عاجلمقالات الرأى

الحــب هو الحياة والتضحيـة والأمـل الحــب هو العطاء

الحــب هو الحياة والتضحيـة والأمـل الحــب هو العطاء

كتب / محمد السمان

لا يخفي عن أحد أهمية وجود ” الحب ” في حياتنا،والدور الرئيسي الذي يلعبه في تشكيل واقع مجتمعاتنا، ولهذا فإنه إيمانا مني بهذا الموضوع وأهميته، سأترك قلمي يكتب، معبرا عن الأفكار التي تدور في عقلي ومخيلتي ،و سأترك العنان لأفكاري ومعارفي،و سأبذل ما في وسعي، لتنطلق الحروف والكلمات معبرة عما بداخلي من نظرة تجاه هذا الموضوع.

ومع صوت الحب الذي يملأ قلبي قبل أن يملأ الدنيا من حولي،توقفت عند خاطرة حب كانت من حبيبة عاشقة،سرحت بعدها بل وصلت أنظار عقلي إلى بحر يعانق السماء بشمس الغروب،فتساءلت حول أقوال المحبين العاشقين .

هل حقا إن الحب الحقيقي هو بسمة رقيقة برئية نرسمها علي شفاه من نحب؟!

هل حقا الحب يكون بلا سبب ولا مقابل ؟!

أم نظرة تصنع منكي ليلي أو عبلة دون أي تبادل حتى بين أرواح المحبين ؟!

أم الحب كالورد والقلب جنته ؟!!

أم ان الحب فعل وليس كلمة؟!!

أم هو الشعور بالمسؤولية ؟!!
أم هو أخذ وعطاء ؟!!
أم الحب هو الدموع؟!!
ام هو إستثناء في كل شيء؟!!
وهل هو كأي مصلحة في هذا الكون فيه أخذ وفيه عطاء ؟! وهل بذلك يتحول الحب الى مصلحة ويفقد ميزته المثالية ؟!

فسألت قلبي ووجهت له سؤال ربما يشغل بال الكثيرون،وقلت له ماهو الحب ؟!
فتلقيت إجابه فريدة لا يختلف عليها إثنان لكل من خاض حياة الحب بكل صدق وإخلاص ..قائلا :

الحب هو العطاء :-
الحب عطاء،والعطاء نهر لا يتوقف،ونحن عندما نعطي في الواقع لا نعطي،ولكننا في الحقيقة نأخذ،نأخذ مشاعر ممن أمددناهم بعطائنا،فنسقي بها عطش قلوبنا،لنرتوي بفيض العطاء.
والعطاء هو أن تبادر بتقديم كل ما تستطيع لمن تحب،لتعطيه رسائل مباشرة وغير مباشرة من وقت لآخر،ليعلم بمدى مكانته عندك ومدى تقديرك وحبك له. والعطاء ..نهر لا يتوقف.
الحب ليس تصفيف الكلام وبعثرات المفردات،الحب هو أن تعترف بحبك ليس بكلمة بل بفعل يثبت هذا الحب،فمن لا يعطي الحب.. وجوده وعدمه سواء،ولذلك ..الحب لا يعرف معناه إلا القليل،لانه ليس مجرد كلمة وحرف و نظرة،بل هو فعل قبل القول .

الحب هو أخد :-

الحب علاقه عكسية يمارسها الإنسان سواء كان علي علم بها أو لا،فكلما أعطى الفرد فيها أخذ ،وإن أعطيت قلبا لأحد أخذت قلبا،وإن أعطيت إهتمام أخذت،وإن اعطيت فعلا أخذت،وإن أعطيت حبا أخذت،وإن أعطيت مشاعر صادقه نابعة من الذات أخذت .

فمن يأخذ ويقصر في العطاء أصبح بالفعل شخصا أنانيا وجاحدا،فالتبادل بالعطاء أشبه بكلمة شكر ممزوجة،بفعل متبادل و مردود بنفس الكفاءه،وهو فعل راقي،وطالما كان الشكر بالفعل له وقع على القلب دون الكلمات .

