قرية القصر الاسلاميه بالواحات

قرية القصر الاسلاميه بالواحات

“” ان فاتك بنت مصر ، اتجوز من القصر “”
مثل شعبي شهير وقديم يعرفه جميع ابناء محافظة الوادي الجديد تأكيدا على أهمية وعظمة تلك القريه وجمال ونسب عائلاتها العريقه التي تمتد عبر الزمن لعدة قرون
فهي تعد واحده من اهم الاثار الإسلاميه، حيث تمثل النموذج الوحيد الباقي للمدن الإسلاميه والعماره المدنيه فى العصر العثماني
وتشتهر محافظة الوادي الجديد
بالعديد من القري الأثرية ومنها قرية القصر الإسلامية التابعة لمركز الداخلية إحدى أعرق القري الإسلامية الأثرية منذ مئات السنين والتي كانت

طريقا رئيسيا للحجاج والقوافل القادمة من بلاد المغرب في طريقهم للأراضي الحجازية
تجمع قرية القصر الإسلامية، بين كونها واحدة من أقدم القرى التاريخية في صحراء مصر الغربية، وكونها تعد متحفاً مفتوحاً يروي للزائرين جانباً من ملامح الحياة في الزمان السحيق؛ حيث يرجع تاريخ بنائها إلى أكثر من سبعمئة عام.نادراً ما نجد مكاناً يحتفظ بعبق التاريخ، وشموخه الجغرافي والثقافي والتراثي والحضاري بقدر ما نراه في

قرية القصر.. «عروس الداخلة أو الواحات المصرية» كما يطلق عليها، ومن يزور «قرية القصر» يشعر كما لو أنه في المدينة الفاضلة التي يتخيلها الشعراء، لأن زائرها يجد فيها كل ما يشتهيه من جمال وهدوء وشاعرية وبيئة نظيفة خالية من التلوث، وتتمتع تلك القرية الأثرية بأنها ما زالت تحتفظ بآثار فريدة ينحني لها التاريخ.«القصر الإسلامية».. متحف معماري مفتوح بالوادي الجديدة

تعتبر قرية القصر الإسلامية من أشهر الأماكن الأثرية بمحافظة الوادي الجديد، والتي حظت بمنحة يابانية لترميمها بحوالي 6 ملايين جنيه
وتقع على بعد 32كم شمال مدينة موط عاصمة مركز الداخلية
وسميت بهذا الإسم

لوجود بقايا قصر رومانى قديم تحت أطلال هذه القرية، والتى يحدها من الشمال تل مرتفع ومن الشرق بئر العين الحامية، ومن الجنوب مسجد نصر الدين، ومن الغرب مقام الشيخ حمام، وفى طرفه الشمالى ضريح الشيخ أبو بكر.كانت القصر أول قرية استقبلت القبائل الإسلامية بالواحات عام 50 هجرية وبها بقايا مسجد من القرن الأول الهجرى وازدهرت فى العصر الأيوبي، وكانت عاصمة الواحات وبها قصر الحاكم وهى أصل التسمية أحد مداخل القصر الإسلامية القديمة المسماة (بالحصن) وتعتبر بمثابة متحف تاريخى مفتوح لعدة عصور كالفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية وخضعت القرية لتنفيذ مشروع عملاق لترميم عدد من المبانى المهددة بالانهيار والذى بدأ فى عام 2015 بمنحة يابانية وأشرفت عليه وزارة

الآثار المصرية وانتهت كل مراحله بنجاح.وتظهر ملامح التاريخ الرومانى من خلال وجود أحجار القصر الرومانى التى استخدمت فى بناء واجهات المنازل القديمة، حيث يرجع تاريخ بناء القصر
إلى القرن العاشر الهجرى” السادس عشر الميلادى”، وامتد العمران بها حتى العصر العثمانى، وللمدينة تخطيط هندسى رائع حيث تم تقسيمها إلى دروب وأحياء وحارات يغلق كل حارة باب كبير وللقرية عشر بوابات تغلق على عشر حارات ليلا خوفا من غارات القبائل المعادية.
تتميز القريه
باحتفاظها بعددٍ كبير من النصوص الإنشائية والوثائق التاريخية
القريه بها تخطيط هندسي مميز حيث تم تقسيمها أحياء وحارات يغلق كل حاره باب كبير وكان للقريه عشر بوابات تغلق ليلاً وسميت الحارات علي أسماء العائلات اللتي تسكنها
وتتميز منازل قرية القصر القديمة التى بنيت من الطوب اللبن أثناء العصرين الأيوبى والعثمانى بالدقة والنظام والارتفاع والتصميم المعمارى الفريد الذى يؤدى إلى انخفاض درجات الحرارة داخل القصر إلى 12 درجة مئوية مقارنة بمن حولها من قرى، لوجود نظام هندسى للتهوية

يسمح بدخول الهواء الرطب إلى البيوت ويطرد الهواء الساخن، حيث إن الشوارع والممرات ضيقة تحدث تبريدا طبيعيا فى الصيف.وتتميز أيضاً بوجودأقدم معصرة لزيت الزيتون بالمحافظة، وهى عمرها حوالى 6 قرون ومدرسة العلوم الشرعية أنشئت فى عهد المماليك منذ حوالى 500 عام فى مدينة القصر الإسلامية بمحافظة الوادى الجديد.وأيضاً الفاخوره اللتي تعتبر أقدم مكان لصناعة الفخار بالواحات وهي مهنه توارثها الأبناء من أجدادهم،ولاتزال موجوده حتي الآن
كما تتميز القصر الاسلاميه بأنها مركز للأستشفاء والسياحة العلاجيه لاحتوائها على اشهر الابار الكبريتية بمنطقة بئر الجبل
حيث اصبحت معالم القرية تزوروه السياح والباحثين.

…………………………
المراجع :
١- امير عكاشة، مدن مصريه :الواحات البحرية، مؤسسة وكالة الصحافة العربية، 2009
٢- محمد امين عبد الصمد، واحات الفن والجمال، الهيئة المصريه العامة للكتاب، 2012

قدم لكم من فريق كنوز أثرية بقلم :
١- دنيا عزيز
٢- محمد خالد
٣- ايمان ايمن
٤-احمد عبد الحميد
٥- عمرو ايمن
٦- نورهان محمود

(( وهذا في اطار مبادرة حضارتنا لنشر الوعي الأثري والتدريب والتطوير والترويج للسياحة المصرية))
#فريق_كنوز_أثرية ?♥️
#Kunuz_Athriah_Team