عاجلعالم الفن

الفنان عباس فارس اخطر رجل بالسينما المصرية وكان يا ما كان

الفنان عباس فارس اخطر رجل بالسينما المصرية وكان يا ما كان

كتب / محمد السمان

الفنان الكبير عباس فارس اخطر رجل بالسينما المصرية والملقب بقارس السينما لما يمتلكه من ملامح صلبه وصوت أجش جعلته يتقن أدوار الشر ويعد بذلك أهم رواد المسرح المصري ولقب ب “غول السينما المصرية”، وله العديد من الاعمال الناجحة

ولد النجم والممثل الكبير عباس فارس في الثاني والعشرين من شهر إبريل من عام ١٩٠٢، برجه الفلكي هو برج الثور، ولد في حي المغربلين بمنطقة الدرب الأحمر في القاهرة، وتزوج عباس فارس مرتين، وأنجب ولدين وهما جمال وإسلام، اتجه للتمثيل منذ صغره، وعمل في السينما منذ أواخر عشرينات القرن العشرين من خلال فيلم “بنت النيل”.

واصل بعدها العمل السينمائي حتى منتصف السبعينات من خلال عشرات الأفلام منها “أجازه في جهنم، خضرة والسندباد القبلي، والسيد البدوي، ليلى بنت الشاطئ، وا إسلاماه”، وظل عباس فارس ٥ سنوات دون أي عمل، وقتها تخصص في الدعوة إلى الله

كان يذهب إلى المقاهي والنوادي يدعو الناس إلي الدين الإسلامي، فقد كان متصوفاً لا يترك المصحف إلا أمام الكاميرا فقط، عانى في أواخر أيامه من الوحدة والتجاهل إلى أن مات وحيداً في منزله بالعباسية قبل وفاة ابنه جمال بخمس سنوات، فقد توفي في الثالث عشر من شهر فبراير من عام ١٩٧٨ عن عمر يناهز ٧٦ عام.

بدأ عباس فارس مشواره الفني مع فرق الهواة، ثم انضم إلى فرقة جورج أبيض المسرحية الشهيرة، وفي هذه الفرقة أثبت موهبته الفنية لكنه لم يحقق أي شهرة، وتنقل بعدها للعمل بين عدد كبير من الفرق المسرحية في هذا الوقت، ومنها: فرقة نجيب الريحاني وفرقة مصر والفرقة القومية وغيرها من الفرق في مصر

مع بدايات السينما كان للنجم عباس فارس نصيب كبير من الشهرة، فشارك في عام ١٩٢٩ في فيلم “بنت النيل” من تأليف وبطولة عزيزة أمير ومن إخراج عمر وصفي، وقدم عباس فارس ١٥٠ عملاً بين السينما والتلفزيون والمسرح، وكان آخر أعماله الفنية في عام ١٩٧٣، حيث شارك بدور “زكي سليم ومرسي أبو دومة “في فيلم “العنيد” من بطولة فريد شوقي وإخراج حسن الصيفي.

شارك عباس فارس في الفيلم الأمريكي الشهير “Egypt by three” في دور “الشيخ” من إخراج فيكتور ساتلوف، وقام بدور راوي الفيلم الفنان الشهير جوزيف كوتين، وشارك مع عباس فارس الفنان حسن البارودي والفنان محمود المليجي.

سافر عباس فارس إلى بريطانيا لمدة ٦ أشهر، وهناك قابل امرأة بريطانية أحبها وولع بجمالها وإخلاصها، كما أنها أحبته وبادلته نفس المشاعر، بل وتمنته زوجاً وشريكاً لحياتها، وعندما طلب منها أن تعتنق الإسلام كشرط لزواجه منها وافقت على الفور وأشهرت إسلامها، وحين ماتت شريكة حياته التي أنجبت له ابنه جمال فارس، تزوج من شقيقتها التي اعتنقت الإسلام أيضاً، وأنجبت له ابنه الثاني إسلام.

كعادة الآباء يحلمون دائماً بأن يورثوا مجدهم وشهرتهم لأقرب الناس إليهم، فقد ساعد عباس فارس نجله جمال على الدخول في المجال الفني، ودعمه للاشتراك في عدة أعمال فنية، إلا أن جمال عباس لم يثبت نجاحه، ولم يلقى قبولاً وهو ما شعر به منذ أن أقدم على آخر أفلامه “فجر” عام ١٩٥٥.

قدم 150 عملاً بين السينما والمسرح والتليفزيون منها: العزيمة، والبؤساء، والعيش والملح، وليله غرام، وأجازة في جهنم، وخضرة والسندباد والقبلى، والسيد البدوي، وليلى بنت الشاطئ وآخرها كان فيلم “العنيد” عام 1973م مع الفنان فريد شوقي، كما شارك في الفيلم الأمريكي “Egypt by three” في دور الشيخ، اختير 5 من أفلامه فى قائمة أفضل 100 فيلم مصري هي: العزيمة 1939م، دنانير 1940م، النائب العام 1946م، الوحش 1954م، خلى بالك من زوزو 1972م، واشترك فى الأوبريت الشهير “مجنون ليلى” مع الموسيقار محمد عبد الوهاب والمطربة أسمهان، حيث أدى دور والد ليلى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!