محافظات

دكتورة منى مصطفى تكتب “على من تقع المسؤولية ” هل تحولت الإصابة بفيروس كورونا لوصمه؟

دكتورة منى مصطفى تكتب “على من تقع المسؤولية “
هل تحولت الإصابة بفيروس كورونا لوصمه؟

يملك العقل العربي قدرة خارقه على تحويل كل شئ إلى وصمه عار وأخر إبداعاته إعتبار الإصابه بفيروس كورونا عيبا وإلحاق المصاب بوصمه قد ترافقه حتى بعد إستعادة عافيتة وربما حتى بعد إنتهاء الأزمه العالميه. إذ نشهد هذة الوصمه فى معظم الدول العربيه, فنرى المصابين ينبذون إجتماعيا باعتبارهم “خاطفى أرواح” وهنا يبدو أننا أمام جائحتين: الأولى هى “جائحة كورونا” والثانيه “الجهل” الذى لا يقدر حجم هذا الوباء إذ لا يسلم الفيروس من معتقدات المجتمع الباليه.

من يصاب بفيروس كورونا ليس مجرما وليس عاله على المجتمع ولا يستحق أى شكل من أشكال الإساءه او الأذى بل العكس تماما, يستحق المصابين منا جميعا الدعم المعنوى والنفسي خاصة ان المصاب يمر بفترة مرضه معزولا لوحده سواء فى منزله او بالمستشفى إن لزم الأمر.

العامل النفسي كما يعلم الجميع هو من أهم عوامل هزيمة أى مرض كان وليس فقط فيروس كورونا المستجد.

هذه مسؤؤليتنا جميعا, لأن الإصابه بكورونا ليست عارا ولا عيبا ولا يحق لأحد أن يعامل بالأساءه بسبب مرضه, كما ان الصحه النفسيه لا تقل اهميه عن الجسديه لمواصلة الحياه.

دعونا نجتمع لمرة واحدة تحت راية الانسانيه بعيدا عن الصراع السياسي والطائفي, المرض لا يعرف دينا ولا لونا, فارحموا مصابي فيروس كورونا ودعونا نتحد سويا ونواجه هذه الازمه بالوحدة والأمل كى نعبر جميعا إلى بر الأمان.

نخوض حربا فيها المرض من امامنا والجهل من خلفنا وقلة الحيله عن يميننا والموت عن يسارنا, فتواصوا بالصبر والرحمه فيما بينكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!