عاجلمقالات الرأى

الحلقة الرابعة اثارالحرمان والجوع

الحلقة الرابعة
اثارالحرمان والجوع

بقلم فرج أحمد فرج

أنثروبولوجيا الغذاء هو فرع من فروع الأنثروبولوجيا الذي يربط الإثنوغرافية ومنظور تاريخي مع القضايا الاجتماعية المعاصرة في إنتاج الغذاء وأنظمة الاستهلاك.
الأنثروبولوجيا الغذائية هي التفاعل بين علم الأحياء البشري والنظام الاقتصادي والأمن الغذائي، وكيف تؤثر التغييرات في السابق على الأخير. إذا كانت التغيرات الاقتصادية والبيئية في مجتمع ما تؤثر على الوصول إلى الغذاء والأمن الغذائي والصحة الغذائية، فإن هذا التفاعل بين الثقافة والبيولوجيا يرتبط بدوره بالاتجاهات التاريخية والاقتصادية الأوسع المرتبطة بالعولمة.
تؤثر الحالة الغذائية على حالة الصحه العامة، وإمكانيات أداء العمل، والإمكانات الشاملة للتنمية الاقتصادية (سواء من حيث التنمية البشرية أو النماذج الغربية التقليدية) لأي مجموعة من الناس.
يُعد تناول الطعام عملاً مشتركًا؛ لأنه يشكل سلوكًا يوميًا يقوم به كل البشر، فهو يستجيب لإشباع حاجة أساسية. والواقع أن علينا جميعًا أن نتناول الغذاء، والبروتينات، والمواد الغذائية اللازمة لإبقائنا على قيد الحياة. وعلى الرغم من ذلك، إلا أن “تناول الطعام” لا يُعد عملاً بيولوجيًا فحسب. يشير العديد من المؤلفين إلى الطريقة التي تحدد بها الثقافة نطاق ما هو صالح للأكل وأشكال الحظر الغذائي على بعض المجموعات البشرية مقارنةً بغيرها. تبرز أهمية البُعد الرمزي للغذاء في هذا السياق -كما بيَّنه دوغلاس (1973)- من منظور بنيوي.
يتم تفعيل اللامساواة الاجتماعية من خلال اختزال الهوية، حيث تنهار قصص الحياة الفردية والمواقف الحياتية الحالية والآمال المستقبلية لتختزل جميعها في صفة واحدة، تغلب عليها الدلالة السلبية، توصم بها المجموعة التي ينتمي إليها الفرد المعني. وإذا كانت هذه الاختزالية تمثل جزءاً من الآلية التي تتم من خلالها إعادة إنتاج اللامساواة في تفاعلاتنا اليومية، فإن منبع تحقيق المساواة ربما يكمن في تفاعلات مشابهة تقوم على نهج عالمي غير اختزالي.
أكد الخبراء أن: ” حرمان الناس من الحصول على الغذاء والماء، و إعاقة حصولهم على الخدمات الصحية وتدمير مساكنهم تشكل انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان في الغذاء و المياه و الصرف الصحي، والسكن ، والصحة، و إلى الحرية من المعاملة غير الإنسانية، المحمية بموجب المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.”
والحرمان هو منع الفرد من الحصول علي اي تعزيز “مكافأة ممكنة ” من جراء ظهور سلوك غير مرغوبا فيه وهو النقص الحاصل لدي الفرد من النواحي النفسية والاجتماعية والاقتصادية .
ان فقر الابوين وضعف حالتهما المالية من العوامل التي توسم الحقارة والخجل للاولاد . وينقسم الحرمان الي :
الحرمان المادي -الحرمان الغذائي – والحرمان من اللباس ، وادي ذلك الحرمان الي اثار نورد منها الشعور بالنقص وقلة الثقة بالنفس والشعور بالغيرة والحسد وقد يدفع لتعلم السرقة واتباع سلوكيات سيئة ناهيك عن الاصابة بالامراض والضعف والتراجع بالتعليم اضافة للعزلة في حالة الحرمان الاجتماعي وتنامي السلوكيات العدوانية والعصبية والغضب نتيجة شعوره بالظلم .
والايجابية الوحيدة هي تعلم مواجهة ظروف الحياة وهي تعتبر من ايجابيات مشاعر الحرمان ، اذا كان هذا الحرمان بمستوي بسيط وثانوي في موضوعه ، فيتعلم الفرد ان ليس كل ما يرغب فيه متوفر ببساطة بل يحتاج لعناء الحصول عليه وبالتالي يتعلم كيف يحافظ علي ما بيده ويملكه فيزود عنه ويدافع عن ما لديه .
ويعرف الفقر بأنه الحالة الاقتصادية التي يفتقر فيها الفرد الدخل الكافي وذلك للحصول علي المستويات الدنيا من الغذاء والملبس والرعاية الصحية والتعليم وكل ما يعد من الاحتتياجات الضرورية لتأمين مستوي لائق في الحياة وينتج الفقر عموما من السياسات التي لا تؤدي للتنمية الاقتصادية الصحيحة وتاتي بعوائد من هذه التنمية اضافةلزيادة البطالة .
منظمة الامم المتحدة للتغذية اعتبرت ان الفقر ببعده الانساني الاعمق يتضمن عدم مقدرة الافرادعلي العيش حياة طويلة مبدعة وصحية واكتساب ونيل المعرفة بحرية وكرامة واحترام الذات واحترام الاخريين والوصول الي الموارد المطلوبه لتحقيق مستوي معيشي كريم .
في السنتين الماضيين تعرض العالم بالكساد نتيجة وباء الكرونا والحروب في بعض البلدان وخاصة حرب اوكرانيا .
وتري منظمة الاغذية ان 45%من وفيات الاطفال دون الخامسة بنقص التغذية .. وفندت من هم الاشخاص المعرضون للمخاطر ، فخاصة النساء والاطفال الرضع والمراهقين بصفة خاصة لمخاطر سوء التغذية .
وللفقر مخاطر الاصابة بسوء التغذية والمخاطر التي تنتج عنه والاشخاص الذين يعانون من الفقر والحرمان ..هم اشدتعرضا للاصابة بمختلف سوء التغذية ، كما ان سوء التغذية يزيدمن تكاليف الرعاية الصحية ويحد من الانتاجية ويبطيئ النمو الاقتصادي ما قد يؤدي الي حلقة لا نهائية من الفقر وألاعتلال ويفرز لنا ثقافة الفقراء التي تتسم بالعشوائية وانحطاط الذوق العام وعدم الامبالاة بالاخريين ، اضافة لانتاج فردغير قادر علي القوة الجسدية اللازمة للانتاج او ممارسة الرياضة في المنافسات او فنون القتال .. اضافة وهذا الاهم عدم تأهلهم للكليات العسكرية وخاصة كليات الطيران والشرطة واستخدام تكنولوجيا القتال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!