عاجلعالم الفن

كان يا ما كان وحكايات عن فنانين زمان والفنان العبقري ( بشارة واكيم )

كان يا ما كان وحكايات عن فنانين زمان والفنان العبقري
( بشارة واكيم )

محمد_السمان

بشارة واكيم، من مواليد 5 مارس 1890، توفي في 30 نوفمبر 1949 وهو ممثل ومخرج مصري

التحق بشارة واكيم مدرسة الفرير الفرنسية فى الخرنفش، وكان من المعروف أن التعليم فى ذلك الوقت كان مقتصرا على أولاد الذوات وفور تخرجه من المدرسة التحق بكلية الحقوق، وكان مرشحًا لإحدى المنح الدراسية إلى فرنسا ولكن الأمر لم يكتمل بسبب قيام الحرب العالمية الثانية.

بشارة كان مغرما بالتمثيل لذلك قرر الابتعاد عن مزاولة مهنة المحاماة من أجل عيون الفن، لذلك انضم إلى إحدى الفرق المسرحية هى فرقة عبد الرحمن رشدى ثم عضوًا فى فرقة جورج أبيض ثم فرقة رمسيس مع الفنان المصرى يوسف وهبى ثم كون فرقة فيما بعد.

اتجه بشارة واكيم إلى العمل السينمائى، وقدم فى السينما حوالى أكثر من 100 فيلم، وكان أول فيلم سينمائى قدمه هو “برسوم يبحث عن وظيفة” عام 1924، والذى يعد ثانى فيلم روائى مصرى صامت فى تاريخ السينما المصرية وثانى فيلم صور على مستوى أفريقيا ويدور الفيلم حول إطار كوميدى قصير عن الترابط بين المسلمين والمسيحيين، الفيلم من إخراج وبطولة محمد بيومي

وكان آخر ما قدمه بشارة هو فيلم الخلود عام 1947 بطولة فاتن حمامة من إخراج وتأليف عز الدين ذو الفقار.
والجدير بالذكر أن بشارة واكيم تميز بإيجادته اللغة الشامية فى العديد من الأفلام السينمائية التى قدمها وهذا يرجع إلى أن أصوله كانت لبنانية.
وما لا يعرفه الكثيرون أن بشارة واكيم تحدث اللغة الفرنسية بطلاقة العربية، ورغم أنه مسيحى إلا أنه حفظ القرآن وطالع كتب التفسير مرددا “من يريد أن يتثقف فى اللغة يجب أن يحفظ القرآن ويتفهم معانيه” وقد ساعدته ثقافته الواسعة على ترجمة العديد من روايات عيون الأدب الفرنسى إلى العربية.

وعن حياته الشخصية عرف عن بشارة واكيم أنه زهد عن الزواج وفضل الزواج من الفن فقط، فى أحد الحوارات الفنية.
أوضح بشارة أن سبب رفضه للزواج، أن والدته كلما غضبت عليه، دعت عليه بقولها “روح إلهى يبتليك بجوازة تهد حيلك” ومنذ ذلك الحين، وهو يرى فى الزواج مصيبة أو نكبة يبتلى الله بها المرء لكى يودع معه أيام الهدوء والصفاء وراحة البال ويدخل فى دورة “العككنة والدوشة ووجع الدماغ”

ومن الجوائز التى حصل عليها بشارة هى جائزة الدراما فى المسابقة التى نظمتها وزارة المعارف عام 1926.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!