الي معالي وزير داخلية مصر

كلما تذكرت ما حدث مع نجلي محمد فجر الثلاثاء الماضي اكتشفت ان هناك فساد مستشري لا حدود له قد اصاب بعض ضباط الشرطة وانه من الممكن ان يصبح المجني عليه جانيا بسبب نظرية المحاسيب والمعارف .
في الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة الاثنين قام احد البلطجية وهو غفير لدي احدي شركات بيع المنتجات الورقية المجاورة لمحل اقامتي بضرب ابني بشومة غليظة وعلي اثر ذلك انفجرت الدماء من رأسه بصورة ترتجف لها القلوب وتقشعر منها الابدان وقام الاقارب بوضع كمية من البن الغامق فوق راسه لمنع حمام الدم الذي غطي وجهه .
جاءني اتصالا من ابنتي وصفت لي ما حدث تفصيلا علي الفور اتصلت برئيس مباحث القناطر الخيرية محمود علام وشرحت له ما حدث .

في البداية اخبرني من خلال مخبر المنطقة بضرورة الذهاب الي نقطة شرطة باسوس لتحرير محضر بالواقعة .
علي الفور توجهت الي نقطة الشرطة وهناك اكتشفت انني في فسحة لتضيع الوقت ولتأخيري عن تحرير المحضر وعمل التقرير الطبي وذلك لحين احضار الخصم المتعدي .
ثم اتصل بي المخبر مرة اخري بضرورة التوجه الي ديوان قسم شرطة القناطر الخيرية وبالفعل حولت البوصلة الي القسم وهناك اخبروني بدخول مكتب احد معاوني المباحث ومكثت فيه لمدة ٤٠ دقيقة وبعدها حضر المتهم .
ثم تم التوجه الي مكتب اخر لضابط يدعي عمرو بدر وجلست فيه انتظر ما سيحدث ؟.
بعدها تم انزال ابني محمد الي الاستيفا لعمل المحضر وحضر الخصم الذي تم اخراجه من الاستيفا الي مكان اخر لدي رئيس المباحث .
وتم عمل محضر بما حدث وتم عمل اجراءات التحويل الي المستشفي لعمل التقرير الطبي .
واستمر ذلك حتي الثانية والنصف من صباح الثلاثاء ..
وكانت الطمة الكبري ان المتهم قد حرر محضر مضاد بتفاصيل مزورة من وحي الخيال حتي يصبح هناك مقايضة .محضر ضد محضر .
واتصلت باللواء غالب مصطفي وشرحت له ما حدث فاجاب انه سوف يتصل برئيس المباحث لعمل اللازم .
واثار ذلك الاتصال رئيس المباحث وقرر ان يخفي معالم تأخيرنا داخل ديوان القسم لمدة ٤ ساعات حتي يتم تحرير محضر ولحين احضار الخصم لعمل محضر مضاد ملفق باسانيد وادعاءات كاذبة .
حيث ان الواقعة ومن خلال مشاهدة الكاميرات ان الغفير وضع القمامة امام المنزل ونتيجة ذلك قام الخفير بضربة بالشومة فوق رأسه فانفحرت منها الدماء .
وحتي لا نكذب احضر اله حاده وجري وراء المتهم لكنه لم يصل اليه .
واختلق رئيس المباحث سبيلا للانتقام لنفسه بان اخرنا عن عمل المحضر لحين احضار الخصم وكان ينبغي عليه تحويل ابني المصاب الي المستشفي فور وصوله لكن خطط ليكون هناك محضر واخر مضاد ليحجز ابني الطالب بالفرقة الاخيرة بكلية التجارة مع خفير يعمل بشركة رجل اعمال في تجارة الورق!!.
وقبل نقل ابني الي المستشفي تقابلت مع رئيس المباحث ودار حوار بيني وبينه وتساؤلات كيف يتم حجز ابني المجني عليه مع غفير متهم .
والغريب انه وبعد الفجر دخل شخص يرتدي جلباب قال انه والد المتهم الجاني وانه تعرض للضرب ولحقت به اصابات ظاهرية وانه يريد الانتقال مع محمد وابنه وهو الي المستشفي .
وجاءت التقارير منصفة لابني الذي اصيب بجرح غائر بالراس ٧ عرز .
وبعد ان صلي رئيس المباحث الفجر اخبرني بان ابني المجني عليه سيبقي بالقسم حتي عرض المحضر علي النيابة .هنا استجبت لما ابداه انه من الممكن عمل محضر صلح بين الطرفين ..
حتي لا يتم بهدلة ابني الذي دخل ديوان قسم الشرطة مجني عليه وبداخله اصبح جانيا بقدرة قادر رغم ان رأسه هي المشقوقة ب٧ غرز .
حقيقة لا استطيع ان انسي ما حدث وما تم .لان ذلك الروتين والتأخير والعبث بحقوق المغلوبين لا ارضاه لنفسي او لغيري .
ان تلك الواقعة هي خطأ فردي من رئيس المباحث حاولت انساه خلال ٣ ليام لكن لم استطع النسيان وقررت ان اخاطب السيد وزير الداخلية للتدخل والتحقيق فيما حدث .من واقع المحضر ليعرف ان حق ابني قد ضاع وشقت رأسه دون عقاب للجاني .وذلك بسبب اللعب بالقانون واستخدامه في غير محله لخدمة اغراض لا تمس للعدالة والامن بصلة.
اضع هذة السطور بين ايدي معالي وزير الداخلية وانا علي ثقة انه سيعيد حق محمد في اطار القانون .
واذ اؤكد ان ما حدث داخل ديوان قسم شرطة القناطر حالة فردية لا تقلل من الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية للحفاظ علي امن وامان الوطن والمواطن في شتي المجالات .
وارجو من معالي وزير الداخلية معاودة كاميرات القسم لبيان صحة ما نبديه واضع صورة ابني دليلا علي جريمة ارتكبت في حقه اوجعت قلبي .

الغفير شق رأس ابني ب٧ غرز وانتهي الامر بمحضر صلح اجبري بسبب التأخير في اتخاذ اجراءات تحويله للمستشفي ولحين حضور الجاني ليحرر محضر المقايضة

نحن في بلد القانون وارساء العدل ولسنا جناة ولن نكون مقهورين او مكسورين للمتخاذلين .

بقلم طارق درويش رئيس تحرير التايم المصرية