أول موكب في الأسلام!

أول موكب في الأسلام!

بقلم / سعد جمعه

بينما كان عمر بن الخطاب جالسا في مدرسة الارقم بن أبي الأرقم يستمع إلي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وقرب الدرس علي الانتهاء إذ طرأ علي خاطر عمر سؤالا؟
– لماذا نرضي الدنية في ديننا يا رسول الله ألسنا علي الحق؟
والمقصود لماذا الدعوة خفية وليست جهرا مادمنا علي الحق؟
أجابه رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم
– بلي ياعمر نحن علي الحق.
رفع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم نظرة إلي السماء وأطمئن قلبه ثم أبتسم !
الحق يجري علي لسان عمر بن الخطاب!
هب رسول الله واقفا ووقف امام باب منزل الارقم وتبعه كل الصحابة وقف عن يمينه ابو بكر وعن يمينه الآخري حمزة بن عبد المطلب وباقي الصحابة من المسلمين الاوائل خلفهم ووقف عمر أمامهم!
فهم الجميع ان رسول الله حصل علي اذن الجهر بالدعوة توا من نور وجهه والبشريات التي كانت ملامحها تجري عل وجه رسول الله!
ارسل الله الملائكة تؤيد وتساند حبيبه ضد أي أعتداء
هبط رئيس الملائكة اسرافيل ومعه ميكائيل وعذرائيل و( جبريل = أعلم الملائكة ) وأعداد كبيرة من الملائكة الكرام لينالوا شرف السير في اول موكب في الأسلام
مشي الركب جهرا لا يخشون شيئا .. !
المشركون ينظرون إليهم في حسرة بالغة : ها هو محمد يجهر بدعوته ولا يخشي احدا!
.. كلما مشي الموكب خطوة .. قلوب المشركين وأقدامهم ترتعش!
الرسول الكريم يقود الموكب وعمر بن الخطاب امامه ينادي علي المشركين :
– من اراد ان تثكله امه او ييتم ولده او ترمل زوجته فليتبعني خلف هذا الوادي!
ومضي الموكب المهيب في سلام ولكنه أحرق قلوب المشركين غيظا!
لسان حال كل منهم يقول في حسرة : ” لقد جهر محمد بدعوته “!
وعرف العرب دعوة الصادق الامين فتسابق بعضهم للفوز بنيل شرف أعتناق الأسلام.
كانت قريش تعلم أنه الصادق الامين لكن الكبر والخوف علي مكانتهم بين القبائل ادعو الانكار واخذوا يكيدون له ولكل مسلم آمن به فألحقوا الآذي بالكثيرين من المسلمين الجدد!
إنه الحقد والكراهية عندما يتملكان من أصحاب القلوب الخبيثة!

بقلم / سعد جمعه

2021 / 8 / 9