الاختيار بين الندالة والإيثار
بقلم طارق درويش رئيس حزب الاحرار الاشتراكيين
كرم الله سبحانه وتعالي الانسان وسخر له جميع المخلوقات وميزه عنها بنعمة العقل والتدبر وإعمال المنطق في سلوكياته وكل افعاله.
والانسان ما دون التدبر والتفكير والتريس والحكمه وحسن اتخاذ القرار والانضباط و الوسطية يفقد الميزة التي اعطاها الله له وصار كالانعام بل اشد وطأة منها .
لهذا اطلق الشعب المصري علي جماعة الاخوان الارهابية لقب الخرفان لانهم ضلوا الطريق و اتخذوا من الدين ستارا لارتكاب اعمالهم الاجرامية والسعي الي التخريب وخلق الفوضي والانفلات وخلق بيئة الترويع والتفزيع لانهم لايستطعون ان يعيشوا في مناخ طبيعي تكسوه المحبة والسلام والالتزام بينما يعيشون في مناخ التكفير واطلاق الشائعات والارهاب والفتنة لتنفيذ مخططاتهم واجنداتهم الخارجية الممولة .
وكشف مسلسل الإختيار والذي يذاع حاليا عن حمق هذة الجماعة الارهابية و مدي إغلاق افرادها للعقل و اعطائه اجازة مفتوحة من اجل نصرة الباطل و نشر فكر الارهاب والحصول علي لقب امير و جمع الملايين و الغرق في التمويل .
وفرق المسلسل بين طريق ايناس يدافعون عن الارض والعرض و يستبسلون من اجل الوطن وبين مجرمين عتاة في الاجرام لا يعرفون شئ عن الارض ولا العرض و لاحتي الانسانية .
حقيقة ان المسلسل فجر براكين العزيمة و الاصرار و التحدي داخل نفوس المصريين لدرجة جعلت كبار السن وانا منهم يتمنون ان يرتدوا افارول الجيش المموه المخيف لاعداء الوطن وضح في نفوس الصغار حب الالتحاق بالقوات المسلحة والشرطة لنيل شرف الدفاع عن الوطن .وصنع المسلسل حالة معنوية كشفت حب هذا الشعب للوطن ومدي حمق جماعة الاخوان الارهابية الذين حولوا الحق الي باطل والخير الي شر حسب افكارهم الاجرامية تحت ستار استغلال الدين في اغراض اجرامية ليست لها علاقة بالانسانية تلك الانسانية التي تعد المقصد الحقيقي للشريعة وتطبيق الدين بمفهومه السلمي ونشر الخير ومنع الشر لكن هذة الجماعة خلطت الحابل بالنابل وراحت تدمر وتخطط للقتل والارهاب دون رادع او وازع من الضمير .
الاختيار الصعب هو كبح جماح الباطل وردعه والتصدي لكل صوره مهما بلغ الامر اما السير علي طريق الباطل والسقوط في فنطاس الضلال اكبر دليل علي سوء الاختيار و سوء التقدير وبهتان العقيدة والفكر الاحمق .
تحية لابطال الجيش والشرطة و الشهداء الذين يدافعون عن الوطن في كل جنباته وبالغ التقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي انقذ الوطن من براثن الارهاب الاسود ومخططات دول رعاية الارهاب واخصها قطر وتركيا .
واجلال غير محدود لمن يصنعون الضربات الاستباقية بتوفير المعلومات عن الارهابين واماكن تواجدهم وخاصة جهاز المخابرات المصرية وقطاع امن الدولة بوزارة الداخلية ..واستطيع القول ان هولاء جميعا صنعوا ملحمة ايثار وعطاء لاتقل عن عطاء البطل الشهيد احمد المنسي الاسطورة .
اتمن ان تدفع الدولة في اتجاه المزيد من الاعمال الفنية التي تبرز تضحيات شهداء الجيش والشرطة والاستمرار في الشحذ المعنوي لشعب يعشق تراب الوطن ويقدس سلامة اراضيه .
شتان بين الحماقة والابداع وبين الندالة والايثار ويبقي الاختيار محل نزاع و تحديد مسار بين ابيض واسود وشر وخير . وفي النهاية تكون الكلمة العليا للشرفاء و الخسة والندالة والنجاسة لاعوان ولاد سام الخرفان
