مركز الدراسات والبحوث بالتعاون مع التنوع الثقافي في وزارة الثقافة والسياحة والآثار يعقد مؤتمر التنوع الثقافي

مركز الدراسات والبحوث بالتعاون مع التنوع الثقافي في وزارة الثقافة والسياحة والآثار يعقد مؤتمر التنوع الثقافي.

ساهرة رشيد
تصوير :عامر اسماعيل

نظم قسم التنوع الثقافي في وزارة الثقافة والسياحة والآثار مؤتمر يبحث في آليات تحسين مخرجات التنوع الثقافي في العراق بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس النواب / مركز الدراسات والبحوث / دائرة قصر المؤتمرات / دار الكتب والوثائق / دار المأمون للترجمة والنشر.
وقد أكد معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم على أهمية التنوع الثقافي خلال كلمة إفتتاح المؤتمر بقوله: هناك ميزة لم تكن تُدرك في العراق قبل عام 2003 وهو التنوع الثقافي الذي يشمل الثراء في اللغات التي توجد بالعراق وثقافاته وأعراقه وألوانه، وفي كل ما ينطوي عليه، ولا يوجد أي إهتمام في التعرف على الآخر في العراق بسبب الإيديولوجية المتبعة سابقاً.
وعُرض خلال المؤتمر فلم قصير عن التنوع الثقافي في العراق يجسد ضرورة تحاور الأديان والقوميات فيما بينها، وهو من إنتاج مؤسسة مسارات.

وقد توزعت أوراق أبحاث المؤتمر على جلستين علميتين توقفت عند أهم التحديات التي تواجه التنوع الثقافي في ظل التوترات التي يشهدها العالم، ودارت حول أربعة محاور هي: المناهج الدراسية والتنوع الثقافي، السياسة والقانون وآليات التنوع الثقافي، الموروث الثقافي ودوره في المحافظة على التنوع الثقافي، الحس الوطني وأثره في دعم التنوع الثقافي.
وقد أدار وقائع الجلسة الأولى الدكتور إسماعيل سليمان حسن مدير مركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أما الجلسة الثانية فقد أدارها الدكتور علاء شطنان مدير كرسي اليونسكو جامعة الكوفة.
وقد خلص المؤتمر إلى مجموعة من النتائج كان من أهمها: إن الإختلاف واقع يعيشه كل إجتماع بشري، إذ لا مجتمع يخلو في الأصل من تنوّع وتعدّد ولا أمة تخلو من الإنقسام والفرقة، فضلاً عن إن التنوع الثقافي ثروة ينبغي ألا تكون مصدرا للنزاع والتوتر ونبذ الآخر، بل سبيلا إلى توسيع الأرضية المشتركة ودعم فرص التوافق والتلاقي وتقليل الفوارق وحلّ النزاعات بالطرق السلمية الحوارية، وإن التقدم والتطور في المجتمعات الإنسانية رهين التنوع الثقافي الذي يجعل الحضارة حية، من خلال التواصل والتفاعل المثمر.
ومما تجدر الإشارة إليه إن مركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة والسياحة والآثار له إسهامات ثقافية متعددة، تتركز

أهمها في إعداد الدراسات والبحوث وإستطلاعات الرأي وإقامة المؤتمرات والندوات والمحاضرات وورش العمل التي تتعلق بالعمل الثقافي في داخل الوزارة وخارجها.