إن القلب يضخ الدم وينتظر عودته،فإن أعطى ولم يأخذ مات وإن أخذ ولم يعطى أيضا مات،فسحقا لعلاقات الحب الأنانيه التي يستنفز فيها طرف على حساب الأخر.

إذن فالحب هو أخذ وعطاء .. وليس أخذ فقط أو عطاء فقط

الحب هو بسمة :-

الحب هو الشعور بأن الدنيا مازالت بخير وأمان،هو أن تفهم الحبيب من دون أن ينطق،الحب بسمة رقيقة برئية نرسمها علي شفاه من نحب،هو أن تشتاق لمحبوبك في كل لحظة،الحــب لهفة للمحبوب إذا إبتعد ولو لثوان .

الحب هـو عاطفة نقية تسعد القلب الحزين،هو شعور غامض يعجز عن وصفه اللسان،هو أن تعطي دون أن تنتظر المقابل،هــو نظرة عين تفسر وتشرح لك ما بقلبه.

الحب كالورد والقلب جنته :-

أرأيت الورود في الحدائق،أتراك لو قطعت عنها الماء هل ستعيش؟!.

إذن الحب من الآخرين هو الماء الذي نحيا به،كورد الحدائق إن إستمر الناس يقطفونه،دون أن يسقوه فسيجف ويموت،الحب عطاء متبادل وإلا فلم نسميه حبا ،ولم نسميهم أحبابا..

الحب هو الحياة :-

الحب هو الحياة،هو التضحيـة،هو كـل شيء جميـل في أنفسـنا،هو الشعـور الحقيقي النظيــف،هو الحنان والعطف والوفاء،إنه الإحساس الصادق الذي يجعل الإنسان أكثر رقيا وترفعا،إنه النبل والفضيلة،الحب هو الحياة ولا حياة بلا حب .

الحب هو الشعور بالمسؤولية :-

تري هل مر ببالنا أن الحب مسؤلية ؟!.
نعم الحب ليس شعارا خلابا،فمهما كانت صور الحب في الدنيا الواسعة من محبة الله ورسوله،محبة الوطن،محبة الأطفال،محبة العمل،محبة الزوج أو الزوجة،لايمكن لها أن تظهر بأبهى صورة لها إذا لم تقترن بالمسؤولية .
إذن الحب هو الشعور بالمسؤلية إتجاه من نحب،إنه التوحد مع إنسان نرى فيه الحلم والأمن والمأوى،إنه الترفع في السلوك والأخلاق،وليس مجرد رغبة .
الحب هو المسؤولية تجاه إنسان آخر نشعر أنه يمتلك أجمل الأشياء فينا .
الحب كيان شامخ :-
الحب ليس لحظة يقضيهـا أي حبيبيـن معا،وليس مجرد لقـاء عابر يشتعل يـوما وينطفـئ العمـر كله،إنه كيان شـامخ وعظيـم لا يستحق أبـدا أن نندم عليه حتى ولو ترك فينا الآف الجراح،إنه ضيف عزيز وغال علينا .

الحب عملة نادرة :-

الحب الحقيقي غير قابل للتداول أنه عملة نادرة أمام ملايين العملات المزيفة التي تملأ العلاقات الإنسانية الأن،الحب ليس وهما بل عملة نادرة .

الحب هو الدموع :-

أن تبكي يعني أنك تحب،الحب سعادة ترتعش،نعم الحب هو الدموع .

الحب لا نهايه له :-

نعم الحب لا نهاية له،يستمر ولن ولم يتوقف،ولن يصل الى أي نهاية،بل كل يوم يزداد هذا الحب،بل نفعل كل ما نستطيع كي نرى الإبتسامة على وجهه كل يوم يمر بحياتنا .

الحب هو استثناء في كل شيء :-

ليس للحب قاعدة،فالحب هو إستثاء في كل شيء،وذلك منذ اللحظة الأولى وحتى نهاية العمر،ولا أقول حتى نهاية الحب
لأن الحب الصادق لا نهاية له .

