عاجلمقالات الرأى

الإعلامية دعاء سنبل تكتب: أين يوجد الوفاء في زمن اللاوفاء؟!

الإعلامية دعاء سنبل تكتب: أين يوجد الوفاء في زمن اللاوفاء؟!

الإعلامية دعاء سنبل تكتب: أين يوجد الوفاء في زمن اللاوفاء؟!
الإعلامية دعاء سنبل

الوفاء صفة من أروع الصفات التي يتسم بها بعض البشر ، والوفاء ليس كلمة تقال او سلوك يقوم به الشخص محاولة لإرضاء غيره كما نرى في بعض الأحيان. 

 

فـ الشخص الوفي تجده دائما محب لغيره، ويحمل صفات نادرة مثل المروءة والكرم والامانة،ودائما ما يرد الجميل لغيره أضعاف مضعفه ، ونرى الشخص الوفي إنسان نقي وصادق ولديه قدرة على التحمل والصبر ،يعترف بفضل غيره عليه حتى لو كان هذا الفصل مجرد شئ بسيط ،شخص دائما مايبحث عن سعادة من حوله قبل سعادته هو نفسه.

على الرغم من أن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية ،وهو من شيم الكرام وأصحاب الأخلاق الرفيعة ولكن مع الأسف أصبح عملة نادرة في زمننا هذا ، في زمننا هذا ندرت صفة الوفاء وانتشرت الصفات الذميمة والخيانة والنفاق والرياء ، أصبحنا في زمن اللاوفاء، وبعدنا عن الإنسانية والحق .

الوفاء…. من علامات الإيمان بالله ، وهو رمز للصدق والوفاء دائما .. وقال تعالى في كتابه الكريم:

 

“وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون ” ” سورة النحل : 91

وقال تعالى:

“الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق” “الرعد 20

كان نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- يتصف بالصدق و الوفاء مع القريب والبعيد، العدو والصديق، فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: 

 

” ما منعني أن أشهد بدراً إلا أني خرجت أنا وأبي. قال: فأخذنا كفار قريش. قالوا: إنكم تريدون محمداً؟ فقلنا: ما نريده ما نريد إلا المدينة. فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفنّ إلى المدينة ولا نقاتل معه.

 

 فأتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبرناه الخبر. فقال:

“انصرفا نَفِي بعهدهم، ونستعين الله عليهم”. رواه مسلم. يفي بعهد الأعداء، ويستعين بالله عليهم. ما أروع وأنبل هذا الخُلُق الرفيع -صلى الله عليه وسلم.

 

الشخص الوفي دائما ما يكون محل ثقة من الجميع ،ويكون شخص محبوب ممن حوله ، إذا صادفت شخصاً وفيا في حياتك، تمسك به قدر أستطاعتك ولأبعد الحدود ،سواء كان هذا الشخص صديقاً أو شريكاً للحياة.

ثق كل الثقة أن هذا الشخص نعم الرفيق لدربك ، والسند والعون وقت شدتك ، محظوظ من يجد الوفاء في زمن اللاوفاء، زمن أصبح الوفاء فيه صفة نادرة لا تقدر بثمن،ولا يستطيع أن يشتريها المال .. كونوا أوفياء اقتدوا برسول الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!