الحمدلله رب العالمين الملك لله الواحد القهار اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد عدد صفوف الملائكة صفا صفا و عدد كل صف ألفا ألفا هو خير خلق الله و أفصح العرب لسانا
كتبنا من الإحساس شعر و نثر و سبحنا في كل بحر و نهر جربنا من الدهر بضع يوم و ضاقت بنا السدود ساعة سهرنا من ليال العمر ليلة و جرعتنا الليالي كل هم تركنا ورائنا ألف ليلة و ليلة و انتظرنا الصبح يوما طويلا أنا الذي سجل التاريخ إعجابه بدفاتر أشعاري و رددت كلماته أمواج البحر أنا إنسان و أخاف الجبار أمشي وراء قلب لا يعرف الكلل و غير مكتف بانتظار الوقت أمي هي اليمن أرض الليالي الدافئة جميلة هي أمي عبر العصور و لا زالت معيار جمال و التاريخ يتكلم عنها لقد ركبنا البحر في صحوة الفجر و حاملات الحب تجري جري السفن من شريان إلى شريان و قبل أن يطغى الماء كسرنا الأمواج و تركنا البحر في هيجان نحن ابتدينا المشوار سكنا من الجزر التي لم يسكنها حتى من قبل الجآن بنينا مدنا من الطين و عكس اتجاه دوران عقارب الساعة صعدنا في البنيان ولقد ركبنا المصاعد مع طلوع الورد و عاد في الصحراء كل شيء مختلف على مر العصور التي توالت كانت طريق القوافل تمر من هنا و كان الجان من الخوف لا يمشي نحن الذين إذا ركبنا الخيل الليل يودع أخره و إذا مررنا بأرض كالظل مظلمة أضاءت حولها ليلة الفرح و نحن الذين إذا سلكنا واديا أو شعبا نبصر بأي أرض نحب أن نكون و إذا مشينا في ظل ناقة بلغنا المجد و لا فخر مجدنا نمضي حتى النهاية حتى على سطح في الفراغ نمشي المشوار القدس لنا و مهما طال الليل و طال سنصلي في المسجد الأقصا و سيعود ربيع قرطبة