كلام يهمك الموظف الفعلى ومدى مساءلته تأديبيا

كلام يهمك الموظف الفعلى ومدى مساءلته تأديبيا

بقلم المستشار طلعت عبدالعظيم

سبق وان تعرضنا فى مقال سابق لأنواع مسئولية الموظف العام وذكرنا أنها جنائية ومدنية وتاديبية على النحو سابق ذكره وتتعرض فى مقالنا الماثل عن إلى تعريف الموظف الفعلى ومدى مساءلته تاديبيا فالموظف الفعلى أو الواقعى يساءل تأديبية عن الاخطاء الوظيفية ويخضع خضوعا كاملا لاحكام التأديب وفكرة الموظف الفعلى تشمل نوعين من الموظفين الفعليين فالموظفين الفعليين فى الأوقات الاستثنائية وهم الأفراد الذين يقومون بتسيير المرافق الأساسية واتخاذ التصرفات القانونية اللازمة فى أعقاب ثورة أو أزمة سياسية أو اجتماعية ينتج عنها اختفاء السلطة التشريعية

فالموظف الفعلى فى الظروف المذكورة يحل محل الموظف الشرعى فى ممارسة اختصاصه وعادة يكون الموظف الفعلى من الأفراد العاديين فيقوم بتأدية العمل دون سند شرعى لضمان سير المرافق العامة وتعتبر تصرفات صحيحة ومشروعة رغم أنه ليس موظفا عاما أما النوع الثانى من الموظفين الفعليين وهم من يعملون فى الظروف العادية ولقد اعترف واقر القضاء بصحة تصرفاتهم فى مجال المرافق العامة احيانا رغم أنهم لم يتم تعينهم تعيينات صحيحا ومن هذه الطائفة الموظف الذى انتخب خطأ ويمارس اختصاصات المنصب ثم يعلن بطلان انتخابه والموظف الذى يستمر فى ممارسة واجبات وظيفته بعد بلوغه سن المعاش أو الموظف الذى

يصدر له تفويضا باطلا إلا أن المحكمة التأديبية رأت رأيا اخر فيما يتعلق بالموقف الفعلى أنه لا تجب محاكمة الموظف الفعلى تاديبيا لأنها لا تدخل فى اختصاصاتها واصدرت أحكاما بذلك فلابد أن تتوافر فى الموظف العام الثقة والطمأنينة والنزا ة والشرف والأمانة وحسن التعامل مع المترددين على المرافق العامة وانجاذ الأعمال وتقديم الخدمات للمواطنين فى يسر وسهولة وبأسلوب راقى وكريم وكذا الحال فى كل من يشغل عمل وظيفى وله تعامل مع الجماهير وذلك مراعاة للصالح العام ووصول الخدمات والحقوق لاصحابها