كده استنى الطرف التاني يعمل كده معاك..

“عشان العلاقات ماتفشلش لازم نتعلم نتخانق صح، مش لازم أبدًا يبقى الهدف إننا نكسب الخناقة، لأ الهدف هو إننا مانخسرش الطرف التاني بسبب الخناقة، طز في إننا نكسب، طز في أي حاجه قدام إننا نحافظ على بعض، نراعي مشاعر بعض .. لازم نتمرن نبذل مجهود لو العلاقه فعلًا تستاهل واحنا باقيين عليها، نفتكر لبعض الحاجات الحلوة مش الحاجات الوحشة.. الوِد، الحُب، العِشرة، ساعتها الواحد بيعرف المهم بالنسباله .. لو من أولوياتنا إننا نحافظ على العلاقه دي كل واحد هيفكر في عيوبه اللي بتضايق التاني ويشتغل على نفسه ويساعد التاني يشتغل على نفسه، الحُب بيصنع المُعجزات .. ده حقيقي..”

المشاكل فعلاً بتبوّظ كل حاجه لكن اللي انت مش فاهمُه إنها بتبوّظ كل حاجه ف العلاقات الزايفه لكنها بتقوّي العلاقات الحقيقيه ، مافيش أي علاقه ف الدنيا بتِخلى من المشاكل حرفياً و دا طبيعي و صدقني المشاكل دي هي اللي بتبيّنلك معادن الناس اللي حواليك ، اللي يستحقك هيفضل ماسك فيك بإيده و سنانه مهما حصل و هيبقى شايف إنك أهم من إنه يخسرك تحت أي ظرف و إن التخلي عنك مش من ضمن إختياراته ، لكن لو العكس فَ طبيعي العلاقه هتنتهي لإن التخلي عنك كان سهل من البدايه و انت ماكنتش فارق للدرجه اللي تخلي اللي قدامك يتنازل علشانك ، انت تستاهل اللي يشوف كل حاجه و أي حاجه ف الدنيا أهوَن من خسارتك ، و مش هتعرف توصل لدا غير بالمشاكل اللي انت نفسك تتفاداها دي..
مؤخرا الناس بقيت تستسهل ان العلاقات تنتهي ، بدل ما نصلحها ،بيهون عليهم بسهوله كل المواقف الحلوه ..
مع ان بيكون من الاسهل والألطف إننا نقعد ونتكلم ونتعاتب
فكره ان طول الوقت كل طرف شايف نفسه أنه صح من وجهه نظره ، ف مش مهم الباقي بقي ..طبعا ده بالاضافه للبوستات اللي طول الوقت بتحرض الناس ان ” العتاب ملوش لازمه ، كل واحد عارف بيعمل أيه ، متعاتبوش حد ” وكل الكلام اللي ملوش اساس من الصحة دة ،كلنا بنغلط .. وكلنا هنغلط ،العمر مفيهوش كتير ، عشان كل فتره نخسر حد بنحبه وبنطمنله والعتاب حلو ولطيف والكلام بيقصر المسافات وبيوضح كل حاجة..
الأهم من إنك تقابل اللي تتفق معاه، هو إنك تلاقي اللي تعرف تختلف وتتخانق معاه وماتخسروش بعض، اللي هو عارفين إن مهما حصل مالكوش غير بعض، ومابتفكروش في أي حاجه غير انكوا ترجعوا لبعض..
أنت تستحق علاقة تسمح لك أن تنام بهدوء، تستحق شخص متبقاش قلقان من شكلك وأنت معاه، ولا خايف أنه يفهمك غلط ولا من أنك تصحي وأنت خايف تخسره…
تستحق تبقي متأكد أن لا شيء يساويك ولا يعلوك ولا يضاهيك تستحق علاقة مريحة من غير حيرة ولا أسئلة لأنك متأكد
أنك هتنام و تقوم وأنت ..الاختيار الوحيد والأبدي….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!