أنا لا اقرأ قصص الأبطال و لا أكتب أشعارا تعلق مثل زمان و لا ألتفت بقلبي للإنس و الجان أنا أكتب الشعر لعيون امرأة من دمشق مشيت دربها سيل و ليل و كلما ناديت بحروف اسمها ترمي سهام على الصوت في ضوء بداية نهار رأيتها بأرض ليست من جرش ببعيدة كانت تمشي و ابتسامتها السريعة ترسم الطريق لما بدت بقلبها و سهامها بدأ الحب و صار طويلا جدا مشواري و من نظرة وقت الشروق فقدت السيطرة على قلبي قلت لها أنا الذي كتب من الإحساس شعر و نثر و اطربت كلماته مساكن النمل و المد و الجزر و أنا الذي بالحب ذوبت الصخر و كتبت كلام بلا حروف في وسط الحجر جئتك من ليل في قرطاج بليل يتبعه نهار أريد أعلن أحبك و أطير حمام و أريد أسهر بحنايا قلبك دقائق و ثواني ما بقى العمر عشقك نبض أوردتي يا أغلى أميرات قلبي و حبك كان هو القرار الصائب و أنا أحبك و أريدك و الحب يجري بقلبي و وريدك لأكتب في جذع النخلة و أنت تضحكين إبتدأ الربيع مطلا من عينيك فلا عجاج ولا غبار في الطرقات و الورود تدلت لكي ينسكب العطر على الأرض التي مررت أنت فيها و لأجلك أنا غرست الحب في قلبي و نسجت من خيوط القلب كلماتي و كتبت أحبك و أحلى كلمات الحب في الحجر و عاد الورد بالحب يدمع فأعذريني ياسيدتي أنا ابن اليمن و كتاباتي نقشت منذ دهر في الحجر و من قبل حتى ماتولدي أنت و لأرسم بمنظور عين النملة لعيونك على زجاجات السيارات و أنت تبتسمين هناك بعيدا في دمشق كل إشتعالات الفرح في صدري و أي سهام بإتجاه هذا القلب فلا تستغربي ياسيدتي أنا إبن اليمن التي كلما ذكر اسمها قلت هي أمي لذا الأماكن كلها لاتتسع لي و أنا الذي طائر صدره في الحب لن يعشق غير الشام