عاجلمقالات الرأى

الأسس الخلاقة

الأسس الخلاقة

بقلم عبير مدين

الملل واليأس و الروتين أمراض متى تمكنت من إنسان أوصلته لكل درجات الاكتئاب وجعلته ميت على قيد الحياة فإذا كنت تريد أن تتمتع بحياتك كن على يقين أن ولا عمرك ولا ظروفك الصحية ولا المجتمع يمكن أن يحرمك الطموح والحيوية ما عليك إلا قهر القلق من المستقبل والفزع من الفشل والخوف من كلام الناس
كن على ثقة انك تستطيع أن تكون هذا الشخص الجميل الذي يرسمه خيالك
فقط تجنب هؤلاء الذين يبثون الإحباط والطاقة السلبية و إنسى كل القصص والعلاقات الفاشلة و الاحباطات التي مررت بها لا تبكي على الراحلين بإرادتهم عن حياتك بل تمنى لهم حظا سعيدا وانت تطوي صفحتهم للأبد ولا تربط دنياك بوجود أشخاص بعينهم فسعادتك تنبع من داخلك فكر دائما أن لديك نعم هي موارد عليك حسن استخدامها
امنح عقلك كل يوم دقائق لإفراغ الذاكرة ليعود صفحة بيضاء تملؤها بالإيجابيات وحماس لا حدود له وتعيد ترتيبها من جديد
الضغوط إذا رفعنا لها الراية البيضاء سوف تمزق الروح والطاقة اربا و تطحن تماسكنا ومع الوقت يحدث الانهيار لذا علينا أن نكون أكثر قوة لمواجهتها، ما علينا إلا البحث عن الأسس الخلاقة في أعماقنا و استحضارها كل صباح فهي تمثل تمرينات رياضية للعقل لكي يصبح أكثر نشاطاً كما أنها تقاوم تجاعيد الروح فتعيش في شباب دائم لا تهدده الشيخوخة
إنسى ما قد فات و كرر كل صباح مازال عندي متسع من الوقت لكي أنجز الكثير من الطموح والأماني، مازال في العمر عمر فمع مشرق كل صباح نحن ابناء يومه لأن العمر لا يقاس بالتاريخ المدون في شهادة ميلادك فكم من شيخ لم يتجاوز الثلاثين لأنه سجن نفسه في روتين يومي وأصبح يدور في دائرة الملل و إعلم أن الفرق بين الناجح و الفاشل أن الأول كان إيمانه بنفسه اقوى من اي تحديات واجهته أما الثاني رفع كلمة صعب شعارا وأسلم نفسه لليأس يفتك به.
النجاح لا يأتي على طبق من ذهب أو فضة لكن يأتي ببذل الجهد والتعب ورفع سقف طموحك يوما بعد يوم لأن الثبات يولد التراجع والفرصة إن لم تأتيك إصنع فرصة لنفسك لتصعد درجات سلم النجاح درجة بعد درجة بعدها سوف تقف بفخر وتقول ها انا ذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!