كتب – وحيد العطار
سبق وأن قامت جريدة التايم المصرية بنشر تقريرين سابقين عن مساحة من الأرض الزراعية بقرية ميت عاصم التابعة لمركز ومدينة بنها بمحافظة القليوبية تتعدي المائة فدان مهددة بالبوار وذلك علي مدار أكثر من إسبوع خصصت فيه الجريدة هذا الوقت لنشر تلك المشكلة الخطيرة فعلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى وذلك لأن تبوير أكثر من مائة فدان لو علي مستوي الجمهورية يعتبر كارثة كبري تستحق من المسئولين الدراسة والعناية وضرورة إيجاد حلول سريعة لها فما بالنا إذا كانت تلك المساحة الزراعية الكبيرة بمحافظة واحدة من محافظات مصر فهي بحق تمثل كارثة كبري وبدلاً من أن يسارع كل مسئول بدراسة أسباب المشكلة وإيجاد حلول سريعة لها خاصة بعد حظت هذه المشكلة علي عناية أكبر مسئول بمحافظة القليوبية وهو اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية والذي بمجرد نشر الخبر علي الجريدة ونشر إستغاثة المواطنين نفضل مشكورا وأرسل الشكوي لمديرية الري بالقليوبية لدراستها وضرورة إيجاد حلول سريعة لها إيماناً من سيادتة بأهمية الأراضي الزراعية وإعتبارها بحق قضية أمن قومي وبدلاً من قيام مديرية الري بالقليوبية بإيجاد حلول سريعة لتلك المشكلة حفاظاً علي الرقعة الزراعية التي تحارب الدولة بكل قوة من يتعدي عليها إذ بنا نفاجئ برد مديرية الري تتنصل عن مسئوليتها عن المشكلة وتلقي بها علي مديرية الزراعة بالقليوبية وكأن مديرية الري والزراعة جهتان ليس من المفترض بهما أن صميم عمل الجهتين الحفاظ علي الأرض الزراعية وكأنهما جهتان متضاربتان في الإختصاص وعلي الرغم من أننا قمنا بنشر الأوراق والمستندات التي تثبت أن تلك المشكلة هي من صميم عمل مديرية الري بالقليوبية إلا أننا لم نجد أية إستجابة من المسئولين .
وكأن إهدار محصول أكثر من مائة فدان زراعي لا يعني شيئا أو أنه شيئاً هينا لا يستحق الإهتمام .
ولأن المشكلة مازالت قائمة علي الرغم من أن حلها بالنسبة للمسئولين بسيط جدا حيث أن السبب في تهديد تلك المساحة الزراعية الكبيرة بالبوار هو عدم تطهير ترعة الفلفلة القديمة والتعدي علي جسريها من بعض المواطنين والذين تسببو في ردم الترعة حتي أصبحت لا تستطيع توصيل المياه لتلك المساحة الزراعية الكبيرة وأصبحت مهدده بالبوار لذلك أرسل إلينا العديد من المواطنين إستغاثة اليوم خاصة بعد أن توجهو لمديرية الزراعة بالقليوبية بعد إلقاء المسئولية عليهم من مديرية الري بالقليوبية ليؤكد مسئولي الزراعة بالقليوبية أيضاً أن تطهير تلك الترعة ليس من مسئوليتهم إنما مسئولية مديرية الري .
ولذلك توجه إلينا العديد من المواطنين يستغيثون باللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية ويطالبون سيادتة بسرعة التدخل الفوري حفاظاً علي الرقعة الزراعية حيث أكد المواطنين أنهم أصبحوا غير قادرين علي زراعة الأرض الزراعية التي يمتلكها الفلاحين بعد أن أصبحت المياه لا تصل إليهم وأصبحت الريه الواحده للفدان تتكلف خمسمائة جنية من المياه الجوفية بعد إستحالة ريها من الترعة ( ترعة الفلفلة القديمة) مع العلم أن تلك الترعة مسجلة علي الخريطة المساحية برقم ٦٣٠/٨٥٦
السادة المحترمين المسئولين بمديريتي الزراعة والري بالقليوبية هل مساحة مائة فدان زراعي مهددين بالبوار لا تستحق من سيادتكم العناية والتدخل الفوري لإنقاذ تلك المساحة الزراعية؟
هل تطهير ترعة الفلفلة القديمة وإزالة التعديات عليها أمر صعب ولذلك نضحي بتلك المساحة الزراعية الكبيرة بسبب صعوبة الحل ؟
هل هناك مانع قانوني من إزالة التعديات علي تلك الترعة لذلك لا يمكنكم أخذ قرار وتنفيذه بإزالة تلك التعديات ؟
إذا كان اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية يزيل مباني خرسانية مخالفة مقامة علي أرض زراعية بل يقوم كما شاهدنا جميعاً بإزالة أدوار سكنية بأبراج سكنية لكونها مخالفة في خطوة تحسب لسيادتة دون النظر لأي شخص فمصلحة الوطن فوق كل إعتبار
فهل سيادتكم لا تمتلكون تلك القدرة ؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها بسبب موقف مديرية الري والزراعة بالقليوبية من تلك المشكلة
لكننا جميعاً نأمل في موقف سريع وحاسم من اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية وهذا عهدنا جميعاً بسيادتة
