تحقيقاتعاجل

أمبراطورية الميكروباص الموت بشبرا الخيمة ، تلك التي حولت شوارع شبرا الخيمه الي جحيم من الفوضي والبلطجة والأزدحام والتلوث بكل انواعه، وكثير من الخروج علي القانون

أمبراطورية الميكروباص الموت بشبرا الخيمة ، تلك التي حولت شوارع شبرا الخيمه الي جحيم من الفوضي والبلطجة والأزدحام والتلوث بكل انواعه، وكثير من الخروج علي القانون

كتبت سمية امين

المواطن مصري، والمستثمر الأجنبي الذي نريد جذبه للأستثمار في البلاد، مستعدون للعطاء لمصر لحدود السماء. إنما يتطلب ذلك أن نوفر لهم مناخاً عاماً مشجعاً وشارعاً هادئاً آمناً بحسابات القانون والنظام العام.

إن هؤلاء يبتغون ترسيخ التحضر في المجتمع، وتأكيد النسق الجمالي فيهِ، وضمان سيادة القانون والنظام العام، بما يمنحهم الأمن والأمان، ويضيف الي مساحة انتمائهم للوطن مساحات.

بأختصار، المواطن الشبراوى يريد وطناً يسكن إليه، ولا يسكن فقط فيه، يجد فيه الهدؤ والراحة والأمان. يريد مجتمعاً يظلله القانون والنظام العام، ويتعايش فيه الناس في بسلوك متحضر راقي.

لكنا أصبحنا للأسف نئن من العشوائية التي ضربت الشارع الشبراوى . لقد سئمنا، وأصبحنا لا نأمن علي اولادنا وأنفسنا، من كم العشوائية والأزعاج والخارجين عن القانون والنظام العام فيه.

لا يصح أن يُترك الشارع الشبراوى بهذه الحالة، كشبه دولة كما قال عنها السيد رئيس الجمهورية !! ولا يصح ان ننتظر تدخل السيد الرئيس في كل امر حتي ينضبط أمره وتتحسن حالته. علينا ان نعمل علي الحفاظ علي أمن وأمان الناس، وأن نوقف الممارسات التي تحمل في طياتها مظاهر ومواطن البلطجة والعشوائية والأجرام.

ويجب ان نفهم، أن الشعوب تعطي بلادها انتاجاً اكثر وأخلاصاً أكبر، حينما يزيد احساسها بالأنتماء عندما تحس بالأمن والأمان، وعندما تشعر بقيمتها الإنسانية، ولما تري مواطن الجمال والنظام والانضباط في شوارع بلادها، وتتأكد من إنفاذ القانون بها.

فمشهد القبح والعشوائية الشديد، المتمثل في مواقف عربات الميكروباص في كل مكان شبرا الخيمة موقف منطي وموقف بيجام والمؤسسة ومكروباصات بدون لوحات معدنية ، وأسلوب القيادة الخطير الذي يمارسه سائقيها منهم اطفال و شباب مُهددين أرواح وممتلكات الناس،وخصوصا هذه المكروباصات بدون لوحات معدنية
لا نقدر نحاسب من سوف يسبب كارثة في حصد أرواح البشرية
ومشهد قائدي السيارات الذين يقعون فريسة لرعونة وعدوانية سائقي هذه الميكروباصات، والمشاة في الشوارع الذين تهددهم سرعة ورعونة هؤلاء، وعدم احترامهم لأي قواعد مرور علي الأطلاق، والبلطجة التي يمارسها بعضهم علي الركاب، وعلي الناس في الشوارع، وعلي قائدي السيارات. هي مشاهد وسلوكيات نراها كل يوم وكل لحظة، وتقع أمام أعين رجال المرور والمحليات وسلطات النقل!!!

أما الناس الذين يسكنون العمارات في المناطق التي يختارها سائقي الميكروباصات موقف لهم لتكون لهم محطات ركوب، فحدث بلا حرج عن حجم المعانة التي يعانون منها من بلطجة كثيرين من سائقي ومساعدي تلك الميكروباصات، وما يتعرضون له من انتهاك لحرمات مساكنهم، بهذه الأصوات الأجشة المزعجة والسباب الخارج، التي تصدر جهاراً نهاراً من سائقي هذه الحافلات ومساعديهم، ونداءاتهم المتكررة المزعجة الرتيبة، للترويج لخطوط سيرهم. انه ازعاج يقتحم البيوت حتي الأدوار العليا علي مدار ال٢٤ ساعة تقريباً، محيلاً سُكني الناس الي جحيم، في مشهد غير موجود إلا في بلاد خارج نطاق الحضارة – كما أسماها السيد الرئيس “شبه دولة”.

ثم ما هذا الذي يحدث من وقوف تلك الميكروباصات علي منازل ومطالع الكباري!!! امام أعين رجال المرور في مشهد خطير، يعطل المرور بشدة وهذه السيارات تحاول تفادي وقوف هذه الميكروباصات وما يترتب علي ذلك من حوادث تقع علي مدار الساعة.

سائقوا الميكروباص يقودون عرباتهم برعونة وسرعات خطيرة، لزيادة عدد دورات العمل التي يحققونها من أجل مضاعفة دخلهم اليومي !! غير عابئين بأرواح وممتلكات الناس، ولا بالقانون وقواعد المرور. انهم يفعلون اي شئ وكل شئ بلا رادع، مهددين الناس بنزيف دم يحدث علي مدار الساعة، ويراهم رجال المرور ولا يفعلون شيئاً !!! ورايت بأم عيني من يتعمد منهم صدم سيارات يقودها كبار سن وسيدات، لفتح الطريق ليمروا بسرعة ويستكملوا دورتهم في سباق مع الزمن من اجل بضع جنيهات، مهددين المجتمع بخسائر دم ومال، ومهددين الوطن في اغلي ما يملك، إحساس ناسه بالغربة، والغضب، والخوف، وعدم الأمان !!! خاصة في أوساط الشباب المتعلم تعليماً عالياً – ذخيرة الوطن ومستقبله !!!

لكل ما تقدم، ارجو من الحكومة ان تتحرك، وبسرعة، لضبط هذا المشهد العبثي بمنطق القانون، وفي اطار النظام العام، ومراعاة حق المجتمع والناس في العيش في مناخ هادئ متحضر آمن يسوده القانون والنظام العام .. فكفي من هذا الوبال الذي أصاب الوطن بعشوائية، وجعل شارعه قبيحاً وناسه في ضيق وأمنه في خطر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!