الحب فعل وليس كلمة :-

الحب ينمو بالأفعال وليس بالكلمات الرومانسية والعطاء المتبادل،الحب هـــو أن تسهر ليلك مفكرا به إذا لم يكن بقربك،الحب رومانسية مطلقة لاحد لها،هو إحساس بأن الكون بين يديك،هو عذاب لكن نكهته لذيذة وسارة،هو فرحة بقرب الحبيب وحزن ببعده عنك،هو لوعة إذا ما غضب المحبوب منك،هو أن تعشق الحياة مع من تحب،الحب حنان متدفق كنهر سريع الجريان،الحب هو أن تتواجد مع حبيبك وهو في عز إحتياجه لك،الحب هو أجمل شيء في الوجود، هـو نبضة عذبة تنبع من القلب،همسة،لهفة،شوق وحنين .

الحب كالحرب :-

من السهل أن تشعل الحب ولكن من الصعب أن تخمدها،فهو هو اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها إثنان ويكسبان فيها معا أو يخسران معا .

الحب جزء من الرجل .. وكل المرأة :-

الحب جزء من وجود الرجل،ولكنه وجود المرأة بأكملها،الرجل يحب ليسعد بالحياة،ولكن المرأة تحيا لتسعد بالحب،قد يولد الحب بكلمة،ولكنه لا يمكن أبدا أن يموت بكلمة .

الذي يحب … يصدق كل شيء أو لا يصدق أي شيء .

أما أنا فإسمحوا لي أن أرسم حروف خلاصتي سريعا :-

الحب ليس فقط حب الرجل لإمرأة،بل قد يمتد إلى حب الأم ،الأب،الأصدقاء،الأقرباء،حب كل من يؤثر فى حياتنا ويعطيها طعم جديد من الأمل والتفاؤل،الحب الصادق النقي بعيدا عن الأغراض أو الأهداف .
الحب هو أرقى المشاعر الإنسانية وأطهرها وأنقاها، والتي يحملها الإنسان لمن له مساحة واسعة في قلبه،من أم أو أب، أو لحبيب أو أي شخص يبادله مشاعره بصدق، دون أن يكون لهذه المشاعر حدود أو قيود.
الحب هو أن تحب الشخص الوحيد القادر على أن يجعلك تعيسا،الحب سلطان ولذلك فهو فوق القانون،الحب الحقيقي هو الذي تحس به بعد فوات الأوان .
الحب سيتحول الى كره أو جفاء أو نسيان نتيجة برود عاطفي وعدم تقدير وإهتمام،ليكون مصيره أن يختفي مع الأيام .
أما لو كان في الحب عطاء فإننا مهما جافانا المحبوب سنذكر أنه في يوم ما قدم لنا ولو كأسا من وفاء واخلاص.
وفي هذة اللحظة حبنا له لن يتوقف وستبقى الذكريات تستوقفنا وقد تستوقفنا دموعنا لكن فرحا وأملا بمستقبل أجمل بجمال هذة الذكريات .
إن الذين أحبوا بقوة،لم يحبوا من أول نظرة،الإخلاص في الحب ليس إلا كسلا في النظر إلى إنسان آخر ،المحب لا يجوع والجائع لا يحب .

ليس من الضروري أن يكون العطاء عطاء مال أو عطاء ماده،بل إنه يكون أسمي وأسمي من ذلك بكثير، ليحلق في عالم الروح .

الحب بئر عميق إشرب منه فقط .. وإحترس من أن تقع به
بالقلب نحب وبالعقل نكره بالإثنين نصاب بالجنون
روح المحب تعيش في جسد من يحب .

بالحب لا نعقل وبالعقل لا نحب .

بداية الحب نهاية العقل .

حبنا لشخص لجماله ليس حبا،ولكن عندما نحبه رغم عيوبه فهذا هو الحب بكل تأكيد..
في الحب خطابات نرسلها وأخرى نمزقها وأجمل الخطابات هي التي لا نكتبها ..
إذا أردت أن تفتش عن قلبك ستجده حيثما وضعته أول مرة، فإنك إبتعدت،ستجده مكانه .
إننا لا نحب لأنه مصدر راحتنا وإنما نحب راحتنا لأنه مصدرها.
قد يولد الحب بكلمة ولكنه لا يموت أبد بكلمة .
ندين للحب بحياتنا وبموتنا أيضا
من يحب يحب إلى الأبد
الحب مشاعر رومانسية حساسة يدق بها القلب فلا بد من البحث عن هذا الحب ولكن لابد أن يكون حبا حقيقيا .!

