حكاية الضابط والبلطجية وقرار مدير الامن بخلعه ..
بقلم طارق درويش رئيس تحرير بوابة التايم المصرية ورئيس حزب الاحرار الاشتراكيين
في اواخر عام 2013 بعد عزل الجاسوس مرسي وعندما سيطرت الفوضي والانفلات علي المشهد بمعرفة البلطجية اعوان الجماعة الارهابية وقبل ان يعيد الرئيس السيسي الانضباط الامني للشارع المصري كنت قد تقدمت بطلب الي هيئة السكك الحديدية لتخصيص مكان بحرم السكه الحديد بشبرا الخيمة لاستخدامه مقرا لجريدة الاخبار العربية والتي ا مثلها قانونا كرئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير ..
وكان هذا المكان عبارة عن مجموعة حجرات مهجورة ووقعت فيها جريمة التروبيني الشهيرة .
وواقفت الجهات المعنية و خرجت لجنة من الهيئة لعمل المعاينة وابان انهاء الاجراءات فؤجئت بمجموعة من الخارجيين علي القانون بالاستيلاء علي المقر و قاموا بتغيير معالمه بالبلطجة واستعمال كافة الاسلحة والاكثر من ذلك ان هؤلاء زعموا تحويل الحجرات الي مسجد وبدأو جمع تبرعات لبنائه .
والمضحك انه يوجد بجوار المسجد المزعوم بناءه مسجد اخر علي بعد 75 متر فقط..لكن هي وجهة نظر الخارجيين علي القانون .
واعتقد البلجطية ان دولة سيادة القانون لن تعود وانهم كاعوان للجماعة الارهابية لن يحكمهم قانون ولن تردعهم قوة.
وشارك هؤلاء في مظاهرات الجماعة و التي كانت تنطلق ضد الدولة في شبرا الخيمة وصالوا وجالوا معتقديين انه لاقانون ولا دولة انذاك وهو ما كانت تبغيه جماعة الاخوان لنشر الفوضي والعنف في الشوارع وان تلك الرغبة كانت تتنفق مع احلام البلطجية بالهيمنة علي الشارع واستخدامه لما يخدم اهدافهم الاجرامية .
ووقعت نزاعات علي الحجرات وصلت الي صراع فئوي بين البلطجية بعضهم البعض اسفرت عن مقتل شخص بطلق ناري ومات اخر بعده متأثرا باصابة بالغة.
وواصل البلطجية سيطرتهم علي المكان بدون وجه حق ووصلني تهديدات كبيرة منهم لتركه والا تعرضت لكل ما هو سئ .
ونتيجة هذة التهديدات تقابلت مع محمد نصر رئيس مباحث اول شبرا الخيمة وشرحت له ما حدث وطلبت منه التدخل وحكيت له تفاصيل كثيرة لامور هامة وكنت انا والضابط ومعي شقيقي اسامه درويش لا رابع معنا غير الله .
وطلب مني الضابط التوجه الي غرفة مجاورة للانتظار للبدء في عمل محضر بما يحدث من بلطجة وخروج علي القانون وتهديدات ومحاولات ابتزاز .
وظللت بديوان قسم اول شبرا الخيمة قرابة 4 ساعات انتظر عمل المحضر وايقنت ان شئ ما غير منطقي يحدث حولي وترددت في الاتصال بالسيد مدير المباحث او السيد مدير الامن لربما ان الضابط مشغول او انه في عمل اكثر في الاهمية دفعه للغياب عن تحرير المحضر طيلة الساعات الاربعة .
المهم تحرر المحضر بعد ال4 ساعات .
وعقب الانتهاء من المحضر وقبل الانصراف من القسم حضر للضابط محمد نصر احد المخبريين وقال له انني وشقيقي اسامه تعدينا علي شخص لم نراه ولم نعرفه وان هناك تقريرا طبيا بهذا المحضر .
وسأل الضابط المخبر متي حدث ذلك واين ؟ فقال له المخبر ان ذلك حدث من نصف ساعة.
وهنا كشفت اللعبة والمخطط لاجهاض المحضر وارتفع صوتي وطلبت من الضابط سرعة القبض علي المجني عليه المصطنع بتهمة تزوير تقرير طبي وعمل محضر وهمي لواقعة تمت وانا داخل ديوان القسم احرر المحضر .
اطلق الضابط صيحات قوية هاتولي ابن الكلب ده بسرعة وقال لي انصرف يا استاذ طارق ولا تقلق .
وما ان نزلت من ديوان قسم اول شبرا الخيمة اخبرني احد البلطجية بتفاصيل ما دار بيني وبين الضابط محمد نصر تفصيلا دون نقصان .
ايقنت بالدليل القاطع سر تأخر الضابط عن تحرير المحضر لمدة 4 ساعات و هذا الدليل هو الضابط نفسه وانه علي علاقة وطيدة بهؤلاء الخارجيين علي القانون .
علي الفور اتصلت بالسيد مدير امن القليوبية انذاك وسردت لم ما حدث ووعدني بانه سيتخذ كافة الاجراءات حيال ما وقع .
وبعد 4 ايام اخبرني انه قد تم رفع الضابط من مكانه الي مكان اخر خارج نطاق مديرية امن القليوبية .
الدرس المستفاد انه من الممكن ان يفع بعض الضباط ضعاف النفوس في دائرة سيطرة البلطجية لاشياء غير معروفة ولا يعرفها سوي الضابط نفسه ويعلم الله سرها .
والدرس الاخر ان البلطجي دائما ما تسول له نفسه ان يلفق الاتهامات لغيره عن طريق اعوانه ممن يعشقون العيش داخل الاقسام او السجون .وبلغة البلد شغلتهم .
وسردت تلك السطور القليلة لكي اشير ان الضابط الذي يفقد ميثاق الشرف المهني يخسر نفسه و يخسر ثقة من حوله واهمهم رؤساءه من كبار الضباط .
فتحية لكل ضباط الشرطة الابطال وهم الغالبية العظمي في وزارة الداخلية الذين يواصلون الليل بالنهار للدفاع عن مصر وحماية ارواح المواطنين وتحية اجلال وتقدير للواء محمود توفيق وزير الداخلية الذي يعطي تعليماته دائما بسرعة رصد الجريمة و القضاء علي كل صور الاجرام .
وانتهت الحكاية بان اتصلت تليفونيا بالمهندس محمد عبد الظاهر وقلت له انا مش عايز ولا مقر ولاغيره وانا متنازل عنه ياسيادة المحافظ وعلي الفور امر اللواء حسن ناجي رئيس مدينة اول شبرا الخيمة بهدمه و ادخاله في حيز موقف السرفيس .
ولتنتهي فكرة تشغيل الاخبار العربية لضعف الموارد المالية وعدم براعتي في جمع الاعلانات او الابتزاز ولله الحمد علي كل شئ
