عاجل

السيسي رئيس بمعني الكلمة

قاهر الإرهاب

بقلم طارق درويش رئيس حزب الاحرار الإشتراكيين

الرئيس جمال عبد الناصر دشن المصانع واهتم بالصناعات الثقيلة وشيد السد العالي و سعي لتوطيد قواعد الإشتراكية بما تحتويه من اهداف نبيلة وحاول عبد الناصر ان يرسخ مفهوم القومية العربية لمواجهة تحديات اطماع دولة اسرائيل في منطقة الشرق الاوسط . ولعبد الناصر ما له وما عليه حتي

جاءت نكسة 67  ووقعت سيناء في قبضة الاحتلال الاجرامي الاسرائيلي بسب غياب الإستعدادات و عدم ادراك مخاطر الحرب بمفهومها الشامل وعدم وضع الحسابات و التحضير لسيناريوهات الحرب المفاجئة 

ان لكل رئيس من روساء مصر السابقين عطاء وإنجازات لا يستطيع ان ينكرها الا جاحد او حاقد او مريض به غصة في صدره حالت بينه وبين ان يري حقيقة الامور من خلال الواقع وبعيدا عن التكهنات او السمع او لغة البغبغانات التي تردد دون ان تعقل او تدرك صميم الامر وواقعه الملموس . فالرئيس عبد الناصر  لم يتوخ الحذر من مكر دولة الاحتلال ولم يعد العدة بمفهوم العسكرية التي تضع كل الاحتمالات والسيناريوهات من جانب هذة الدولة الصهيونية ولذا كانت الهزيمة .

و دخلت القوات المسلحة المصرية  مرحلة التحدي الحقيقة  بعد النكسة  بالبدء في حرب الإستنزاف و التي كبدت  العدو والمحتل الإسرائيلي خسائر كبيرة ومهدت الي إنتصار  حرب  اكتوبر المجيدة وذلك عندما بدأت القوات الإستعدادات والتدريبات و الأخذ باسباب النصر والتوحد و رفع الروح المعنوية في نفوس الجنود .وكانت نكسة 1967 التي كشفت حقيقة الامر وازاحت الستار عن غياب الاستعداد العسكري الحقيقي المفترض لمواجهة غطرسة اسرائيل .

واكد ناصر  حتمية الحرب مع اسرائيل لكن حال الموت المفاجئ بين ناصر وبين تحقيق حلم الإنتصار وجاء للحكم الرئيس السادات بمعركة سياسية مع بعض الوزراء الذين حاولوا الاحاطة به من كل جانب ليخضع الي اهواءهم و مأربهم الشيطانية وانتهت الحرب البسيطة بالقبض هلي هولاء المرضي وايقن السادات ضرورة التخلص من مراكز القوي وبدأ الإعداد الحقيقي للحرب مع اسرائيل وهي الحرب التي استعد لها الشعب والجيش معا حيث تحمل الشعب كافة الظروف الصعبة ونسي اوجاعه من اجل تحقيق النصر .وبالفعل نجح الرئيس السادات في تأهيل الشعب وبث روح التحدي بداخله وراح يدعم الجيش بكل الامكانيات المتاحة الي ان اعطي إشارة الإنطلاق لضرب الكبرياء والغطرسة الاسرائيلية واستطاعت القوات المسلحة المصرية ان تلقن العدو الاسرائيلي المجرم الدرس في فنون الحرب وكيفية تحقيق النصر بالإرادة والتحدي والتدريب وتطوير السلاح وتنوعه .

واراد السادات ان يفتح اقاق جديدة للإقتصاد المصري وبدأ الاتجاه نحو الرأسمالية تدريجيا مع الإحتفاظ  بالإشتراكية . وفي لعبة السياسة اعاد السادات جماعة الاخوان الارهابية الي المشهد بعد ان قام عبد الناصر بسحقهم و اقصائهم من مشهد السياسة المصرية واستمرت لعبة القط والفأر بين السادات والاخوان وتربصوا به و حاولوا نشر الفتنة بأحداث الزاوية الحمراء وظلوا علي عقيدتهم الفاسدة بالوصول الي السلطة مهما كلفهم الامر حتي تمكنوا من قتل السادات بتخطيط محكم وتوافق تام مع مخابرات ال صهيون .

