حكاية القهوة .. نبيذ العرب
بقلم .. سهر سمير فريد
معظمنا لا يكتمل صباحه بدون فنجان من القهوة ورائحتها القوية ومنا من يشربها مع حليب والبعض يفضلها محلاة والآخر يفضلها سادة فطرق إعداد القهوة لا تنتهي وكل له ذوقه كما أن صناعة القهوة تعتبر من أكثر الصناعات إنتاجا و نجاحا على مستوى العالم بداية من مصانع صنع القهوة وتعليبها وبيعها وصولا إلى المقاهي المنتشرة في جميع أنحاء العالم والتي يتنافس أصحابها على جلب الزبائن.
وقد بدأت القهوة كما ترجح أغلب الأبحاث كنوع من الحبوب تؤكل مثل المكسرات في أثيوبيا التي تقع في القرن الأفريقي حيث إكتشفت قبائل الأورومو هناك التأثير المنشط لحبوب البن مما دفعهم لتناولها ثم بعد ذلك طوروها لتصبح مشروبا ولكنها لم تصل إلى البلاد العربية وباقي العالم حتى القرن الثالث عشر الميلادي حيث إنتقلت من أثيوبيا وكانت في ذلك الوقت تعرف في العالم العربي بإسم بلاد الحبشة إلى بلاد اليمن فشاع إستخدام هذا المشروب في اليمن وأطلق عليه إسم القهوة وكانت هذه الكلمة مستخدمة في اللغة العربية من قبل وكانت تطلق على نوع من أنواع الخمور وحيث أن اليمن كانت في التاريخ معبرا هاما لجميع البضائع والتجارة في العالم القديم عن طريق موائنها العديدة والتي من أشهرها ميناء عدن وكحال كثير من البضائع إنتقلت القهوة من اليمن إلى مصر ومن ثم إلى إسطنبول بتركيا و بعد ذلك إلى أوروبا والعالم الغربي وكانوا يسمونها هناك نبيذ العرب .
وعندما وصلت القهوة إلى العرب أصبحوا يزرعون حبوبها ويستخدمونها في حياتهم اليومية وإنتشرت بينهم كثيرا ثم سرعان ما إنتشرت شتلات نبتة القهوة في أنحاء العالم و بدأت زراعتها في أماكن عديدة أشهرها البرازيل في قارة أمريكا الجنوبية وأصبح مشروب القهوة اليوم يعد من أكثر المشروبات إنتشارا في العالم إن لم يكن أولها ولا يفوق تجارة القهوة في العالم إلا تجارة النفط حيث حجم التجارة العالمية للقهوة يفوق 12 مليار دولار في السنة ومعظم القهوة المنتجة الآن تزرع في قارات أمريكا الجنوبية والوسطى وآسيا وأفريقيا وتعد الولايات المتحدة الأميريكية هي أكثر الدول إستيرادا للقهوة ولكن هذا لا يعني أنهم أكثر الشعوب إستهلاكا لها حيث يعد شعب فنلندا هو أكثر الشعوب إستهلاكا لها حيث يصل معدل إستهلاك الفرد الواحد إلى حوالي 1400 فنجان من القهوة سنويا أى بمعدل 4 فنجان قهوة يوميا لكل فرد.
وفي العالم العربي وتركيا تنتشر القهوة التركية وهي طريقة أو تسمية إعتاد الأتراك علي تحضير مشروب القهوة بها ولذلك أطلق عليها هذا الإسم وتتلخص هذه الطريقة في غليها حتي تبدأ في الفوران وتظهر الرغوة على وجهها وينتشر شذاها وتسمى هذه الرغوة في بلاد الشام ومصر بالوش ويضاف لها السكر أو لا يضاف حسب الرغبة وهذه الطريقة كانت تحضر بها القهوة في المقاهي العثمانية قديما وفي اليمن أيضا وهي إلى اليوم الطريقة المفضلة لشرب القهوة في مصر وبلاد الشام .
Post Views: 1٬209
التالي
منذ 4 أسابيع
محافظ القليوبية يعتمد جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني
منذ 4 أسابيع
انتحل صفة عامل صيانة،ضبط المتهم بسرقة مجوهرات من شقة بمدينة نصر
منذ 4 أسابيع
السكرتير المساعد يتفقد موقف بنى سويف في استجابة لشكوى بعض أهالي بهبشين من عدم التزام السائقين بتعريفة الأجرة
نوفمبر 11, 2021
فحص أكثر من ٤٤٠٠ طفل بالمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال المبتسرين بالشرقية
نوفمبر 11, 2021
محافظ الشرقية يحضر دورة تدريبية بعنوان المنظومة المتكاملة لإعداد ومتابعة الخطة الإستثمارية
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!