أخبار مصرعاجل

الحرس الوطنى الاسرائيلى على خطى الحرس الثورى الايرانى

الحرس الوطنى الاسرائيلى على خطى الحرس الثورى الايرانى

تقرير / حسام السندنهورى

قررت الحكومة الإسرائيلية يوم الاحد 2/ابريل/2023م الموافقة على انشاء ما يسمى بالحرس الوطنى وذلك خلال جلستها الاسبوعية بالاضافة على الموافقة على تمويله، وسيكون الحرس الوطنى تحت اشراف ايتمار بن غفير وزير الامن القومى بحكومة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية الاكثر يمينية و تطرفا فى تاريخ دولة الاحتلال الاسرائيلى.
وجاءت موافقة نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية على انشاء ما يسمى بالحرس الوطنى فى اسرائيل مقابل تجميد خطة الاصلاح القضائى التى كان يدعو لها نتنياهو والتى اثارت عاصفة غضب فى الشارع الاسرائيلى و اشعلت المظاهرات المندده بخطة الاصلاح القضائى التى كان يريد نتنياهو اقرارها.
و حلل البعض الاسباب التى ادت لتشكيل هذا الحرس الوطنى وارجعوها الى ان هدفها هو قمع الفلسطينيين فى المناطق المشتركة حيث ذكر موقع سبوتنيك الاخبارى ” وتعتبر هذه القوة التي يريد ايتمار بن غفير إقامتها وتكون تحت إمرته وتتشكل من متطوعين ورجال أمن وجنود سابقين، تكون أشبه بمليشيات تعمل تحديدا في البلدات العربية داخل الخط الأخضر (ضمن إسرائيل) أو المدن المختلطة بالعرب واليهود، وذلك لقمع وإخماد أي هبة شعبية قد تنطلق كالتي وقعت في أيار/مايو2021
والحقيقة قد تكون عكس ذلك فقد تهدف قوات الحرس الوطنى الى قمع الاسرائيليين قبل الفلسطينيين انفسهم، فبالنظر الى الحكومة الاسرائيلية التى جاءت مؤخرا برئاسة بنيامين نتنياهو والتى وصفت بانها الحكومة الاكثر يمينية و تشددا فى اسرائيل، سنجد ان هذه الحكومة سيكون فى جعبتها الكثير مما تريد اقراره والتى كان اولها منظومة ما اطلق علية الاصلاح القضائى و التى اشعلت فتيل المظاهرات فى الشارع الاسرائيلى والتى قرر بعدها ارجائها او حتى تجميدها وذلك نظير الموافقة على الحرس الوطنى لايتمار بن غفير، وهذا على طريقة المثل اليهودى الذى يقول خذه بالموت حتى يرضى بالحمى، وهذا ما حدث بالفعل فقد زاد نتنياهو فى مطالبة كاقرار خطة الاصلاح القضائى الى ان استقرت فى النهاية على الحرس الوطنى، وهو مبدأ يهودى معمول به من آلاف السنين وهو ما نجح بالفعل.
اذًا فان هدف الحرس الوطنى فى اسرائيل بقيادة ايتمار بن غفير هو قمع اى مظاهرات او اضرابات ضد الحكومة اليمينية برئاسة نتنياهو ولذلك فلا عجب ان ان وافقت الحكومة على ذلك الحرس الوطنى والذى يتشابه مع حد كبير مع الحرس الثورى الايرانى و الذى يهدف فى الاساس هو الآخر الى ان مهمته هى حماية الثورة الايرانية فى ايران و التى قامت بنهاية السبعينيات من القرن الماضى بقيادة الخمينى.
فالاول وهو الحرس الوطنى فى اسرائيل هو حماية الحكومة اليمينية ضد المظاهرات و الاضرابات التى قد تحدث فى اسرائيل ضد الحكومة اليمينية سواء اكانت هذه المظاهرات او الاضرابات من الفلسطينيين او حتى الاسرائليين انفسهم فلا فرق و الكل سواء امام الحرس الوطنى فى اسرائيل المهم حماية الحكومة اليمينية و هو نفس الهدف للحرس الثورى فى يران والذى يهدف الى حماية الثورة الايرانية من اى شخص فى الداخل او الخارج سواء اكان ايرانى ام غير ايرانى.
و لكن لماذا تلجأ اسرائيل لمثل هذا الحرس الوطنى؟
الاجابة ببساطة هى ان ولاء هذا الحرس سيكون لايتمار بن غفير العضو فى الحكومة الاسرائيلية كوزير للامن القومى الاسرائيلى و سيطع اوامره وهو مغمض العينين عكس الاجهزة الامنية الاخرى التى تحتوى من خلال رجالها على افراد متعددى الانتماءات وقد تجد منهم من يعارض اتجاهات الحكومة اليمينية لنتنياهو مما قد يعرقل الخطوات و الاجراءات و القرارات التى تريد الحكومة اليمينية اتخاذها، وهو نفس الشىء بالنسبة للحرس الثورى الايرانى فكلمة السر هى الولاء و الطاعة و تنفيذ الاوامر بلا نقاش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!