وها هي بعض العلامات التي تدل على الحب الحقيقي :-

1- الحب الحقيقى قائم على الراحة النفسية بين الطرفين،وتقبل كل ما يبدر من الطرف الأخر،فهو تسامح وغفران ومساندة دون أى مقابل ،عطاء لا مقابل له الإ الحب والتضحية والأيثار.
لذا إذا صادفك شخص تجدى إرتياح نفسى له ،وتشعر أنك على طبيعتك معه ولا تجد أى مبرر لإخفاء أخطائك عنه،فأعلم ثنه من الممكن أن تجد الحب الحقيقى معه.
2- الحب الحقيقى هو أن تجد من تثق به وبرأيه وقراراته وتجعليه سندا لك ولا تستطيع الإستغناء عنه أو عن إستشارته فى أمورك.
فإذا وجدت شخص تثق به وبشخصيته وقراراته وأرائه فإعلم أنه قد يكون حبك الحقيقى الذى تبحث عنه.

3- الحب الحقيقى هو أن تجد شخص يريد أن يستمع اليك دون كلل أو ملل من مشاكلك،و يستطيع مساندتك ومساعدتك على تخطى كل مشاكلك، فهو ناصح لك فى كل ما هو إيجابى ومؤثر بالإيجاب على سلوكك وشخصيتك ومظهرك.

فإذا وجدت شخص يخاف على مصلحتك ويرى سلوكياتك السيئة ،ويحاول نصحك وإرشادك بطريقة لائقة مهذبة فإعلم أن هذا الشخص جدير بحبك وإحترامك،وأنه قد يكون يكن لك مشاعر صادقة.

4- الحب الحقيقى قائم على التفانى والتضحية وإيجاد سبل النجاح سويا ،وتخطى العقبات والأزمات، من أجل مواصلة الحياة معا.
فإذا وجدت الشخص الجدير بالثقة والإحترام الذى لديه الرغبة والأصرار فى تحدى الصعاب لإستكمال حياته معك فإعلم أن هذا الشخص هو حبك الحقيقى.

5- الحب الحقيقى هو أن تجد الشخص الذى يستطيع أن يدفعك دائما للأمام ،وأن يكون حريص عليك وعلى سمعتك ومصلحتك،فالحب تفانى وإخلاص وإيثار .

6- الحب الحقيقي فيه أخذ وفيه عطاء،وهذا ما يضمن إستمراره ليجعل منه حبا أبديا،فالحب يتوقف عند العطاء لا محدود دون تقدير أو إهتمام من الطرف الاخر .

وهنا أتذكر الحبيب المصطفى” صلي “بقوله ” الأرواح جنود مجنده ” فتتآلف الأرواح وتسمو بحب وموده،وهنا يكون للعطاء حقا طعم مميز ،بل نكهة لا يشعر بيها الإ من تذوقها .

فالحب زهرة نرويها بمشاعرنا الدافئة،ونرعاها حتى تمتد الى جيل بعد جيل .
ومـع كـل هـذا لـن أستطيـع وصف الحب،لأن الحـب لا ينتهى،بينما الكلمات تنفـذ وتختفـى .
فدعوة الى الحب خاصة فى تلك الظروف التى نعيشها الأن، دعوة لتجديد مشاعرنا والتصالح مع النفس،وإعطاء جرعات من الأمل فى غد أفضل بعيدا عن أى شيء قد يعكر صفو حياتنا،فهل من مجيب ؟!
والسؤال هنا…
أنت ماذا أعطيت لحبيبك ؟!
أليس الحب عطاء متبادل ؟!
فكفاكم حب بأقوالكم وليس بأفعالكم،وكفاكم تعجب على من يضرب لكم أسمى معاني الحب .
ولذلك أدعو كل من يقرأ حروفي هذة لأن يسمو بروحه حتى يتذوق جمال الحب فتسمو روحه هناك حيث يتسامى العطاء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!