عاجل

30 يونيو ..ثورة شعب عظيم وقائد حكيم

بقلم طارق درويش رئيس حزب الاحرار الاشتراكيين ورئيس تحرير التايم المصرية

ساعات وتهل علينا ذكري مجيدة ستظل عالقة في الاذهان عبر التاريخ وستكون منهجا سديدا يرسخ مفهوم قوة الدولة المصرية في اصعب الظروف ومهما بلغت التحديات . 

غدا 30 يونيو من عام 2020 يعيد ذكري سبعة سنوات في العدد لكنها سبعمائة عام في القيمة والمضمون 

ففي مثل هذا اليوم خرج شعب مصر بالكامل متضامنا مع القوات المسلحة لإزاحة حكم جماعة الاخوان الارهابية التي كانت تمهد لتحويل الوطن الي ساحة للقتل والارهاب والفوضي والانغلات والترويع وهدم مؤسسات الدولة و جذب الدولة الي ناحية السقوط  للقاع لتنفيذ مخخطات خارجية كانت مدبرة لتقسيم مصر الي دويلات وفك جيشها و السعي الي خلق مناخ ارهابي تستطيع من خلاله المليشيات والجماعات الارهابية ان تسيطر علي المشهد وتحويل الوطن الي ساحة للدم و الانفلات 

تجمع اكثر من 35 مليون مصري من كافة فئات الشعب صغار وكبار وسيدات وشباب في كل ميادين مصر رافعين فيها علم مصر واعلان الثوار رفضهم حكم هذة الجماعة الارهابية المجرمة مرددين ارحل يا مرسي في اشارة انه الصورة البغيضة لتلك العصابة الاخوانية الارهابية التي سعت بكل ما تملك الي هدم مصر بشتي صور الاجرام 

ورفع الشعب صورة المشير عبد الفتاح السيسي  وفوضوه في التصدي للارهاب واتخاذ كل الاجراءات في مواجهة خطورة وجرائم عصابة الدم والارهاب الاخوانية 

لقد عبرت 30 يونيو عن ادارة شعب قوي قادر علي ان يحقق المعجزات وتحطيم كل الصعوبات و القفز فوق التحديات بجدارة و انتصارات ..

منذ أن فضّت قوات الأمن الاعتصامين المسلحين لجماعة الإخوان فى منطقة رابعة العدوية فى القاهرة وميدان نهضة مصر فى الجيزة فى 2013، وجّهت الجماعة والخلايا المسلحة المنبثقة عنها أسلحتها صوب رجال الشرطة والقوات المسلحة، استهدفوا حراس الوطن فى كل مكان، ولم تسلم الكنائس والمساجد وملحقاتها من الحرق أو النهب أو التخريب، بقصد الانتقام من الدولة وإحراجها وتفريغ أحقادهم كما جرت عادتهم، إذ اعتبروا دور العبادة أهدافاً سهلة، بقصد إحراج الدولة.

اندفعت الخلايا المسلحة مسعورة لتنفيذ أجندتها وكانت الخطة «إما العودة إلى الحكم وإما الدماء»، كان هذا ما قاله أحد قياداتهم على منصة رابعة، لكنهم يعرفون أن للوطن درعا وسيفا «القوات المسلحة والشرطة» ومن ورائهما الشعب الرافض لهم، وأنهم بدون تحطيم هذه الدرع لن يستطيعوا بأى حال تنفيذ مخططاتهم.

 وكان لبواسل الوطن بالجيش والشرطة رأي  آخر و أبلوا بلاء حسناً فى كافة مواقع الحراسة، وضحوا بأغلى ما يملكون فى شجاعة واستبسال، سقط منهم مئات الشهداء من مختلف الرتب الشرطية على يد عناصر منتمية للإخوان 

 وخلال السنوات السبع الماضية، طورت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية حربها ضد التطرف، ونجحت فى قتل وضبط عشرات من العناصر الإرهابية، خاصة فى شمال سيناء، وبؤر متفرقة بالظهير الصحراوى المتاخم لمحافظات الصعيد، إذ تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط عدد كبير من المخططات العدائية التى كان مقررا تنفيذها ضد رجال الأمن والكنائس على وجه التحديد، فضلا عن مخططات كان معدة سلفا ضد منشآت حيوية كمحطات الكهرباء وأقسام الشرطة ومحاولات لاغتيال شخصيات سياسية وإعلامية، كما نجحت أجهزة الأمن فى قتل وضبط مئات من المتهمين وتدمير أوكار للتدريب ومخابئ للأسلحة والمتفجرات، ووضع اليد على أوراق تنظيمية كشفت الكثير من عناصر تلك الخلايا.

