عاجلمنوعات

رحلة العائلة المقدسة .. محطات مباركة أستمرت 3 سنوات على أرض مصر

رحلة العائلة المقدسة .. محطات مباركة أستمرت 3 سنوات على أرض مصر

كتب دكتور/ ياسر أيوب ثابت

ولد السيد المسيح فى بيت لحم بفلسطين وكان هناك ملكا رومانى يدعى” هيردوس” وكان ملكا مستبدا يقهر الناس بدون رحمة وذات مرة استيقظ هائجا على حلم مفزع أن ملكه سوف يزول عن طريق طفل مولود فأمر جنوده أن تقتل جميع المواليد الذكور والأطفال الرضع وكان السيد المسيح في المهد فأوحى المولى عز وجل إلى السيدة العذراء أن تهرب به إلى مصر بصحبة ” يوسف النجار الذى كان خطيبها حيث

لعب هذا القديس دورا فعالا في حياة العائلة المقدسة حيث تحمل المشاق والعناء إلى أن وصلوا إلى الأمان بالرغم أن أصوله ملكية تعود به إلى الملك داود ، واسمه الحقيقى” يوسف بن يعقوب بن متان” ولقب بالنجار لأنه احترف النجارة، فرحلوا إلى مصر

حيث قضوا فيها ثلاثة أعوام ، أشرف النور عليها منذ الزمن البعيد فكانت ملتقى الأنبياء ” إبراهيم ويعقوب وموسى ويوسف عليه السلام ولأنها ولدت قبل البلاد وقامت عليها الحضارات اختارها الله لتكون هي المكان،صحراء سيناء تسلكها العائلة المقدسة في رحلة شاقة لا دليل لهم فيها سوى نجوم السماء وإرشاد الله للقلوب الصافية،كل مكان مرت به الأم العذراء والسيد المسيح صار مباركا،كانت العائلة المقدسة تلتمس الطرق الأمنة هروبا من أعين الرومان، أول مكان اجتمعت فيه العائلة المقدسة كان على شاطئ النيل في مصر القديمة حيث بنيت عليه كنيسة

مريم العذراء، أخذوا يواصلون طريقهم في أرض الحضارة إلى أن وصلوا إلى منطقة ” عين شمس” وهى مدينة الشمس المذكورة في الكتاب المقدس واسماها الفراعنة مدينة “مون” ،
الشجرة المباركة استظلت بظلها العذراء مريم والسيد المسيح فصارت مكانا طاهرا يجذب إليه قلوب العالم، من هذا البئر شرب ومن مائه أحمت طفلها الصغير وغسلت ملابسه،وبعد هذا العناء وصلوا عند حصن بابليون معقل الرومان ليطارد السيد المسيح كما طاردوه منذ ميلاده فعادوا إلى مصر القديمة للبحث عن. مخبأ أمن حيث اختبؤا في مغارة بمصر القديمة وفي هذا المكان شيدت كنيسة ” أبو سرجة”
وفى منطقة مصر القديمة قضت العائلة أياما متفرقة بنيت عليها الكنائس والأديرة،مرت شهور وشهور ولايزال الخطر يلاحقهم من مكان إلى مكان إلى أن وصلوا إلى ” وادى النطرون” حيث قال الطفل لأمه اعلمى يا أمى أنه سوف يعيش في هذه الصحراء كثير من الرهبان والنساك .
السيد المسيح بارك أركان الوادى الأربعة وهو من أشهر برارى مصر التي كانت ولازالت موطن للعبادة ، وتواصل العائلة ليلها ونهارها في الصحراء مثقلة بالجهد وبالألم حتى تصل إلى” جبل الطير” بالمنيا،لم تمكث العائلة المقدسة فى مكان واحد حيث مطاردة الرومان وأخذت تتنقل من الشمال إلى الجنوب إلى الدلتا وفى موضع خطواتهم توجد كنيسة السيدة العذراء المنحوته في الصخر .
وأخر مكان وصلوا إليه بعد تلك الرحلة الشاقة هو ” دير المحرق” فى أسيوط فهذا المكان مباركا نظرا لإقامة العائلة المقدسة فيه لأكثر من ستة أشهر فهو يعد بيت لحم الثانى نظرا لقدسيته حيث دشن السيد المسيح بنفسه مكانه ورش المياة المباركة على المذبح .
وبعد ذلك أمرهم الله أن يعودوا إلى بيت لحم فعادوا فى رحلة شاقة بعد قضاء ثلاثة أعوام في مصر حيث مرت العائلة بخمسة وعشرين مسارا شيدت على أثرهم الكنائس والأديرة.
كل عام وأنتم بخير ” مبارك شعب مصر “
مبارك شعب مصر هكذا جاء فى الكتاب المقدس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!