أخبار مصرعاجل

ميل الشباب للمرأه الاكبر سننا

ميل الشباب للمرأه الاكبر سننا

#الإعلاميةداليافوزى
#برنامج_الوسام
#قناةالصحةوالجمال
#حريةشخصية
#مشاكل
#طلاق
#عنوسة

ميل الشباب للمرأه الاكبر سننا

كتبت / داليا فوزى

تثير قضية التفاوت في الأعمار بين الزوجين، لاسيما زواج الرجل الشاب من امرأة كبيرة في السن جدلاً في هذه الأيام، ومنذ عقود صارت هذه القضية مسار اشتغال في علوم الاجتماع ودراسات تتعلق بعلم النفس الاجتماعي ومؤسسة الزواج ومستقبل
العاطفة الإنسانية في مسائل الحب .
والسؤال المطروح هنا أين يكمن الإغراء لشاب في امرأة مسنة تفوقه عمراً، بأكثر من عشرين سنة
وتشير الأبحاث إلى أن هذا النوع من العلاقات بين نساء كبار السن ورجال شباب أصغر منهم أصبحت في ازدياد منذ الآونه الأخيره فقد تلاشت صورة الشاب الذي يطارد الشابة بوهم الأسد المغوار .

تعود على أجواء النساء الأكبر سنا ونضجا، ولكن في تجربة العلاقة العاطفية فالأمر مختلف جدا .

وإذا كان ينظر لهذه المرأة كتعويض عن الأم إلا أنها كانت كأم للجميع، ومعه بالتحديد .

المرأة الكبيرة انضج تأخذ طابعا خاصا يتجاوز العلاقة البسيطة التي تقوم على عاطفة تشبه الأمومة،
فهي تتسم بالهدوء و النضوج، وهذا يجعل الرجل أكثر استقرارا، وقد لا يحدث ذلك مع امرأة لا تزال تتخبط في خيارات الحياة تكون في مثل سن الرجل .

أما السؤال المزعج الذي يطرحه بعض الأصدقاء ويسبب الضيق، فهو متى سوف تنتهي العلاقة بينكما؟
وهؤلاء الذين يطرحون مثل هذه الأسئلة، كما يقول، “هم يجهلون أن فهم هذه المرأة واتزانها يحولان دون حدوث ما يتوقعون، إذ لا قلق من أمور كالوضع الوظيفي والحساب في البنك، كما يحدث مع صغيرات السن”.

زواج الرجل بامرأة تكبره سننا فالسعادة لا تقاس بمعايير العمر بعكس الفتاة رجلاً يكبرها سناً، فهو أمر متبع ومتفق عليه في غالبية المجتمعات العربية، لكن أن يُغرم شاب بفتاة أكبر منه سناً، فتلك ظاهرة غريبة، ترسم على وجوه الناس علامات التعجب لدى سماعها .

ويوجد قصة واقعيه حدثت مع إحدى صديقاتي كانت لديها أخ يرغبة ان يرتبط بصديقة اخته الكبرى، والتي تكبره بعشر سنوات، بعد أن أحبها، دون أن تقيده الحواجز التي قد يخلقها المجتمع تجاه ارتباطه بها . مثل المهر والشبكة والقايمه وغيره .

ويقول “عندما أحببتها لم أنظر اليها على أنها تكبرني، أو أنها لا تناسبني، بل كانت بنظري طفلة مدللة، حنونة وقادرة على استيعابي وتوفير الاستقرار لي، فطلبت يدها متمرداً على كل شيء، لكن المجتمع صعقني بردة فعله السلبية، واعتبرني مريضاً نفسياً وأحتاج لعلاج.. فقط لأنني احببتها واردتها زوجةً لي”.
لم يفقد الشاب الأمل، بعد ردود الفعل التي واجهها من المجتمع، خاصة وأنها ادركت حبه لها وتمسكه بها، مؤكدا أنه لن يتخلى عنها، وإذا لم تكن من نصيبه، فسأقوم بألغاء فكرة الزواج كلياً .

اصبح الشاب ضحية لتمرده المجتمع وفقاً لنظرة المجتمع السلبية في الزواج من امرأة تكبر زوجها بالسن، وتلك النظرة ستؤثر سلباً على نفسية الشريكين، لتخلق بينهما الخلافات والمشاكل وحتى الأوهام إلى أن يؤول الزواج إلى الانفصال”.

فالسبب الوحيد بارتباط الشباب بامرأة تكبره سننا هو ماتملكه فهي لم تبخل عليه بشيء، تعوضه عن حنان الأم ويرى الشاب أن اختيار زوجة أكبر سنا من عمر الزوج والعكس صحيح، يستند في الغالب إلى موروث ثقافي واجتماعي كالعادات والتقاليد النزعة الذكورية والمفاهيم الخاطئة، وقد تكون كل هذه الأسباب التي نفترضها قابلة للتغيير، .

أن الزواج من شخص أصغر منها لا يشكل لها أي مشكلة، “فالمهم الرجولة وليس العمر، ومن مناقشتى لبعض اصدقائى وصديقاتى فى الواقع الحالى يقولون ما المانع أن أتزوج رجلا أصغر منّي سناً، لكن في الواقع انها تشعر وكأنها طفلته، فالزواج اساسه الحب والتفاهم والاحترام المتبادل، والعمر شيء ثانوي في هذه المعادلة الحياتية” .

معادلة صعبه بين الحب والاحترام والتفاهم والاحترام المتبادل وبين الطلبات التى لاتنتهي واعتبار الزوج آلة صرف فقط مع بعض التحكمات والهدف الوحيد هى السيطره والتملك .

وتشير إلى قدوة المسلمين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بزواجه من السيدة خديجة التي تكبره (25) عاماً، بقولها “إن مثل هذا الزواج ليس عيباً، ولا ينبغي أن يقرر الزواج حسب العمر، فهناك أولويات أخرى تستوجب النظر اليها”.

فالزواج هدفه تحقيق للعفة والاستقرار والمودة والسكينة بين الزوجين، وإنجاب الذرية الصالحة،

يرى اختصاصي علم النفس الدكتور فؤاد قطيشات، أن المرأة كبيرة السن تتسم بأنها وصلت إلى مرحلة ناضجة جعلتها تتمتع بثقة كبيرة في النفس، وتعرف من هي جيدا، وليست بحاجة إلى أحد ليعطيها رأيه عن مظهرها، وهذا الجانب يرحب به الرجل كثيرا فهو مع المرأة الكبيرة ذات الثقة العالية بالنفس .

فيما يعتقد أن الكثير من الرجال يعانون من صغر عقل زوجاتهم الصغيرات في السن، وهذه المشكلة تسبب فشل كثير من العلاقات الزوجية،” لكن عند الزواج من امرأة أكبر منك عمرا، تأكد أن عقلها وصل إلى مرحلة من النضوج الفكري الذي يجعلها قادرة على الحكم على الأمور بعقلانية وحكمة، فلا يضطر الزوج إلى تقمص شخصية الأب ليقنع زوجته ويعقلها في كثير من الموضوعات الحياتية” .

اثبت من الدراسات وحديثى مع الأصدقاء الزواج ليس مجرد عمر ولكن الزواج احتواء وفكر ونضح ومشاعر صادقة تربط بين الشريكين .

علموا أبنائكم و أغرزوا فيهم صفات الزوجة والزوج الصالح ومالهم وما عليهم .. فإن أكثر أسباب الطلاق وهدم البيوت هى كل ماسبق . والسبب الرئيس الأهل
والتربية .

مطروح للمناقشة ……….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!