العلم دواء لسموم الخرافات

العلم دواء لسموم الخرافات

كتب: أشرف جمعة

أوجد الله الإنسان على الأرض وعلمه سبل الحياة، وكذلك حرف ومهن تسهل اه العيش مع أقرانه من البشر، وتساعده في التعامل مع البيئة المحيطة به ، ومن اجل المهن وأكثرها سموا التعليم وأول كلمه قالها الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الغار إقرأ .

وقد فطنت الأمم كلها لقيمة التعليم، وصارت تغدق من الميزانيات والأموال على التعليم والبحث العلمي لأهميته وقد اتفق الجميع تقريبا على ان التعليم الاساسي ان يكون اجباري حتى يحصل الجميع على الحد الادنى من التعليم ثم بعد ذلك يتفرع الى ثانوي عام وهو اعداد المتعلم لاستكمال تعليمه بالجامعة.

واما تعليم مهني وحرفي وفيه يتعلم حرفه يدويه ، ولكن بشكل علمي ونجد في أوروبا تبدا من الصف الرابع الإبتدائي حيث يتم متابعه الطفل من البداية، وفي سن العاشرة يتم كتابه ما يسمى بالتوصية فيقوم المسؤول عنه بالتوصية إما باستكمال تعليمه الثانوي العام بالجامعة، او تعليم مهني.
وربما إلى تخصص معي معين في هذا التعليم ، وهذا الشكل من أشكال التعليم يمثل صلب الإقتصاد، حيث أن العامل الماهر والمتدرب جيدا يقدم عمل جيد ومتميز سواء كان في المجال الصناعي او المجال الزراعي او التجاري، ولا يوجد مانع من الجمع بين العمل الحرفي واستكمال التعليم الجامعي.

كما تحرص دول العالم المتقدم على ألا يعمل في المجال الحرفي سوى الحاصلين على شهاده معتمده تؤهل الحاصل عليها للعمل بهذا المجال وذلك لحماية المهنة من الدخلاء، من هم ليسوا مؤهلين لذلك ، كذلك ضمان توفير عماله مدربه للعمل في هذه المجالات كما انه أنشئت في هذه الدول كليات متخصصه.

لتوفير إحتياجات الصناعات التخصصية مثل كليات العلوم الطبية التطبيقية، والموارد الطبيعية ، والعلوم الفنية والعمارة والتخطيط العمراني واللغات والكمبيوتر ، وكل ذلك بهدف أساسي وهو الوصول لمستوى عالي من التعليم الحرفي الذي يعمل على تقويه الإقتصاد ودفعه للأمام.

وتمكينه من المنافسة في الأسواق العالمية، ولنا أكبر مثال في ذلك ما تقوم به الحكومة الألمانية، التي توفر فرص عمل مناسبه مما يتيح دخول متوازنة للعاملين بها، وبالتالي يحل السلام الاجتماعي بين الجميع .

التعليم الفني جانب هام ومرحله مهمه في إقتصاديات الدول والإهتمام به إهتمام بشريان هام وحيوي لنهضة ونجاح الدول ولنا لقاء آخر مع التعليم الفني ودوره في إحياء المجتمعات.