ثم جاء الرئيس مبارك الي حكم مصر وفي بداية عهده تحققت العديد من الانجازات وفجاة توقفت العجلة وسيطر اعوان مبارك علي الحكم بطريقة غير مباشرة وتوالي السقوط وتراكمت الديون الخارجية والداخلية واصبح الوطن علي حافة الإنهيار الإقتصادي والفساد السياسي حتي إنطلقت صيحات يناير 2011 بمخططات اجنبية وتمويلات خارجية وتدريبات في صربيا وامريكا علي كيفية إحداث الفوضي ونشر الإنفلات في ربوع الوطن بعد ان نجحت تجارب إسقاط الدول في تونس والعراق وسوريا .

وفي مصر قفزت جماعة الاخوان الإرهابية الي حكم البلاد بمساعدة امريكا  وتركيا و قطر وبمباركة اسرائيل العدو الاصلي الذي دخل اللعبة بفتح الحدود لحماس و مرتزقة داعش و الجماعات المسلحة الإجرامية ولا ننسي ان حماس دشنت الانفاق و خططت مع مخابرات قطر وتركيا واسرائيل وامريكا بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان لإغراق مصر في دائرة الحرب المستمرة و زادات معدلات القتل والارهاب لتحويل مصر الي ساحة للمعارك من اجل تحقيق هدف سقوط الدولة المصرية الي ان جاءت ثورة 30 يونيه عندما خرج اكثر من 35 مليون مصري الي كافة الميادين للمطالبة بإسقاط حكم جماعة الاخوان الإرهابية التي سعت في الارض فسادا وتخريبا .

وظهر المارد البطل عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع انذاك حاملا روحه علي يده ملبيا نداء الوطن بسرعة التدخل لإنقاذ الوطن من مؤامرات السقوط ومواجهة مخاظر الارهاب الاسود الذي اصبح يهدد كل شئ ويعرض الوطن للضياع بين الحين والاخر .

واعلن السيسي تجميد العمل بدستور جماعة الاخوان الارهابية هذا الدستور الذي سطره اعوان تلك الجماعة للسيطرة علي الحكم وتغييب مؤسسات الدولة لحساب مصالح الاخوان العليا 

وتجمع الشعب علي ضرورة تولي السيسي رئاسة مصر ليكون طوق النجاة ومغير خريطة المشهد 

وبالفعل اخذ الرئيس السيسي بخطوات جادة وقوية في عدة اتجاهات وعلي عدة محاور وكيف تحقق التنمية في ظل  الحرب علي الإرهاب وفي ظل الظروف الصعبة والتحديات والمخاطر المحيطة بمصر من كل جانب .

وتحقق المراد واصبح لمصر جيش يملك اقوي السلاح ويحدث توازنات القوة التي تجمي مصر من اطماع الدول وتحقق مفهوم واستراتجية الامن القومي المصري القوي وتحقق حلم الإقتصاد القومي القوي  واقيمت المشروعات العملاقة في كل شبر من ارض الوطن .

والشاهد علي ذلك شيدت الالاف من المدارس والمستشفيات و الكباري والطرق والمدن الجديدة في العاصمة الإدارية والجلالة و مد شبكات المياه الي القري والمدن المحرومة و شيدت محطات الكهرباء العملاقة لتوفير الطاقة الكهربائية لكل المشروعات والمناطق .

وصار لمصر جهاز امني رفيع المستوي يملك القدرة علي ردع المجرمين ويتصدي للإرهاب ويحارب الفساد واصبحت وزارة الداخلية هي قوة الردع التي تضرب بيد من حديد علي كل من يحاول العبث بمقدرات الوطن او ان يحاول تهديد امن المواطنين وايقن الامن الداخلي المصري ان الحفاظ علي الوطن يتطلب صربات إستبقية و تخطيط محكم لإجهاض علي مساعي التخريب الممولة من الخارج .

وحتي لا اطيل اقول ان ما حققه الرئيس السيسي من إنجازات يفوق ما تحقق في عهد باقي رؤساء ويزيد عن الحجم الطبيعي الذي يحول معني الإنجازات الي معجزات حقيقية علي ارض الواقع .

فتحية لكل روساء مصر السابقين عدا الجاسوس مرسي منفذ حرب الارهاب علي مصر  و تجاوز الله عن اخفاقاتهم   وعظيم التقدير للرئيس البطل عبد الفتاح السيسي الذي وعد واوفي وخطط ونفذ وتحمل المسئولية برؤية ثاقبة اكدت ان الوطن وسلامة اراضيه هي كل مساعيه وحفظ الله مصر بجيشها وشرطتها و قضاءها وكافة مؤسساتها .

تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!