عاجل

رمضان عرفة يكتب.. عراقيل الحوار الوطنى

رمضان عرفة يكتب.. عراقيل الحوار الوطنى

لعل الحوار الوطني يفتح مجالا للتواصل بين الحكومة وقوى المعارضة لأول مرة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي شؤون البلاد عام 2014 ما يعد دليلا على “بداية حراك سياسي ديمقراطي في مصر”، واتمنى ان يضع الجميع مصلحة مصر العليا وأمنها القومي في المقدمة قبل أي اعتبار آخر.
البعض يشكك فى جدوى الحوار الوطنى معتبرين انه اكذوبه ومجرد ستار لتحسين صورة الحكومة امام الراى العام الدولى بعد حملة الانتقادات الكبيرة لملف حقوق الانسان فى مصر، بينما ترى الغالبية ان الحوار الوطنى هو الطريق الصحيح الى الجمهورية الجديدة التى تتسع للجميع.
اعلم مسبقا ان هناك تخوفات من بعض الاطراف في الدولة من استغلال البعض الحوار لخلق حالة تؤدي إلى ما حدث في 2011؟.. وانا شخصيا ضد هذا التخوف، لأن الشعب المصرى تعلم الدرس جيدًا بعد سنوات قاسية جدًا نتيجة ما عشناه وأدى لاستنزاف الدولة ومؤسساتها.. ولابد أن نضع في اعتبارنا أن ما حدث من ثورة على مبارك كان له اسبابه ومبرراته المنطقية، وللاسف الشديد بعد ثورة 25 يناير لم يكن هناك حزب او قوى سياسية تستطيع ان تقف في وجه جماعة الاخوان المسلمين التى تجهزت منذ عقود للانقضاض على البلد وسعت لحكمها وما جعلهم ينجحوا في ذلك عدم وجود قوى مدنية سياسية.
اعلان حركة شباب 6 ابريل المشاركة في الحوار الوطنى يدل على ان فكرة الحوار اعادت الحيوية من جديد الى الشارع السياسى في الدولة المصرية، فمرحبا بشاب 6 ابريل فبلدنا تتسع للجميع.
ارجو ان يكون الحوار الوطنى بمثابة بداية انطلاقة لظهور قوى مدنية سياسية قادرة على ممارسة العمل السياسي حتى لا نترك البلد لفصيل انتهازي. لأن خلق حياة سياسية هو الضمانة الوحيدة لإيجاد مؤسسات تدافع عن الوطن.
أعتقد أن هناك توجه وحرص من الدولة لإنجاح الحوار. لكن هذا التوجه قد يصطدم ببعض العراقيل خاصة البيروقراطية منها والإجرائي وأمور أخرى تتعلق بتخوفات بعض الأجهزة. إلا أنه في جميع الأحوال أرى أن الفرصة مواتية، لان القيادة السياسية حريصة على نجاح هذا الحوار الوطنى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!