 ولما ذاد خطر الإرهاب فى البلاد تم استدعاء  حالة الاستنفار  الامنى، وإلى فرض حالة الطوارئ، فضلا عن الاعتماد على استراتيجية أمنية جديدة لتوجيه ضربات استباقية للمتطرفين وفق استراتيجية وزارة الداخلية  التى تمكنت على مدار العام الماضى من إحباط مخططات عدائية كبيرة، كان أبرزها مقتل 240 عنصراً فى ضربات أمنية كبيرة للخلايا الإرهابية فى مناطق 6 أكتوبر والواحات و  سيناء  وكان هولاء المجرمين قد  جهزوا لتنفيذ عمليات عدائية ضد رجال الجيش والشرطة ودور العبادة والمقاصد السياحية لكن فشلت محاولات الجماعات المسلحة البغيضة امام استبسال رجال الشرطة الابطال والذين الايألون الجهد ااحفاظ علي مصر جنبا الي جنب مع القوات المسلحة الباسلة .

ولم يمر شهر خلال السنوات السبعة  التى مضت إلا وأعلنت وزارة الداخلية عن ضبط أو مقتل عناصر إرهابية، فى مداهمات لأوكارهم، ووفقا لمقارنة عمليات الضبط بالعمليات الإرهابية، جهود الأمن كانت وراء انخفاض معدل العمليات الإرهابية  تزامنا مع انطلاق العملية الشاملة فى سيناء .

 وتمكنت أجهزة الأمن  اغلاق  الظهير الصحراوى أمام أنشطة المجموعات المتطرفة، فمن المعروف أن مصر تملك حدودا فى الجهة الغربية طولها حوالى 1100 كيلومتر، وربما أكثر من ذلك، وأن حرس الحدود يتولى تأمين الحدود الغربية والجنوبية مع ليبيا والسودان، بالتنسيق مع قوات المنطقتين العسكريتين «الغربية والجنوبية» والقوات الجوية وعناصر الاستطلاع، مدعمين بوسائل فنية وتقنيات عالية ومتطورة، لكن بات من الضرورى السيطرة على الدروب التى يعرف طريقها المهربون، والتى قد تُستخدم فى تسلل تلك العناصر إلى داخل البلاد، لكن قوات حرس الحدود تعرف تلك الدروب جيدا، وعينها عليها ليل نهار.

 وقامت  دوريات الاستطلاع الجوى فى القوات المسلحة خلال فترات ما بعد الثورة، لتباغت تلك العناصر فى الصحراء فور تلقى معلومات عن مواقعها الجغرافية من أجهزة الاستطلاع والمخابرات، كما أن المعلومات الاستخبارية قد تصل إلى أبعد من ذلك، حيث ترصد تحرك تلك العناصر من داخل ليبيا، وأنه بوصولهم إلى الحدود المصرية يتم استهدافهم فورا، قبل التسلل إلى قرى الظهير الصحراوى الغربى الواقعة فى نطاق صعيد مصر.

وفى الداخل، نجحت أجهزة الأمن فى القضاء على عدد كبير من البؤر الإرهابية فى القاهرة الكبرى والمحافظات وسيناء، وبحسب بيانات وزارة الداخلية ففى المطلق تبدأ تلك العناصر بإطلاق النار فور رؤية القوات وتفرض على قوات الأمن التعامل الأمنى وفق القواعد القانونية المقررة.

واستطيع القول ان ثورة 30 يونيو قد رسمت صورة متكاملة لشعب لايعرف اليأس والقنوط و لايعرف الهزيمة والإستسلام  ومن فضل الله ان وهب لنا رئيس قوي يمتلك قدرات القائد المحنك الذي يعلي مصالح وطنه فوق كل الإعتبارات والتحديات .

 لااجامل الرئيس السيسي ولا اتملق في اعطاءه حقه لانه وضع كفنه علي يده وتحمل المسئولية بكفاءة واقتدار في احلك الظروف التي مرت بها مصر ولكونه خاض معركة انقاذ الوطن من براثن الارهاب الاسود ومخططات الشر التي احاطت بمصر في الداخل والخارج ونجح هذا الرجل في تحقيق التنمية بمفهومها العصري و حقق انجازات غير مسبوقة تزيد في قيمتها عن انجازات محمد علي باشا .

لا ينكر حق الرئيس السيسي الا جاحد او حاقد او مريض تربي علي الكراهية والارهاب .

فتحية للرئيس السيسي في الذكري  السابعة ل30 يونيو وتحية لجيش مصر وشرطتها لإنحيازهما الي شعب مصر العظيم الذي ضرب المثل والقدوة والتحدي .

تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر  

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!