صرخة مواطنعاجل

توقف العمل بـ 20 الف مزرعة بعد اقتراب انتهاء مخزون البلاد من الاعلاف

توقف العمل بـ 20 الف مزرعة بعد اقتراب انتهاء مخزون البلاد من الاعلاف

كتب : حلمي عبدالشافي

بعد الدعوة لإجتماع طارئ للاتحاد العام لمنتجي الدواجن لمناقشة أزمة توقف العمل بـ20 ألف مزرعة، بعد انتهاء مخزون البلاد من الأعلاف ، تم الغائه قبل انعقادة بساعات .

واصدر الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد، بيان صحفي اعلن فيه إلغاء المؤتمر الصحافي، الذي دعا إليه، مؤكدا تفهم مجلس الوزراء ووزير الزراعة ومحافظ البنك المركزي للموقف الحرج الذي وصلت إليه صناعة الدواجن، دون تقديم أية مؤشرات لحل الأزمة الطاحنة التي تواجهها صناعة الدواجن، وأسواق بيع اللحوم البيضاء والبيض.

وأكد عبدالله صبحي عبدالشافي أحد كبار التجار ومربي دواجن بالقليوبية بأن العمل بمزارع الدواجن سيتوقف تماما خلال أيام مما يعرض البلاد لموجات غلاء فاحشة بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية وزيادة التضخم مع تدهور قيمة الجنيه بنحو 25%، ومنع تمويل البنوك لصفقات استيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج.

وأضاف عبدالله عبدالشافي بأن هناك وعود حكومية بالإفراج عن كميات هائلة من الأعلاف محتجزة بالموانئ، خلال أسبوع لم تستطع الشركات إدخالها للبلاد، منذ مارس/آذار الماضي، لعدم توفير البنوك العملة الصعبة.

وقال إن الأزمة أدت إلى تخلص المزارع من انتاجها الحي من الدواجن، مع عدم قدرتها على توفير الغذاء والأدوية اللازمة للتشغيل اليومي، وإن السماح بخروج آلاف الأطنان، من الموانئ، يمكن أن يساهم في إعادة الإنعاش للصناعة التي أوشكت على الموت البطئ .

وأوضح عبدالشافي بأن انخفاض اسعار الدواجن بنسبة تصل إلى 25%، خلال الأسبوع الماضي، بتخلص المزارع مما لديها من دجاج ، خوفا من تعرضها للموت جوعا،

بينما زاد سعر بيض المائدة، بنحو 15%، مع تراجع المعروض من كافة أنواع البيض، في وقت يزيد الطلب عليه، مع دخول العام الدراسي. وأعرب الشافعي عن أمله، أن تلتزم الحكومة بحل أزمة لن تنتهي إلا بحلول جذرية لأزمة تدبير العملة الصعبة لشراء الأعلاف ومستلزمات الإنتاج وخاصة الطبية، التي تحتاجها المزارع

وتعبنا من عدم وجود خامات، والتكلفة العالية في التشغيل اليومي، والتي أدت إلى بيع المزارع للدواجن بالخسارة، بما يعني أن العودة ستكون صعبة وتحتاج إلى وقت طويل، لتبدأ دورة حياة من جديد.

وقال الدكتور محمود عناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن صناعة الدواجن بمختلف مشتقاتها تواجة أزمة كارثية قد تهدد 20 ألف مربي، مشيرًا إلى توقف عدد من المزارع عن الإنتاج نتيجة قلة العلف ومشتقاته.

تمثل الأعلاف 75% من تكلفة كيلو اللحوم البيضاء، وتستورد مصر 65% من احتياجات المزارع من أوكرانيا والأرجنتين البرازيل والولايات المتحدة سنويا. وتوفر المصانع المحلية 35% من الأعلاف، بينما تحتاج إلى استيراد مكونات إضافية لا تنتج محليا، منها مضادات السموم وأملاح الخمير ومضاد كلوستريديا، لتكوين “عليقة” العلف التي تتكون من 70% من الذرة الصفراء و19.4% دقيق فول الصويا، و3.4% نخالة القمح، و1.9% مركزات أسماك ولحوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!