يومي في باب رزق

يومي في باب رزق

كتبت ريم الرحماني

توجهت اليوم للمشاركة في معرض باب رزق علي شاطيء السرايا بالاسكندرية

اذهلتني المنتجات ولكني توقفت كثيرا عند القصص الحياتية لنماذج من العارضين
وكأن كل منضده تحكي قصه الم وتحدي
فجاءت هذه المبادره الانسانيه للادارة المركزيه للسياحه والمصايف التي يرأسها اللواء جمال رشاد بعرض منتجاتهم بالمجان في معرض باب رزق لتمد اليهم يد العون وترسم السعاده علي وجوههم وتعطيهم بارقه امل جديده في الحياة
واليكم هذه القصص كما حكاها اصحابها .

بادرت ميرفت بعرض مفروشاتها وهي تحكي لي
انا مريضه متعافيه من الكانسر كنت بقعد في البيت مريضه وزهقانه ومش لاقيه حد يكلمني وعندي اكتئاب
ربنا بعتلي ا/ داليا حسني بدعيلها من قلبي رينا يباركلها علي قد الخير اللي عملتلهولي اديتني دعم نفسي وشجعتني وبعتت لنا مدربين يورونا ازاي نقص ونفصل ووفرتلنا معارض نقدر نبيع فيها تصدقي المرض ده رزق وخير فتحلي باب رزق وحسسني بكياني وحسيت اني مهمه وبعلا بفضل الله وبدل ما كنت عايشه بس بنام واقوم واخد العلاج دلوقتي الناس بتجري ورايا ووقتي مش ملكي وبعمل عمل حر لنفسي

واندهشت لما وجدت منضده عليها ادويه ولكن قامت استاذه ا/ ايمان من مبادره جيل المستقبل بالتعاون مع جمعية مصر اليوم بشرح القصه قائله:

احنا عندنا علاجات وبندعم الحالات الغير قادره انها تجيب علاج وبنصرف لها العلاج شهريا
لو الناس عندها حالات غير قادره بيبعتولنا وبياخدوا الفكره ينشروها بين معارفهم عشان ندعم ناس اكتر

وتوقفت كثيرا امام شغل شيماء للكروشيه وهي تحكي قصتها :

انا ذوي همم مرضي عصبي محدش كان راضي يقبلني في شغل عشان فجاه بيجيلي رعشه الناس بتخاف مني بيفتكروني ملبوسه مش فاهمين ان ده مرض لكن انا اتحديت نفسي كنت بحب الكروشيه مكنتش في الاول عارفه امسك الابره لكن بالصبر شويه بشويه بقيت بعرف لغايه ما بقيت بنتج واشتركت في معرض تراثنا الشغل ده بالنسبة لي مش مؤذي عشان بشتغله في البيت انا بقيت مديره نفسي .

اما الحجه عزه بادرتني لأتذوق مخيوزاتها قائله :
دي اول مره انزل معرض ظروفي كانت صعبه زوجي توفي والمخبوزات والحلويات هوايتي في بيتي ونفسي حلو في الاكل اوي وبعمل كل حاجه بس لما زوجي توفي بقيت مش قادره اقعد في البيت من غيره كنت عايزه اوقف دماغي عن التفكير قريت عن المعرض فقدمت واتقبلت الحمد لله .

اما مروه لم تفارقها الضحكه وهي تحكي لي عن شنط البامبو الرائعه التي تعرضها :كنت عايزه اعمل فكره جديده دورت و اتعلمت من عالنت شغل البامبو وازاي اطلع منها شنط انا عضوه في مؤسسة ادك وهما اعلنوا عن المعرض فقدمت عشان اعرض منتجاتي ومبسوطة جدا ان الفرصه دي جاتلي عشان اعرض وابيع الشنط اللي عاملاها بإيدي.

وبادرتني نورا بالحديث عن اكسسواراتها : انا مبتدئه واتعلمت لوحدي شفت الاعلان كلمتهم طلبوا مني صور لشغلي وبعد يومين طلبوا مني صوره البطاقة واروحلهم اوريهم شغلي انا مبسوطه طبعا اني في المعرض وكمان مكان جميل وبالمجان بعتبره فرصه للانتشار بالنسبة لي لاني بدي الزوار طريقه التواصل معايا وفعلا اول يوم الناس جت تتفرج علي شغلي واتواصلوا معايا بعد كده وجم اشتروا مع اصحابهم والمحافظ لما شاف شغلي امبارح عجبه عندي العقد الازرق اوي وكنت فرحانة جدا.

عن تلك الفرحه التي تملأ عيونهم اتحدث عن ذلك الرضا الذي يملأ قلوبهم اتحدث عن جبر الخواطر موضوعي عن الجهد المشرف المبذول للوقوف بجانبهم ومد يد العون تلك هي المسأله وذلك هو التميز .

ادعو كل اهل اسكندريه يروحوا يتفرجوا ويشاركوا ويدعموا صدقوني حتشعروا بسعاده لا توصف لما تلاقوهم سعداء ♥️