رمضان شهر القرآن

رمضان شهر القرآن

بقلم إبراهيم عيسى

شهر رمضان هو الشهر الذي ينتظره الناس بشوق وتلهف بما فيه من فضائل وبما فيه من الخير والروحانيات وان هذا الشهر الذي أنعم الله به علي المسلمين قال تعالي ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ) في هذا الشهر العاصي يعود الي الله وقد يعتاد علي الطاعه ، حيث أن للصيام نعم كثيره فلابد ان نتعامل مع الشهر بما يليق به ولا بد أن نعلم اننا جميعا نتعامل معه بشكل سىء ومن هنا لا نتمكن من الوصول الي الاحساس بالروحانيات في هذا الشهر الكريم .

لابد أن نعرف ان الصيام كان موجود قبل الإسلام حيث انه كان علي أنبياء آخرون منهم السيده مريم حينما قالت علي (فَكُلِي وَٱشۡرَبِي وَقَرِّي عَيۡنٗاۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ ٱلۡبَشَرِ أَحَدٗا فَقُولِيٓ إِنِّي نَذَرۡتُ لِلرَّحۡمَٰنِ صَوۡمٗا فَلَنۡ أُكَلِّمَ ٱلۡيَوۡمَ إِنسِيّٗا ٦٢ فَأَتَتۡ بِهِۦ ) وكان الصيام قبل الاسلام بنفس الشكل الذي فرضه الله علي المسلمين ولا بد أن الله لم يقصد من الصيام هو عذاب الناس ولكن الصيام تهذيب النفس والمساعدة لكي تجعل الأغنياء يشعروا بما يشعر به الفقراء ولا بد أن نعلم أن ما نفعله في شهر رمضان يحب أن نستمر عليه في باقي الشهور لان رب رمضان هو رب باقي الشهور .

رمضان ليس للأكل والإسراف فيه لابد أن نعلم أن المعده هي بيت الداء ومن هنا لابد أن نتعلم كيف نقتصد في الطعام ونعلم أن الفقراء قد لا يجدوا ما ياكلوا ، لابد أن نربي ونهذب أنفسنا علي الفضيلة في الكلام والتعامل الجيد ونعلم أن خطأ صغير قد يضيع صيام يوم طويل وحينما نتعود علي هذا علي ضبط النفس وعدم الكذب والتوقف عن اي شيء قد يضيع الصيام ومن هنا نعتاد علي هذه الفضائل ونستمر عليها طوال العام وسوف تغير عاداتنا طوال العام .

الصيام مفيد جدا للصحة فنجد أن الصيام يساعد من كان ضغطه عالي يساعد علي خفضه وايضا المساعده علي ضبط مستوي السكر في الدم والتخلص من الاملاح وايضا تساعد علي راحة المعده هذا الشهر ،وايضا تساعدنا علي التعود علي طريقة تناول الطعام الصحية فلابد ان نتناول طعام صحي وان لا نكثر في الافطار والسحور ونزيد في شرب الماء ، ولكن نصوم نهارا وبعد الافطار نعود الي ما كنا عليه من طرق خاطئه في الطعام تؤدي الي مشكل صحية .

أن الله أعطانا رخص في الصيام ولابد أن نأخذ بها اذا انطبقت علينا منها المريض والمسافر والمرأة الحائض وغيرها من الرخص التي أعطاها لنا الله من تساعدنا أن نحيا بشكل جيد ومن تنطبق عليه الرخص التي فرضها الله ولا يأخذ بها فهو مخطىء وقد يؤذي نفسه قال تعالي (أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) صدق الله العظيم.