عاجلمقالات الرأى

رسمةٌ على الرمل

رسمةٌ على الرمل


………………..
بصرفِ النظرِ عن كلّ ما قيلَ وقال
أوصدتُ نوافذَ القلقِ
سأستقرُ في منفاي…
بعيداً عن قَصصِ خيالكِ الملهم
وأنا أولُ العاشقين لشفتيكِ
أبصمُ قبلةً من شغافِ الورد
وأظنُ اني المغني الذي أطربَ
الرياحين…
تمايلتْ فأنشدتْ معي أغنيةً غجريةً
كنتُ أسمعها في صباي
لونُها شمسٌ.. وعطرُها ياسمينٌ
تمرُ على مسمعي واهبةً تمردي الطفولي لغةَ الاصغاء..
أنا معتمُ الظلالِ كانت ظلالك تستجيب لظلالي واهبةً إيايَّ قلنسوةَ اللحنِ وبيرقَ المعنى…
لا أغفو حتى أتبرجَ بكسل الاستماع
كطفلٍ أنشدَ أولَ كلمةٍ على لسانِه المتلعثم..
تواصلي أيتها الصادقة فكلّ شيءٍ
أكذوبة غنتها ساحراتٌ يحسبنَ
وقتنا لغماً ينفجرُ في قاعِ الصورة
هاتِ زنديّك واقفلي على صدري
فلا مسافرَ ولا راحلاً
غير شرفةٍ أطلتْ على روحينا
……………
ليس لي ..
الرسمة التي تخيلها الرمل
على جوانب بحرك الغاضب
ليس لي…
اللون الذي وضعته على ياقة
صحرائك
تبرجَ فاغتم فرصةَ الجمال

بصحبةِ الليلِ أستطيعُ انْ أوجزَ
نجماتِ عينيك
وأنْ أتخطى العتمةَ المنشغلة بثغرِكِ
كلَّ حسبةٍ لها حل على وجهكِ
انفض غبار الرؤية لأعثرَ على وسادة الخيال
أُبرمجُ لواعجي المنهارة بشهقة من صدرك
فأفيض في ترنيمة من مقام النهاوند
أغسلُ كلَّ الألحان المستعارة
أرتبُ هواجسي الغيبية بحقيقةٍ
باسمة تعتلي وجنتيك
ليكون الليلُ مكتظاً بكأسِ النشوة
وأنتهاكِ سلوكِ الصمت
انحدرُ كسربِ طيرٍ مغادرٍ نحو المجهول
لا أعرفُ كيف أجدُ الرغبةَ
وأنا الكسولُ في اختيار المشاعر
تتواصلُ معي مسامرةٌ عذبة
على سطحِ السكون
والبرهانُ سِتْرٌ على سرمدِ الخجلِ المسكوتِ عنه
أحتاجُ فقط….
لمسةَ الشغافِ ومسكةَ الوجدِ
ترفعي معي وكابري
ما نحن إلا غيمتين تمتزجان
للرعد والوميض
ليبصرَ بنا ليلُنا البليد..
فاضل ضامد
2021
العراق

اللوحة من أعمالي الرقمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!