عاجل

فى ذكرى إمَامُ الدُّعَاة

رحل الإمام الشعراوي عن عالمنا في 17 يونيو 1998 .. وتهل علينا ذكري رحيله رقم 23 بعد أن ملأ الدنيا علما بخواطره حول آيات القرآن الكريم .. فهل نجد من محبيه من يحيون ذكراه بعمل مشاركة لهذه القصيدة حتى يعرف شبابنا من هو الإمام الشعراوي .. شكرا لكل من يقوم بالمشاركة

إمَامُ الدُّعَاة
***********
أنا يا رِفاقي أُحِبُّ الإمِامْ
إمامَ الدُّعـاةِ وشَيخَ الكرامْ

هو الشَّعرَويُّ الحَسيبُ النَّسيبُ
وراعي اليَتامَى وحامي الزِّمامْ

وَلِيٌّ سَعَى في صَلاحِ العِبادِ
أنَارَ القُلُوبَ وداوَى السِّقامْ

عَـفيفُ اللسانِ دَقِيقُ البَيانِ
عَلى نَهجِ طَهَ الأَمينِ استَقامْ

شَديدُ الخُشوعِ، قليلُ الهُجوعِ
غَزيرُ العلومِ، كثيرُ القِيامْ
*********************

وِفِي الحَقِّ سَيفٌ وهذا دليلي
مَقَامَ الخَليلِ عَليهِ السَّلامْ

وَأَرغمتَ دُنْيا وحكّمتَ دِينًا
وصغتَ المَعانِي بِعَذْبِ الكلامْ

وَكَمْ زُرتُهُ أو أتانِي مَنامًا
فنِعمَ اللقاءُ ونِعمَ المَنامْ

وَحَـسْبي أَرَاهُ وفي القلب مِنّي
وألقاهُ وجهًا كبَدرِ التَّمامْ

وَمَنْ قَدْ رآكُمْ رأى كُلَّ خَيرٍ
وَمَن يقتَفيكم فأنَّى يُضامْ

إَمَامٌ تَقِيُّ لَهُ مَكرُمَاتٌ
ولَمْ يَخْشَ في الحقِّ مكرَ اللئامْ
***********************

أمينٌ عِلَى رأسِ قَرْنٍ أتانَا
يُجَدِّدُ دِينًا ويَهْدي الأنامْ

تَلَقَّى الكتَابَ بقَلْبٍ سَليمٍ
فَفَاضَتْ عليهِ العُلومُ الجِسَامْ

وَكَمْ غافلٍ بالإمامِ اهتدَى
وصارَ تقيًّا فصلَّـى وَصَامْ

إلَيْكَ إمَـامَ الهُداةِ احترامي
وَحَاشا لِعِينِ المُــحِبِّ تَنَامْ

وَقَدْ عِشْتَ سَمْحًا جَميلَ الخِصَالِ
وألجَمتَ غِرًّا لَدُودَ الخِصامْ
**********************

زَهَدْتَ بِحُكْمٍ وجاهٍ ومالٍ
فَأَنَّى لِدُنيا تَغُرُّ الإمامْ

وَأُوتِيتَ فضلًا مِن اللهِ رَحْبًا
يفيضُ مِنَ الأرضِ حــتى الغَمَامْ

تَوَليتَ أَمرَ المُريدينَ عَطْفًا
وأطعَمتَ كلَّ الجياعِ الطَّعامْ

وَفجَّرتَ عِلمًا بِشَرقٍ وَغَربٍ
وَأنْبَتَّ شَمْسًا بأرضِ الــــظَّـــلَامْ

وَأَهْدَيْتَ فَضْلا ونورًا مُـــــــــبينًا
لِأُمَّةِ أَحْمــــدَ بَعدَ انْقِسَــــــــــــامْ
**************************
وَعِــــــــشتَ وَدودًا لِآلِ الرَّسولِ
وَوَصْـــــلُ “النَّفيسَةِ” فيكَ التزامْ

ونورُ “الحُسينِ” مِنَ الروضَ أضْحَى
فَناجاهُ شَيخِي وزارَ المَـــــــــــقَامْ

وَأفنيتَ في الله عُمْرًا مَـــــــــديدًا
وَعِشْتَ لِتَنْشرَ فِينَا الـــــــــــــوِئامْ

وَقُلْتَ لَدَى المَوتِ يا أهلَ بَيتِي
دَعُونِي لِرَبِّي وحُسْنِ الخِتَامْ

فَطُوبَى لِروحِكَ حينَ الحياةِ
وبُشرى لها عندَ نيلِ الـوِسَامْ

سلامٌ عَلَيكَ حَـبيبًا وَشَيْخًــــا
إمَامَ الدعاةِ عَلَيكَ الـسَّلامْ
********************
شعر / أحمد مرسي
متابعة /إيمان الحملي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!